مع مؤسسة حمد الطبية في قطر، ومشاركة دائرة الصحة في أبوظبي.
جاء ذلك بحضور وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية الدكتور خالد عبدالغفار، ورئيس دائرة الصحة في أبوظبي الشيخ عبدالله آل حامد، ووزير الصحة العامة في الجمهورية اللبنانية الدكتور فراس أبيض، وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير سعيد الحاضي، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، ورؤساء الهيئات المصرية.
وقال أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، البروفيسور توفيق أحمد خوجة، إن اللقاء الذي اختتم فعالياته في القاهرة خرج بـ 17 توصية تمثلت في:
- تعزيز دور الاتحاد ليكون منصة أو شبكة اتصال يجمع من خلالها كل المنظمات المدنية العامة والحكومية، وكل المنظمات الخاصة للتنسيق حول كيفية التعاون في المنظومة الصحية بشكل عام.
- التنسيق والتعليم والتدريب ومشاركة الخبرات والإمكانيات المتاحة في كل القطاعات الصحي في الدول العربية الذي هو السبيل الوحيد للتعامل مع المستقبل والاستعداد والتنسيق في ما بينها من خلال اتحاد المستشفيات العربية الذي يجب أن يكون منصة هامة لمساعدة وزارات الصحة في الدول العربية على وضع استراتيجيات موحدة تستطيع من خلالها أن تتعاون وتنسق للوصول إلى التكامل في ما بينها.
- الزيادة في الاستثمار البشري بالتعليم والتدريب المستمر والاهتمام بالأبحاث والدراسات الطبية وتوحيد التشريعات الصحية العربية ودمج السياسات الصحية في القطاعات المختلفة، بجانب توحيد معايير الجودة والاعتماد في المؤسسات الصحية العربية والعمل على التوعية والتثقيف الصحي ودعم الإعلام الصحي والطبي الصحيح.
- العمل على تعزيز الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص؛ للارتقاء بالخدمات الصحية على مختلف المستويات؛ لمواجهة التحديات التي تواجه النظام الصحي العربي.
وقال البروفيسور "خوجة": إن التوصيات شملت أيضًا:
- الاستثمار في رسم السياسات والنظم وإطلاق الاستراتيجيات الصحية ومتابعتها من خلال وضع خطط تنفيذية ومتابعتها؛ لتحقيقها وتعميمها على النظام الصحي العربي برمته.
- متابعة تنفيذ خطة جاهزية الطوارئ والكوارث التي أطلقها الاتحاد والتي تهدف إلى تعزيز الدعوة لإنشاء منصة لبناء برامج وشبكات فعالة لإدارة الكوارث والطوارئ ما بين المرافق والمؤسسات الصحية العربية.
- العمل على نشر الاستراتيجية العربية للصحة الرقمية التي أطلقها الاتحاد ومتابعة تنفيذها مع الجهات المعنية، والتي شددت على تحسين الجودة، وضمان استدامة الصحة والرعاية من خلال تقديم خدمات آمنة، عالية الجودة وفعالة ووصول أفضل إلى الرعاية الصحية وكفاءة النظام الصحي.
- تمكين المرأة في الرعاية الصحية ولعب دور في قيادتها وإدارتها للمنظومة الصحية من خلال المساواة بين الجنسين ودعم القطاعين العام والخاص لإبراز دورها.
- تشجيع العمل على إعطاء وفرص ودور فعال وقيادي للقطاع التمريضي في الوطن العربي سواء في المرافق، المؤسسات والإدارات الحكومية.
- العمل على تنفيذ مشروع المجلس العربي للاعتماد في القطاع الصحي التابع لاتحاد المستشفيات العربية؛ لما له من ضرورة وأهمية عربية يرتقي من خلالها القطاع الصحي في جميع البلدان العربية إلى التميز وتطبيق الجودة، كما يساعد على تدريب الكوادر وتنميتها ليتحول المفهوم إلى "الاعتماد للجميع".
ولفت "خوجة" إلى أن التوصيات تضمّنت كذلك:
- إطلاق الرؤية الجديدة لتصميم منشآت الرعاية الصحية التي يعمل عليها اتحاد المستشفيات العربية، وتهدف إلى المساعدة في وضع مفهوم جديد للمستشفى الأمن والمستشفى الذكي والمستشفى المستدام، وهي ورقة ومرجع استثنائي تحتاجه منشآت الرعاية الصحية للنهوض بالصحة في الدول العربية.
- "بيت خبرة صحية عربية" يطلقه الاتحاد كمفهوم وشعار وهدف للمرحلة المقبلة، من خلال تنفيذه سوف يدعم ويساعد القطاع الصحي العربي في جميع بلدانه ويتكامل معها لتحقيق النهوض بالصحة في الدول أجمع وذلك من خلال الخبراء والاستشاريين الذين يعملون تحت مظلته.
- حث اتحاد المستشفيات العربية على وضع وإقامة البرامج التدريبية لتحسين أداء الكوادر الصحية في المؤسسات العربية، بالتعاون مع المنظمات ذات العلاقة والجامعات ومراكز التدريب.
- التأكيد على إقامة الملتقى الرابع والعشرين وتحديد مكان إقامته مع الجهات المعنية.
- توجيه الشكر إلى راعي المؤتمر جامعة الدول العربية، وجميع الوزراء والمسؤولين والمحاضرين الذين شاركوا في الملتقى، وفي مقدمتهم الوزير حمد المانع، الوزيرة مها الرباط، الوزير محمد عوض تاج الدين، الدكتور أحمد المنظري، محمد النعيمي، علي خاطر، النائب فادي علامة، البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، والمديرة التنفيذية للاتحاد، أليس يمينبويز، ونائب رئيس الاتحاد، محمد النعيمي، وإلى جميع أعضاء مجلس الإدارة والمجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية.
- توجيه التهنئة لكل المكرمين في الملتقى تقديراً لجهودهم المتميزة خلال أزمة وباء كوفيد-19 ولتطوير قطاع الرعاية الصحية العربية.
- توجيه الشكر لشركاء الاتحاد ومنهم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وعلى رأسها المدير العام، الدكتور أحمد المنظري، والذي تحدث باستفاضة عن دور المنظمة والتحديات التي تواجه الإقليم والقطاع الصحي العربي في مجابهة الأوبئة، وكذلك حضور الجامعة العربية والتي تمنى منها أن تتبنى توصيات هذا الملتقى بقرارات تنفيذية لما للتوصيات من أهمية على القطاع الصحي العربي الذي يزخر بقوى عاملة صحية ممتازة وأطباء وممرضين وعاملين يملؤون العالم أجمع ولهم إسهامات عظيمة في القطاعات الصحية والدوائية والبحثية أينما كانوا.
وأكد البروفيسور "خوجة" أن ذلك جاء تتويجًا لعامين متتالين من الجهود والاجتماعات الافتراضية لمجلس إدارة الاتحاد والمجلس التنفيذي، والمشاركة الفاعلة بالتعاون مع الخبرات العربية داخل الوطن العربي وخارجه.
وقال: أسهم الاتحاد بوضع وإطلاق استراتيجيات صحية سوف تنقل القطاع الصحي العربي إلى صدارة النظم الصحية المتطورة على أمل أن توفر خدمات صحية متميزة للشعوب العربية.