مل الخطورة المرتبطة بإصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة والمتكررة، وأعراض السعال المزمن وصفير الصدر المرتبطة بمرض الربو، وتعرضهم لاضطرابات التنفس أثناء النوم - الشخير وانقطاع التنفس، والربو الشعبي الليلي - واضطرابات الحركة والسلوك أثناء النوم والكلام، وطحن الأسنان وغيرها، إضافة إلى ازدياد تعرضهم إلى فرط النعاس والإرهاق أثناء النهار، نتيجة لرداءة نومهم.
ولفت باواكد إلى أنه من المثبت علميًا ضرر التدخين النشط للسجائر على الصحة، لكن الأقل وضوحًا هو تأثير التدخين السلبي – غير المباشر – على صحة غير المدخنين، حيث إن معظم الدخان الناتج عن حرق السجائر لا يتم استنشاقه من قبل المدخن نفسه، بل ينتشر ليتنفسه غيره من المحيطين به.
وأشار إلى أن منظمة الجراحين الأمريكية أصدرت تقريرا أكدت فيه خطورة التعرض للتدخين السلبي، لاحتوائه على مواد مسرطنة، وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة 20٪ ــ 30٪ لدى الأشخاص المتعرضين للتدخين السلبي في بيئة البيت أو العمل، ويصل خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية إلى 30٪ لدى الأشخاص غير المدخنين في حال تعرضهم للدخان بطريقة غير مباشرة، تبعا لتصلب الشرايين وزيادة التصاق الصفائح الدموية.
وأكد باواكد أنه يوجد في السجائر نحو 400 مادة خطرة منها 200 مادة مسرطنة أي مواد مسببة للسرطان، وهذه المواد الضارة الموجودة في السجائر تضعف بشكل عام الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تعرض المدخنين وبيئتهم إلى الأمراض بوتيرة أكبر وأخطر.
وخلص باواكد إلى القول إن الوقاية تكون بتجنب المدخنين لتفادي التدخين السلبي وما يترتب عليه من انعكاسات ومضاعفات مرضية، كما ينصح المدخنين بالإقلاع عن التدخين من خلال التوجه إلى عيادات المكافحة باعتبارها أفضل حل للتخلص من التدخين عبر برنامج علمي ومدروس يساعد الجسد في التخلص من النيكوتين المتراكم، ويهيئ الجسم، وخصوصًا الرئتين، لاستعادة عافيته.