جراحة رأب الذقن خضوع المريض للتخدير العام، ولهذه الجراحة أنواع مختلفة يتم اختيار الأنسب من بينها تبعًا لحالة المريض وغرضه من الجراحة.
تختلف فترة التعافي واحتمالية ظهور المضاعفات لدى المريض تبعًا لعوامل عديدة، مثل: نوع الجراحة، والتقنيات المستخدمة.
عادة ما يقوم بإجراء هذه العملية الجراحون المختصون في جراحات الفم والوجه والفكين (Oral-maxillofacial surgeons)، ولكن من الممكن لبعض جراحي التجميل الذين تلقوا التدريبات اللازمة والذين يمتلكون الخبرات الضرورية أن يقوموا بإجراء هذا النوع من العمليات كذلك.
لم يتم إجراء جراحة رأب الذقن؟
قد تساعد جراحة رأب الذقن في علاج مشكلات متنوعة تجميلية أو طبية، مثل:
صغر حجم الذقن أو ضخامته.
بروز الذقن للخارج.
عدم تماثل جانبي الذقن.
طول ذقن غير طبيعي، كأن يكون الذقن مفرطًا في الطول أو القصر.
تراجع الذقن إلى الخلف بشكل غير طبيعي، أو ما يسمى طبيًا (Retrogenia).
خلل في إطباقة الفكين.
يجب التنويه إلى أن الغرض من تصحيح بعض المشكلات المذكورة أعلاه قد لا يكون تجميليًا فحسب، بل من الممكن أن طبيًا كذلك، إذ قد تسبب بعض هذه المشكلات مضاعفات صحية عديدة، فعلى سبيل المثال؛ قد تؤدي مشكلة تراجع الذقن لانقطاع النفس النومي.
كما قد تتم جراحة رأب الذقن أحيانًا كجزء من عملية جراحية تجميلية أخرى.
أنواع جراحة رأب الذقن
لجراحة رأب الذقن عدة أنواع، كما يأتي:
1. جراحة رأب الذقن المنزلق (Sliding genioplasty)
عادة ما يتم اللجوء إليها لتصحيح عيوب مثل بروز أو تراجع الذقن من خلال إحداث تغييرات معينة على عظام منطقة الذقن. خلال هذا النوع من جراحات رأب الذقن، هذه أبرز الأمور المتوقع حدوثها:
يتم إخضاع المريض للتخدير العام قبل بدء الجراحة.
يقوم الطبيب بإجراء شق في أنسجة اللثة الموجودة أسفل أسنان الفك السفلي.
يبدأ الجراح بقص عظام منطقة الذقن باستخدام منشار طبي باستخدام الشق الذي تم إجراؤه في الخطوة السابقة، ليقوم بإجراء التعديلات المطلوبة، مثل تحريك العظم المقتطع إلى الأمام أو الخلف بطريقة انزلاقية لتغيير موقعه.
يتم تثبيت عظام الذقن في مكانها الجديد في الفك باستخدام براغي خاصة، ثم يتم إغلاق الجروح ووضع ضماد عليها.
تتراوح مدة هذه العملية ما بين 15-120 دقيقة.
2. جراحة رأب الذقن بالطعم (Implant augmentation)
يتم اللجوء لهذا النوع من جراحة رأب الذقن عادة لتغيير شكل الذقن أو إطالته أو جعل الذقن أكثر وضوحًا من خلال وضع طعم أو حشوة أسفل جلد منطقة الذقن لتحيط بعظام الذقن مضفية على الذقن مظهرًا مختلفًا.
خلال هذا النوع من جراحات رأب الذقن، هذه أبرز الأمور المتوقع حدوثها:
يتم تخدير المريض، ثم يتم عمل شق جراحي في المنطقة الداخلية للفم أو في جلد المنطقة السفلية من الذقن.
يدخل الطبيب الطعم أو الحشوة من خلال الشق. وتتوفر الحشوات في عدة أنواع، فعلى سبيل المثال، توجد حشوات مصنوعة من السيليكون وأخرى مصنوعة من البلاستيك.
يثبت الحشوة في مكانها باستخدام الغرز أو البراغي الجراحية، ثم يتم إغلاق الجرح.
يستغرق إجراء هذه العملية عادة فترة زمنية أقصاها 60 دقيقة.
أحيانًا، وبدلًا من استخدام الحشوات، قد يتم حقن منطقة الذقن بالفيلر، وهذا الحل مؤقت، ويعد بديلًا لجراحة رأب الذقن بالطعم.
التعافي من عملية جراحة رأب الذقن
هذه أبرز الأمور المتوقعة خلال فترة التعافي:
من الطبيعي أن يشعر المريض بانزعاج وألم، ولكن هذا الألم والانزعاج سوف تخف حدته تدريجيًا.
قد يصف الطبيب بعض الأدوية والمسكنات للمريض التي يتعين على المريض الالتزام باستخدامها تبعًا لتوصيات الطبيب.
قد يوصي الطبيب المريض باتباع بعض الإرشادات لتسريع التعافي، مثل: اتباع حمية مكونة من الأغذية اللينة، والغرغرة بمحلول ملحي، وتطبيق الكمادات الباردة على الذقن، والنوم في وضعية الجلوس خلال الأيام التالية للجراحة.
غالبًا ما يتماثل المريض للشفاء بشكل تام في غضون 1-2 أسبوع بعد الخضوع للعملية إذا التزم بتعليمات الطبيب.
مضاعفات جراحة رأب الذقن
قد يكون لجراحة رأب الذقن مضاعفات محتملة، مثل:
النزيف: فعلى الرغم من أن النزيف الخفيف في منطقة جرح العملية متوقع، إلا أن أي نزيف مستمر لمدة تتجاوز 10 دقائق ولا يتوقف على الرغم من فرض نوع من الضغط عليه قد ينذر بالخطر.
العدوى والالتهابات: في بعض الحالات غير الشائعة قد يلتهب جرح العملية، لا سيما إذا لم تتم العناية به بطريقة صحيحة.
التنميل والخدران: من الشائع أن يشعر المريض بتنميل في الشفة السفلية لفترة وجيزة بعد العملية، وفي بعض الحالات قد يلازم التنميل المريض لعدة أشهر بعد العملية.
مضاعفات أخرى، مثل: تلف في جذور الأسنان، ومضاعفات متعلقة بالتخدير، ونخر الأنسجة الدهنية، والتورم المطول، والندوب، والالام المستمرة، والأورام الدموية.
يفضل استشارة الطبيب دون تأخير إذا ما ظهرت أي من المضاعفات المذكورة.