تاريخ النشر 10 مارس 2022     بواسطة الدكتور بدر حسن سبيه     المشاهدات 1

الوليد الخديج

المولود الخديج هو طفلٌ يُولَدُ قبل حلول الأسبوع 37 من الحمل.ووفقًا لموعد حدوث الولادة، توجد عند الخديج حديث الولادة أعضاءٌ غير مكتملة النمو قد لا تكون جاهزةً لأداء وظائفها خارج الرَّحم. يمكن أن تؤدي الولادة المُبكِّرة السابقة وتعدُّد الولادات وسوء التغذية خلال فترة الحمل وتأخُّر الرعاية ال
سابقة للولادة وحالات العدوى وتقنيَّات الإنجاب المُساعدة (مثل الإخصاب في المختبر) وارتفاع ضغط الدَّم؛ إلى زيادة مخاطر حدوث ولادة مُبكِّرة.
    ولأنَّ الكثير من الأعضاء تكون ناقصة النمو، فقد يُواجه المواليد الخُدَّج صعوبةً في التَّنفس والتغذية، ويكونوا عُرضةً لحدوث نزفٍ في الدِّماغ والإصابة بحالات عدوى وغيرها من المشاكل.
    كما يكون المواليد الخُدج (الأصغر عمرًا)، الذين وُلِدوا في وقتٍ أبكر أكثرَ عُرضةً للمشاكل، بما في ذلك المشاكل النَّمائيَّة.
    ورغم أن بعض المواليد الخُّدَّج يكبرون وتستمر لديهم مشاكل دائمة، إلا أنَّ حالة معظم النَّاجين تكون طبيعيَّة.
    ولكن، قد تقلِّل الرِّعاية السابقة للولادة من خطر حدوث ولادةٍ مُبكِّرة.
    يمكن تأخير الولادة المبكرة في بعض الأحيان لفترة وجيزة من خلال إعطاء الأم أدوية لإبطاء أو إيقاف التَّقلُّصات.
    عندما تكون ولادة الرضيع مُتوقَّعةً في وقت مُبكِّرٍ جدًا، يمكن إعطاء الأمِّ حقنًا من الستيرويدات القشريَّة لتسريع نموِّ رئتي الجنين والمساعدة على منع حدوث نزفٍ في الدماغ (نزف داخل البُطين).
(انظر أيضًا لمحة عامة على المشاكل العامة عند حديثي الولادة).
يُشير مصطلح العمر الحملي إلى مدَّة المرحلة الجنينيَّة.العمر الحملي هو عدد الأسابيع بين اليوم الأول من آخر فترة حيض للأم ويوم الولادة.ويجري تعديل هذا الإطار الزمني غالبًا وفقًا للمعلومات الأخرى التي يتلقَّاها الأطباء، بما في ذلك نتائج التصوير المبكر بتخطيط الصَّدى، والتي تعطي معلومات إضافية مرتبطة بعمر الحمل.يكون العمر الحملي المتوقع لولادة الطفل هو 40 أسبوعًا.
يُصنَّف المواليد الجدد بحسب عمر الحمل على أنَّهم مُبكِّرون إذا تمَّت ولادتهم قبل الأسبوع 37 من الحمل.كما يجري تصنيف الخُدَّج على النحو التالي:
    الخدج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة جدًّا: قبل الأسبوع 28 من الحمل
    الخُدَّج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 28 وقبل الأسبوع 32 من الحمل.
    الخُدَّج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة متوسِّطة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 32 وقبل الأسبوع 34 من الحمل.
    الخُدَّج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة متأخِّرة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 34 وقبل الأسبوع 37 من الحمل.
تحدث ولادة مبًكِّرة واحدة من كلِّ 10 ولادات مكتملة المدَّة في الولايات المتَّحدة.ترتبط الدرجات الأعلى من الولادة المبكرة بمخاطر أكبر لحدوث مضاعفات خطيرة وحتَّى مُهدِّدة للحياة.
يُعدُّ الخداج الشديد السببَ الوحيدَ الأكثرَ شيوعًا للوفاة بين الرُضع حديثي الولادة.كما يكون حديثو الولادة الذين حدثت ولادتهم في مرحلة مبكِّرة جدًّا مُعرَّضين لخطرٍ متزايدٍ لحدوث مشاكل طويلة الأمد، لاسيَّما تأخُّر النُّمو والشلل الدِّماغي واضطرابات التَّعلُّم.ورغم ذلك، ينشأ معظمُ الرضع الخُدَّج دون أي يُعانوا من صعوباتٍ طويلة الأمد.
  الأسباب 
أسباب الولادة المُبكِّرة غير معروفة في حالاتٍ كثيرة.ولكن توجد الكثير من عوامل الخطر المعروفة للولادة المبكرة.يواجه المراهقون والنساء المُسنَّات والنساء من المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض والنساء اللواتي مستواهنَّ التَّعليمي منخفض، خطرًا متزايدًا لأن تحدث عندهنَّ ولادة مبكرة.
عوامل الخطر النَّاجمة عن حملٍ سابق:
    ولادة مبكرة سابقة
    حالات حمل مُتعدِّد سابقة
    حدوث حالات إجهاض مُحرَّضة متعدِّدة سابقًا أو حالات إسقاط تلقائيَّة
عوامل الخطر قبل فترة الحمل أو خلالها:
    الحمل بواسطة تقنية مساعدة على الإنجاب (مثل الإخصاب في المختبر)، وخصوصًا عندما تنطوي حالات الحمل هذه على: أجنَّة متعدِّدة (توأمان، ثلاثة توائم، أربعة توائم)
    يحدث تعدُّد الأجِنَّة بشكلٍ طبيعي
    القليل من الرعاية قبل الولادة أو انعدامها
    تدخين السجائر
    إهمال علاج حالات عدوى خلال فترة الحمل، مثل حالات عدوى السبيل البولي أو الأمراض المنقولة عن طريق الجنس أو عدوى الرَّحم (عدوى داخل السَّلى)
    جراحة سابقة تشتمل على عنق الرَّحم أو ضَعف عنق الرَّحم (قصور عنقي))
    مرض القلب
    ارتفاع ضغط الدَّم
    مرض الكلية
    داء السكَّري
    مقدِّمات الانسمام الحملي (مقدمات الارتعاج) أو الانسمام الحملي (الارتعاج)
    انفصال المشيمة المُبكِّر (انفصال مشيمي)
    تَمَزُّقُ الأَغشِيَّةِ المُبتَسَر
ولكن لا توجد عوامل خطر معروفة عند معظم النساء اللواتي يلدن مواليد خُدَّجًا.
قد تقلل الرِّعاية المُبكِّرة السابقة للولادة من خطر حدوث ولادةٍ مُبكِّرة.
  الأعراض 
يكون وزن حديثي الولادة الخُدَّج أقلَّ من 2.5 كغ عادةً، وقد يزن بعضهم حتى 0.5 كغ.تختلف الأعراض غالبًا باختلاف الأعضاء التي لم يكتمل نضجها؛
يميل حديثو الولادة المُبكرون جدًا إلى البقاء لفترة أطول في وحدة الرعاية المركزة للولدان في المستشفى حتى تتمكَّن أعضاءهم من العمل بشكلٍ جيِّد من تلقاء نفسها.من ناحيةٍ أخرى، قد يكون لدى حديثي الولادة المولودين في مرحلةٍ متأخِّرة من الحمل عددٌ قليل من الأعضاء، إن وُجِدت، التي تحتاج إلى وقتٍ حتَّى تنضج.قد يبقى الأطفال حديثو الولادة المولودين في مرحلةٍ متأخِّرة من الحمل في المستشفى بهدف تنظيم درجة حرارة الجسم ومستوى السكر (الغلوكوز) في دمائهم ويتناولوا الطعام بشكل جيد وتزداد أوزانهم.
كما يكون الجهاز المناعي عند أيِّ خديجٍ غيرَ مكتمل النُّمو، وبالتالي يكون حديثو الولادة الخُدَّج مُعرَّضين للإصابة بالعدوى.
الملامح الجسديَّة لحديث الولادة الخَديج
الملامح الجسديَّة لحديث الولادة الخَديج
    الحجم الصغير
    رأس كبير بالنسبة لبقية الجسم
    القليل من الدهون تحت الجلد
    جلد رقيق وناعم ووردي
    أوردة مرئية تحت الجلد
    قليل من التجاعيد على باطن القدمين
    شعر قليل
    آذان رخوة ذات غضروف صغير
    نسيج ثديي ناقص النمو
    الأولاد: يكون كيسُ الصفن صغيرًا مع وجود بعض الطيَّات؛ وقد تكون الخصيتان غير نازلتين عندَ حديثي الولادة الخُدَّج الذين تكون ولادتهم مُبكرة جدًا
    البنات: الشِّفران الكبيران لم يُغطِّيا الشفرين الصغيرين بَعد من الأعضاء التَّناسليَّة
    تنفس سريع مع فترات توقف قصيرة (التنفس الدوري) أو نوبات انقطاع النَّفَس (توقُّف مؤقت لمدة أطول من 20 ثانية) أو كلاهما
    ضعف وسوء تناسق في مُنعكسي المصّ والبلع
    نقص النشاط البدني وتوتُّر العضلات (يميل حديث الولادة الخديج إلى عدم سحب الذراعين والساقين عند الراحة مثلما يفعل المولود الجديد الذي كانت فترة حمله كاملة)
    قضاء مُعظم الوقت بالنَّوم
  المُضَاعَفات 
تنجُم مُعظم مُضَاعَفات الخِداج عن عدم اكتمال نموِّ ونضج أعضاء وأجهزة في الجسم.يزداد خطر حدوث المُضَاعَفات كلَّما كان توقيت حدوث الولادة مبكرًا أكثر.كما يعتمد خطر حدوث مضاعفات بشكلٍ جزئي على وجود أسباب معينة لحدوث الولادة المُبكِّرة، مثل العدوى أو داء السُّكَّري أو ارتفاع ضغط الدَّم أو مقدمات الانسمام الحملي.
  الدَّماغ غير مكتمل النُّمو 
تنشأ الكثير من المشاكل عندما يُولَد الرضيع قبلَ اكتمال نموِّ الدِّماغ.وتشتمل هذه المشاكلُ على ما يلي:
    التنفُّس غير المتناسق Inconsistent breathing: قد يكون جزء الدماغ الذي يضبط التنفس المنتظم غير ناضج إلى درجة أنَّ حديثي الولادة الخُدَّج يتنفسون بشكلٍ غير مُتناسق، مع توقف قصير في التنفس أو فترات من توقف التنفس الكامل لمدة 20 ثانية أو أكثر (انقطاع النَّفَس عند الأطفال الخُدَّج).
    صعوبة تناسق التغذية والتنفس Difficulty coordinating feeding and breathing: تكون أجزاء الدماغ التي تضبط المُنعكسات التي تشمل الفم والحلق غير ناضجة، لذلك قد لا يتمكن حديثو الولادة الخُدَّج من المصّ والبلع بشكلٍ طبيعي، ممَّا يؤدي إلى صعوبة في تناسق التغذية مع التنفس.
    النَّزف في الدماغ: يكون حديثو الولادة الذين وُلِدوا مُبكِّرًا جدًا في خطرٍ متزايد لحدوث نزفٍ في الدماغ.
  نقص نموِّ السَّبيل الهضمي والكبد 
يمكن أن يُؤدِّي نقص نموِّ السَّبيل الهضمي والكبد إلى حدوثَ الكثير من المشاكل، بما في ذلك:
    نوبات متكرِّرة من لفظ الحليب: قد يواجه حديثو الولادة الخُدَّج صعوبة في الرِّضاعة في البداية.لا يقتصر عدم النُّضج على منعكسات المص والبلع، ولكن يكون إفراغ مُعَدِهم الصغيرة بطيئًا، ممَّا قد يؤدي إلى حدوث نوبات مُتكرِّرة من لفظ الحليب (الارتجاع).
    نوبات متكرِّرة لعدم تحمُّل التغذية: تتحرَّك أمعاء المواليد الخُدَّج ببطءٍ شديد، وغالبًا ما يُواجه المواليد الخُدَّج صعوبة في تمرير البراز.ونتيجةً لبطء حركة السَّبيل المعوي، فإنَّ الأطفال الخُدَّج لا يهضمون بسهولة حليب الأم أو الحليب الاصطناعي الذي يجري تقديمه.
    الأضرار المِعَوية: يمكن أن تحدث حالة خطيرةٌ عند حديثي الولادة الذين وُلِدوا مُبكِّرين جدًّا، يصبح فيها جزءٌ من الأمعاء شديد التَّضرُّر وقد يُسبِّبُ حدوث عدوى (تُسمَّى الحالة الالتِهاب المِعَوِيّ القولونِيّ النَّاخِر necrotizing enterocolitis ) .
    فَرطُ بِيلِيروبينِ الدَّمِ Hyperbilirubinemia: يكون حديثو الولادة الخُدَّج مُعرَّضين للإصابة بفرط بيليروبين الدَّم.في حالة فرط بيليروبين الدَّم، يكون كبد الوليد بطيئًا في ترشيح البيليروبين bilirubin (صباغ صفراوي أصفر ينجم عن التَّفكُّك الطبيعي لخلايا الدَّم الحمراء) من الدَّم.وبالتالي، يتجمَّع الصِّباغ الصَّفراوي، ممَّا يعطي الجلد وبياض العيون لونًًا أصفرًا (اليرقان).يميلُ حديثو الولادة الخُدَّج إلى أن يُصابوا باليرقان في الأيام القليلة الأولى التَّالية للولادة.يكون اليرقان بسيطًا عادةً، ويشفى عندما يرضع المواليد الجدد كمياتٍ أكبر ويزداد التَّبرُّز (يُطرَح البيليروبين في البراز، مما يعطيه لونه الأصفر الفاتح في البداية).وفي حالاتٍ نادرة، تتجمَّع كميَّاتٌ كبيرةٌ جدًّا من البيليروبين تؤدِّي إلى تعريض حديثي الولادة إلى خطر الإصابة باليرقان النووي kernicterus.(اليرقان النَّووي هو أحد أشكال تضرُّر الدماغ النَّاجم عن ترسُّبات البيليروبين في الدِّماغ.)
  نقصُ نموِّ جِهَاز المَناعَة 
يكون عندَ الرُّضَّع الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مُبكِّرة جدًّا مستوياتٌ منخفضةٌٌ من الأضداد، وهي بروتيناتٌٌ موجودةٌ في الدَّم تساعد على الوقاية من العدوى.تعبر الأجسام المُضادَّة الموجودة عند الأم المشيمة في مرحلة متأخرة من الحمل وتساعد على حماية المولود الجديد من التقاط العدوى عند الولادة.يكون لدى حديثي الولادة الخُدَّج عدد أقل من الأجسام المُضادَّة الواقية للأم ، ولذلك يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ولاسيَّما العدوى في الدَّم (الإنتان عند حديثي الولادة) أو الأنسجة المُحيطة بالدِّماغ (التهاب السحايا).يزيد استعمال الأجهزة الباضعة في المعالجة، مثل القثاطر في الأوعية الدَّمويَّة وأنابيب التنفس (أنابيب داخِلَ الرُّغامَى) من خطر الإصابة بحالات عدوى جرثوميَّة خطيرة.
  نقص نموِّ الكلى 
قبل الولادة، يتمُّ طرح الفضلات التي يُنتجها الجنين من خلال المشيمة ليجري طرحها عبر كليتي الأم.وبعد الولادة، يجب أن تقوم كِلى حديثي الولادة بهذه الوظائف.تكون وظيفة الكلى عند حديثي الولادة المولودين في وقتٍ مبكِّرٍ جدًّا ضعيفة، ولكنَّها تتحسَّن مع نضوج الكلى.قد يعاني حديثو الولادة الذين تكون كِلاهم ناقصة النُّمو من صعوبةٍ في تنظيم كمية الملح والشوارد الأخرى بالإضافة إلى الماء في الجسم.يمكن أن تؤدي مشاكل الكلى إلى فشل النُّمو وتراكم الحمض في الدَّم (تُسمَّى الحالة الحماض الاستقلابيّ metabolic acidosis).
  نقص نموِّ الرِّئتين 
قد لا يُتاح لرئتي حديثي الولادة الخُدّج ما يكفي من الوقت حتَّى يكتملَ نموَّها قبل الولادة.لا تتشكَّل الأكياسُ الهوائيَّة الصغيرة التي تُسمَّى الأسناخ والتي تمتص الأكسجين من الهواء وتزيل ثاني أكسيد الكربون من الدَّم حتى بداية الثلث الأخير من الحمل تقريبًا (الثلث الثالث من الحمل).بالإضافة إلى هذا التطور البنيوي، يجب على أنسجة الرئتين أن تصنع مادة دهنيَّة تسمى العامل السَّطحي surfactant.يُبطِّن العامل السطحي الجزء الداخلي من الأكياس الهوائية ويُتيح بقاءَها مفتوحًة طوال دورة التنفُّس، ممَّا يُسهِّل التنفُّس.تميل الأكياس الهوائيَّة إلى الانخماص في غياب العامل السَّطحي في نهاية كلِّ نَفَس، ممَّا يجعل التنفُّس شديد الصُّعوبة.لا تصنع الرِّئتان العامل السَّطحيَّ عادةً حتى الأسبوع 32 من الحمل تقريبًا، ولا يكون الإنتاج كافيًا عادةً حتى الأسبوع 34 إلى 36 تقريبًا.
تعني هذه العوامل أنَّ الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر يكونوا عرضةً لخطر حدوث مشاكل في التنفُّس، بما في ذلك مُتلازمة الضَّائقة التَّنفُّسيَّة (RDS).قد يحتاج حديثو الولادة الذين يعانون من مشاكل في التَّنفس إلى مساعدة في التنفس من خلال استعمال جهاز التنفس الاصطناعي (جهاز يساعد على دخول وخروج الهواء من الرِّئتين).وكلَّما كانت الولادة مُبكِّرة كانت نسبة العامل السَّطحي قليلة، وازداد خطر الإصابة بمتلازمة الضَّائقة التَّنفُّسيَّة.
لا توجد مُعالَجَة لجعل بنية الرئة تنضج بسرعة أكبر، ولكن مع التغذية الكافية، تستمرُّ الرئتان بالنضج مع مرور الوقت.
توجد طريقتان لزيادة كمية العامل السَّطحي وتقليل فرصة حدوث الضائقة التنفسية وخفض شدَّتها:
    قبل الولادة: تزيد الستيرويدات القشريَّة، مثل بيتاميثازون من إنتاج العامل السَّطحي عند الجنين، وتُعطى للأم عن طريق الحقن عند توقُّع حدوث الولادة المبكرة، وذلك قبل 24 إلى 48 ساعة من حدوث الولادة عادةً.
    بعد الولادة: قد يقوم الأطباء بإعطاء العامل السَّطحي مباشرة في رغامى حديث الولادة (الرغامى).
خَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيُّ الرِّئَوِيّ Bronchopulmonary dysplasia BPD) هو اضطراب رئوي مزمن يمكن أن يُصيب حيثي الولادة الخُدَّج، ولاسيَّما عند الرُّضَّع الأقلُّ نضجًا.يُعاني مُعظم الرُّضَّع المُصابين بخَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيُّ الرِّئَوِيّ من مُتلازمة الضائقة التنفُّسية ويحتاجون إلى المُعالَجَة باستخدام جهاز التنفُّس.عند الإصابة بخَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيُّ الرِّئَوِيّ، يحد


أخبار مرتبطة