اني عظيمة وقيمًا راسخة وإبرازًا لتاريخ عريق وحضارة دولة انطلقت قبل أكثر من ثلاثة قرون من الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود الذي أسس لدولة مدنية وحقق وحدة بعد فرقة.
وقال إن أهداف يوم التأسيس تعكس حرص القيادة على استحضار صفحات التاريخ المضيء، ودعوة الجميع إلى التعرف على مضمون هذه الصفحات، وما تحفل به من أحداث ووقائع، تشكل ملحمة بطولية، سطَّرها أئمة وملوك هذه البلاد الطاهرة، بداية من الدولة السعودية الأولى، مرورًا بالدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى السعودية الثالثة الحالية ، موضحًا أن هذا الحرص “سيجعل من يوم التأسيس ذكرى وطنية سنوية راسخة في الأذهان، نفخر بها، ونستلهم منها العِبر والدروس، التي نستفيد منها في تحديد ملامح المستقبل”.
وتابع “خوجة” : هذا التاريخ العميق استحق أن يستذكر تفاصيله أبناء المملكة العربية السعودية إذ يُعبر عن تاريخ دولة عريقة امتدت إلى أكثر من ثلاثة قرون، ويمثل مناسبة وطنية كبيرة توضح مدى رسوخ وثبات الدولة السعودية، منذ التأسيس، وتوارثها ملوك المملكة وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله –”.
وأردف: الدولة وفي مراحلها الثلاث وعلى امتداد تاريخها العميق سعت إلى وحدة الصف، وجمع الكلمة، وإرساء قيم العدل، ونبذ الفرقة، وتحقيق الأمن والاستقرار منذ التأسيس ، إلى أن جاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – مؤسس المملكة العربية السعودية الذي وضع نصب عينيه بناء الدولة الحديثة وإرساء دعائم الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحكيم الشريعة الإسلامية السمحة في إطار مشروع الوحدة الوطنية، فالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وهي تُعنى بالإسلام وتتخذ من الكتاب والسنة دستوراً لها، وتسير على نهج السلف الصالح، وتقوم على رعاية وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، داعياً الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا ويديم عليها أمنها ورخاءها واستقرارها.
وسأل ” خوجة” في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعز هذا الوطن ويديم عليه أمنه وأمانه وازدهاره.