مستشفى JK Lone في جايبور الهندية على مئات أطفال لدراسة تأثير جائحة كورونا على صحة الطفل، إن جميع الدراسات العالمية التي أجريت في زمن كورونا لرصد تأثيرات الجائحة بينت ارتفاع استهلاك الأجهزة الإلكترونية من قِبل الأطفال، إذ ازداد جلوسهم على الأجهزة الذكية عما كان عليه قبل الجائحة.
وتابع خوجة: من أهم أسباب زيادة جلوس الأطفال أمام الأجهزة هو تعدد الأنشطة الإلكترونية وزيادة التطبيقات، وكثرة المحتوى التقني، وهو ما جعل معظم الأطفال واليافعين يقضون جل وقتهم مع هذه الأجهزة، ولا يجدون وقتًا أو يتجاهلون الأمور والأنشطة الاجتماعية الأخرى، ومن هنا تأتي أهمية تقنين ساعات استخدام الأجهزة الرقمية.
وأشار إلى أن تقنين استخدام الأطفال للأجهزة ينعكس إيجابًا على الأطفال في عدة أمور أهمها:
⁃ الحد من القلق والتوتر والاكتئاب، إذ كشفت الأبحاث وجود علاقة إيجابية بين استخدام التكنولوجيا بشكل مكثف والقلق.
⁃ تعزيز العلاقات الاجتماعية والأسرية، فقضاء كل الوقت وراء الأجهزة الذكية يشكل تهديدًا لبناء علاقات واقعية جيدة والحفاظ عليها.
⁃ زيادة إنتاجية الفرد، فتجنب استخدام الأجهزة فترة من الزمن، يحفز الفرد على إنجاز مهماته بشكل أفضل.
⁃ النوم الصحي، فمعروف أن هوس التكنولوجيا أصبح ملازمًا للفرد حتى في غرفة نومه، وهذا يسبب له الكثير من الأضرار النفسية والصحية والاجتماعية، فإعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم والراحة ينعكس إيجابًا على الصحة.
⁃ تجنب معظم الأمراض ومنها السمنة، إذ أوضحت دراسة أن بعض الأطفال والأشخاص يكونون أكثر ميلًا لتناول الطعام أثناء التحديق في الوسائط الرقمية، وهو ما يمكن أن يمنعهم من تناول الطعام بوعي، ويعزز عادات الأكل غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام ما يصيبهم بزيادة الوزن.
وخلص البروفيسور خوجة إلى القول:
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حسمت الجدل الدائر حول مدة استخدام الأطفال للأجهزة الذكية ومشاهدة التلفزيون والألعاب الإلكترونية، محددة أقصى مدة بالساعتين يوميا لمن هم في أعمار من 6 إلى 18 عاما، والساعة الواحدة لمن في عمر بين 3 إلى 5 سنوات، وعدم استخدامها لمن هم أقل عمرا من سنتين، مع التأكيد على دور الآباء في وضع حدود لأطفالهم حول استخدام الأجهزة الذكية، وضرورة مطالبتهم بالابتعاد عنها خلال أوقات تناول الطعام، ووضع الهواتف بعيدا عن غرف النوم، لتعزيز صحة الأطفال البدنية والعقلية.