رصه -أيده الله- بتاريخ الوطن وربط المواطنين بالعمق التاريخي لدولتهم المباركة منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من 3 قرون، ومن ثم استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، ثم ما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية، على المنهج القويم "كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فحققت الوحدة بعد الفرقة، وأرست دعائم الأمن والأمان والاستقرار.
وتابع خوجة: لا شك أن مناسبة يوم التأسيس مناسبة عظيمة تستعرض مجد هذه البلاد المباركة، وتتجلى فيها أصدق السمات الوطنية والعلاقة الراسخة والثابتة بين أبناء الوطن وقيادته.
وقال: يحق لنا أن نفخر بتاريخنا وحضارتنا بين الأمم، فوطننا له تاريخ مجيد عبر قرون من الزمن وقصص من البطولات والملاحم والتكاتف بين القيادة والشعب، وما زالت بلادنا ولله الحمد تعيش قفزات تنموية وتقدمًا وحضارة جعلت هذا الوطن في مقدمة دول العالم.
وأشار إلى أنه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وهي تُعنى بالإسلام وتتخذ من الكتاب والسنة دستوراً لها، وتسير على نهج السلف الصالح، وتقوم على رعاية وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، إذ شهدت خدمة ضيوف الرحمن تطورات متلاحقة تحت مظلة مرتكزات رؤية المملكة 2030، كان أبرزها استمرار التوسعة السعودية للحرمين وزيادة المساحات والخدمات لزيادة طاقتها الاستيعابية، من خلال زيادة التوسع في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والارتقاء بها مع التحسين الجذري للإجراءات، وإثراء الرحلة الدينية والتجربة الثقافية، وعكس الصورة الحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه.
وأضاف خوجة: لا ننسى أن بلادنا الغالية تواصل قصة نجاحها برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، رؤية الحاضر للمستقبل، رؤية 2030 التي حققت إلى الآن نتائج ملموسة لأمّة طموحة تبني مستقبلاً أكثر إشراقاً، حيث حققت برامج الرؤية نجاحات ملحوظة على صعيد محاوره الثلاثة وهي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم عزهم وينصرهم ويجعلهم ذخراً للمسلمين، وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والسعادة الدائمة ليظل الوطن شامخاً فوق القمم بإذن الله .