إمكانية صيام هؤلاء الأفراد في الشهر الفضيل.
أبرز المعلومات حول أمراض الكلى والصيام إليك في ما يأتي:
أمراض الكلى والصيام: نصائح عامة لمرضى الكلى
في البداية وفي ما يتعلق بأمراض الكلى والصيام دعونا نقدم أهم الأمور التي يجب على كل مريض كلى مهما كانت حالته وشدتها مراعاتها خلال الشهر الفضيل:
استشارة الطبيب المختص بأمراض الكلى قبل البدء بالصوم بخصوص ما إذا كان يجوز لهم أن يصوموا من الناحية الطبية، وما هي الخطوات التي يجب اتباعها خلال الصوم، إذ لا يجوز أن يصوموا دون موافقة الطبيب المعالج، ويقرر الطبيب ذلك بناءً على نوع المرض الكلوي، وأداء الكلية، والأدوية الثابتة التي يتناولها وغيرها.
معرفة كيفية التصرف خلال الصوم، وبالأساس في ما يخص تجنب مشكلة الجفاف الذي قد يؤدي لإلحاق ضرر حاد بوظائف الكلى.
مواصلة تناول الأدوية الثابتة وفقًا للتعليمات المتبعة وبالأخص الأدوية المدرة للبول، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وبالأخص تلك التي قد تؤدي لإلحاق ضرر كلوي حاد في حال حدوث حالة تجفاف وإن كانت خفيفة.
أمراض الكلى والصيام: مرضى حصى الكلى
في أغلب الحالات التي تعاني من حصى الكلى قد لا يشكل الصيام مشكلة كبيرة ولكن يشترط أن يتم ذلك بمراعاة أخذ الاحتياجات الكافية من السوائل حتى لا يصاب بمشكلة الجفاف التي قد تزيد من الترسبات والمغص الكلوي.
وينصح عادة من يعاني من ترسبات في الكلى أو حصوات، بما يأتي:
شرب كمية كبيرة من الماء بحيث لا تقل عن لترين إلى ثلاثة لترات مع مراعاة توزيعها على مدار فترة الفطور ما بين أذان المغرب وحتى أذان الفجر.
تجنب أخذ مدرات البول كالمشروبات التي تحوي الكافيين من قهوة، أو شاي، أو مشروبات غازية فهي ستساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم وزيادة فرص التجفاف.
الحرص على تجنب الأغذية التي قد تزيد من الترسبات في الكلى أو مجرى البول، مثل: الأكسالات (Oxalate)، والمصادر العالية بالكالسيوم.
اعتماد نظام غذاء صحي متوازن مع الحرص على ضبط كميات البروتين بحيث لا تتجاوز ما هو مسموح.
تجنب التعرض لأشعة الشمس في النهار والقيام بأي مجهود بدني قد يساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم.
الالتزام بتناول الأدوية كما يصفها الطبيب.
أما المرضى الذين يعانون من المغص الكلوي (Renal colic) الناجم عن مرور الحصى الكلوية، فلم يجد العلماء أي مانع قد يحول ما بين صيامهم، إذ أثبتت الدراسات عدم وجود علاقة بين زيادة أعراض المغص وبين تأثير الصيام في ذلك.
أمراض الكلى والصيام: أمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي
في حالات أمراض الكلى المتقدمة كما في قصور الكلى والفشل الكلوي فإن إمكانية الصيام قد تعتمد على شدة المرض وتقدمه.
ففي الحالات البسيطة من القصور الكلوي قد لا يشكل الصيام أي خطر على صحة المريض، لكن في حالات الأمراض المزمنة والأكثر تعقيدًا كالقصور الكلوي الحاد والفشل الكلوي فقد يكون من الصيام خطر على صحة المريض.
هنا القرار الأول والأخير حول إمكانية الصيام يعود إلى الطبيب وهذا ما دعمته نتائج إحدى الدراسات، ولكن ما زلنا بحاجة لدراسات أكبر في هذا الخصوص.
أمراض الكلى والصيام: غسيل الكلى
المرضى الذين يضطرون إلى القيام بغسيل كلوي مستمر قد يمكنهم الصيام في الأيام العادية التي لا تتم فيها عملية الغسيل، ولكن بعد موافقة الطبيب المختص.
إذ بينت الدراسات التي أجريت حول تأثير الصيام على صحة المريض الذي يقوم بعملية غسيل للكلى لم تتأثر، ولكن بالتأكيد مع مراعاة رأي الطبيب في ذلك وتأثيره على صحته إذ تختلف الحالة من شخص لآخر.
أما في أوقات غسيل الكلى فقد لا يستطيع المريض الصيام وذلك مراعاةً لوضعه الصحي.
أمراض الكلى والصيام: زراعة الكلى
يتخوف مرضى الفشل الكلوي الذين قد أجريت لهم عملية زراعة كلية جديدة من الصيام، وهنا نطمئنكم إلى أن نتائج الدراسات حول صيام زارعي الكلى كانت إيجابية ولم تتأثر صحتهم، ولكن يفضل بدء الصيام فور استقرار حالتهم بعد العملية وهي فترة قد تحتاج إلى ما يقل عن سنة تقريبًا، وبعد موافقة الطبيب المختص حصرًا.