تاريخ النشر 6 مارس 2022     بواسطة الدكتورة فاطمة الاحمري     المشاهدات 1

التأخر اللغوي عند الأطفال

ما هي أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال؟ وما هي طرق العلاج المُمكنة؟ الإجابات بتفصيل تجدونها في المقال. فلنتعرف في ما يأتي على أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال وطرق علاجها: أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال الشائعة تمثلت أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال الشائعة في ما يأتي: 1. نقص القدرة السمعية
يجب التأكد من القدرة السمعية للطفل، حيث أن السمع هو أول خطوات تعلم اللغة واكتسابها، فإذا كان نقص السمع هو السبب في التأخر اللغوي عند الطفل فيمكن التغلب عليه بما يأتي:
    ارتداء سماعة الأذن المناسبة.
    زراعة القوقعة في حال معاناة الطفل من ضعف شديد بالسمع.
نماذج لبعض سماعات الأذن المتطورة
2. نقص القدرة العقلية
نقص القدرة العقلية أحد أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال، حيث أن اكتساب اللغة واستخدامها يعتمد بشكل كبير على القدرة العقلية للطفل، فإنه كلما زاد التأخر العقلي زاد التأخر اللغوي وقلت فرص تدريب الطفل وتنمية مهاراته اللغوية.
3. العوامل النفسية والاجتماعية
قد يكون التأخر اللغوي عند الطفل ناتج من عوامل نفسية واجتماعية أثرت سلبًا على الطفل، مثل:
    المبالغة في تدليل الطفل أو القسوة عليه.
    المشاحنات المستمرة بين الأبوين.
    التمييز بين الأخوة.
    التدخل الدائم من الأهل في لغة الطفل واستنكارها.
التأخر اللغوي عند الأطفال الناتج من الحبسة
بدايًة يجب التعرف على ما تعنيه الحبسة، حيث أن الحبسة تنتج عن تعرض بعض مراكز اللغة في الدماغ لأذية أو انسداد في شرايين الدماغ، ويوجد عدة أنواع منها، وهي:
1. الحبسة التعبيرية (Expressive)
الحبسة التعبيرية أو ما تعرف بحبسة بروكا تنتج عن تلف في أنسجة منطقة بروكا في النصف الأيسر من الدماغ في مقدمة الفص الجبهة، وتتميز هذه الحبسة بأن الشخص المصاب بها يكون:
    غير قادر على التعبير عن أفكاره بشكل طبيعي أو لديه بطء في التعبير.
    غير قادر على تكوين جمل كاملة، حيث تكون جمله قصيرة وتميز بحذف حروف الوصل والتعريف منها، مثل: الـ، من، على، و.
    غير قادر على إعادة نطق ما يسمعه من كلمات (الترديد)، أو ما يطلب منه استدعاؤه من كلمات من ذاكرته.
يجدر الذكر أن قدرة المصاب على الاستيعاب والفهم لما تكون بهذه الحالة يسمعه سليمة.
2. الحبسة الاستقبالية (Receptive)
الحبسة الاستقبالية أو ما تعرف بحبسة فيرنيكة تنتج بسبب تلف الخلايا في منطقة فيرنيكة الواقعة على الجزء الخلفي للفص الصدغي لنصف الدماغ الأيسر، وتتميز هذه الحبسة بأن الشخص المصاب بها يكون:
    غير قادر على فهم الكلام واستيعاب ما يسمع.
    غير قادر على إعادة ما يطلب نطقه من كلمات واستدعاء الكلمات من الذاكرة.
يجدر الذكر أن المصاب في هذه الحالة يكون قادر على الكلام بجمل طويلة سلسلة.
3. الحبسة الشاملة (Global)
في الحبسة الشاملة تتأثر القدرة على الفهم والتعبير معًا وتكون الإصابة واسعة في النسج الدماغية.
4. الحبسة التوصيلية (Conductive)
الحبسة التوصيلية تنتج من تلف الخلايا في منطقة الحزمة المقوسة وفي الاليات العصبية التي تصل بين منطقتي بروكا وفيرنيكة، وتتميز هذه الحبسة بأن الشخص المصاب يعاني من:
    صعوبة في النطق.
    خلل في التكرار والترديد وتسمية الأشياء.
    صعوبة في تسمية الأشياء، وفي استدعاء الكلمات من الذاكرة.
يجدر الذكر أن المصاب في هذه الحبسة يتمكن من فهم واستيعاب ما يسمعه جيدًا.
جدول يوضح التأخر اللغوي عند الأطفال الناتج من الحبسة 
في ما يأتي جدول يوضح أنواع الحبسة وتأثيرها على عدة نواحي لغوية:
نوع الحبسة
الكلام
النطق
 الفهم
الترديد
 القواعد النحوية
 تسمية الأشياء
الحبسة التعبيرية
 تنقص الطلاقة 
 به خلل
 خلل بسيط 
 محدود ويميل إلى الحذف 
 بسيط
 محدود
الحبسة الاستقبالية
 طلاقة
 عادي
 به خلل
 به خلل (الإبدال)
 معقد وبه أخطاء
به خلل
الحبسة التوصيلية
 طلاقة
 بعض الأصوات الخاطئة 
 سليم
 به خلل
 بسيط
 به خلل
حبسة شاملة
 تنقص الطلاقة
به خلل
به خلل
 محدود
 به خلل
هل يوجد مظاهر أخرى لإصابة مراكز اللغة في الدماغ؟
نعم يوجد، ومن أبرز هذه الاضطرابات ما يأتي:
    عسر القراءة (Dyslexia).
    عسر الكتابة (Dysgraphia).
    خلل الأداء (Dyspraxia).
    عسر التلفظ (Dysarthria).
    العجز عن إدراك منبه حسي (Agnosia).
    اللاتسمية (Anomia).
التأخر اللغوي عند الأطفال الناتج من متلازمة جيرتسمان
متلازمة جيرتسمان ينتج عنها كل مما يأتي:
    صعوبة في المقدرة الكتابية.
    صعوبة في المقدرة الحسابية.
    صعوبة في التمييز بين الجهة اليمنى واليسرى من الجسم.
    صعوبة في تمييز الأصابع.
علاج التأخر اللغوي عند الأطفال
يتمثل علاج التأخر اللغوي عند الأطفال باتباع التدابير الاتية:
   عرض الطفل على طبيب أو أخصائي نطق؛ لتحديد سبب التأخر اللغوي ووضع برنامج لعلاج التأخر هذا.
    التأكيد على دور الأهل في التغلب على الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة ودورهم في تنفيذ البرنامج العلاجي.
    التأكد من القدرة السمعية والعقلية للطفل.
يجدر الذكر أن علاج بعض الحالات يحتاج إلى برامج طويلة الأمد، بحيث يكون الهدف منها:
    تنشيط المراكز اللغوية التي تأثرت.
    إعادة بناء الجانب اللغوي الذي لم يعد كما كان، وقد يكون الجانب النحوي، أو الصرفي أو الصوتي.
كما تتوقف نتائج التدريب والتأهيل ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها على عوامل عدة منها:
    مناطق الدماغ التي أصيبت وما تحويه من مراكز ومدى التلف وعمق الإصابة.
    سبب الإصابة إن كانت نقص الأكسجين عند الولادة، أو اختناق الوليد، أو التهاب السحايا والدماغ، أو التعرض لحادث.
    عمر الفرد عند حدوث الإصابة أو أثناء الحمل.
    مرحلة تعلم أو استيعاب اللغة من قبل حدوث الإصابة.
    الحالة الصحية للفرد المصاب.
    مستوى ذكاء الفرد قبل الإصابة.
    مدى الإسراع في إسعاف الفرد المصاب بعد حدوث الإصابة.
    دقة إجراءات الكشف عن نتائج الإصابة وصحة التشخيص.
    المبادرة الفورية في بدء برامج التأهيل والتدريب المبكر بعد التشخيص.
    إدراك المصاب وذويه أهمية وجدوى التأهيل والتجاوب معه بالحماسة اللازمة.


أخبار مرتبطة