تاريخ النشر 27 يناير 2022     بواسطة الدكتور خالد عبيد باواكد     المشاهدات 1

استشاريون : هذه أهم الوصايا لمواجهة تأثيرات تقلبات

الشتاء على الأطفال.. نصح أطباء استشاريون بضرورة مراعاة الحالة الصحية للأطفال مع دخول موسم الشتاء والتقلبات الجوية ، لافتين أن فصل الشتاء من المواسم الذي تزداد فيه حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أو التهابات الحلق وما شابه ذلك. في البداية يقول استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد عبيد
باواكد :
موسم الشتاء هو موسم البرودة ، وفيه قد يتعرض بعض الأطفال لبعض الأمراض مثل الانفلونزا الموسمية أو نزلة برد أو الزكام أو التهاب الحلق ، وهذا الأمر طبيعي في موسم الشتاء ولا يدعوا للقلق .
وشدد على أهمية اتباع مرضى الربو -وخصوصًا الأطفال- والحرص على المتابعة مع الطبيب المختص، وذلك تزامنًا مع اختلاف الأجواء التي تشهدها بعض المناطق.
ووصف “باواكد” مرض الربو بأنه من الأمراض المزمنة والمنتشرة بشكل لافت للنظر في المجتمع، فمعدل انتشاره في المملكة يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب اختلاف العوامل الجوية، إذ تزداد النسبة في المدن شديدة البرودة والمناطق الجافة، فيما تنخفض هذه النسبة في المدن الرطبة الساحلية.
ولفت إلى أن الربو هو التهابات مزمنة في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية في الرئتين، مما يسبب زيادة حساسيتها لأي مهيج (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر، لكن هذا الضيق قابل للاتساع عند استخدام العلاج المناسب.
وعن أسباب المرض ، قال “باواكد” إن هناك فرقًا بين المسبب والمهيج للمرض، فالأول هو الذي يؤدي إلى حدوث مرض الربو عند الشخص السليم، أما مهيجات المرض فهي مواد تؤدي إلى حدوث نوبة الربو عند الشخص المصاب بالربو أصلًا، وهناك بعض النظريات التي تعزو أسباب ظهور المرض إلى العوامل الوراثية.
ويأخذ “باواكد” جانب الأدوية المستخدمة في العلاج فيقول: “العلاج ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما: موسعات الشعب الهوائية التي تؤدي إلى ارتخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وتوسع الشعب الهوائية، ومنع إفراز المواد الكيميائية (كالهستامين)، ولذلك فإنها تستخدم غالبًا عند اللزوم والاحتياج، وتعمل مباشرة بعد الاستعمال ولذلك تؤخذ عند ظهور الأعراض كالكحة أو الكتمة أو ضيق الصدر أو صفير الصدر.
وأردف: “والقسم الثاني الأدوية المانعة (الواقية) لرجوع النوبات، وتعمل عن طريق تقليص الالتهابات المزمنة بجدار الممرات الهوائية، وبعضها يحتاج لعدة أسابيع ليبدأ مفعولها ولذلك يجب الاستمرار عليها بشكل منتظم عدة مرات يوميًّا لفترات طويلة حسب تعليمات الطبيب المعالج بغض النظر عن وجود الأعراض من عدمها، لتتمكن هذه الأدوية من تقليص الالتهابات في القنوات الهوائية”.
من جانبه نصح استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا متبولي، أفراد المجتمع وخصوصاً الأطفال إلى الحرص على تناول لترين من السوائل يوميًّا وخصوصًا الماء.
ولفت إلى أن من أبرز السلوكيات الخاطئة هي أن البعض ينتظر الشعور بالعطش حتى يتناول الماء، وهذا سلوك خاطئ وخصوصًا مع دخول الأجواء الباردة إذ يجب الحرص على تزويد الجسم بالماء في كل المواسم سواء الحارة أو الباردة.
وبين أن هذا الأمر ينطبق على الأطفال أيضًا، إذ إن أكثر الأطفال الصغار للأسف لا يهتمون بتناول الماء بقدر اهتمامهم بالمشروبات الغازية والعصائر السكرية المحلاة التي تزيد من السعرات الحرارية، وهنا يأتي دور الوالدين في توجيههم بذلك.
وخلص متبولي إلى القول إن الماء يعد الوسيلة الوحيدة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي المساعدة على تجديد الخلايا ومنحها الحيوية للقيام بوظائفها على أكمل وجه، فالماء مثل مشروب الطاقة، فهو يعزز الطاقة في الجسم لمساعدته على مواجهة التعب والدوخة، والركود، والخمول، كما أن شرب الماء يوميًا بانتظام بالكميات المناسبة يساعد على تخليص الجسم من السموم والفضلات التي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشكلات الصحية.
وفي السياق يقول استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف:
هناك بعض الأمراض التي قد تسجل في عيادات الأطفال مع تقلبات وبرودة الأجواء ودخول فصل الشتاء ، مبينًا أن حدوث ذلك أمر طبيعي من اختلاف مواسم الأجواء .
وقال إن هناك 4 أمراض قد يتعرض لها الأطفال أكثر من غيرها في الأجواء الباردة وهي :
أولاً: الانفلونزا الموسمية ، وهي فيروس تنفسي شديد العدوى، غالبًا ما يكون ظهور الإنفلونزا مفاجئًا ويترافق مع الأعراض التالية ارتفاع في درجة الحرارة ، السعال ، سيلان الأنف ، احتقان الأنف ، ألم العضلات أو الجسم ، التهاب الملتحمة الخفيف (عيون حمراء أو متهيجة) ، وفي حالات نادرة حدوث القيء والإسهال المحتمل عند الأطفال.
ثانيًا: نزلات البرد وهي عدوى فيروسية ترتبط عادة بأعراض أكثر اعتدالًا، ومع ذلك، يمكن أن يعاني الأطفال من حمى منخفضة الدرجة في وقت مبكر من المرض ، وعلى الرغم من أن نزلات البرد تظهر في كثير من الأحيان خلال أشهر الشتاء، إلا أنها يمكن أن تحدث على مدار السنة ، ويمكن أن تسبب العديد من الفيروسات المختلفة نزلات البرد، والتي قد تستمر من 5 إلى 14 يومًا.
وتتمثل أعراض نزلات البرد في سيلان الأنف ، احتقان ، سعال ، التهاب الحلق ، حمى.
وأشار الدكتور الشريف إلى أن المرض الثالث هو التهاب الحلق ، وهو عدوى بكتيرية معدية أكثر شيوعًا خلال الخريف والشتاء وأوائل الربيع، كما إنه شائع بشكل خاص في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا ، ويمكن أن تشمل أعراض التهاب الحلق حدوث مشكلة في البلع، حمى ، ألم المعدة ، صداع الرأس ، كما يمكن أن يحدث طفح أحمر في بعض الأحيان عند الأطفال المصابين بالبكتيريا الحلقية، ما يؤدي إلى تشخيص الحمى القرمزية.
رابعًا: النزلة المعوية ، ففيروسات المعدة معدية للغاية ويمكن أن تسبب أعراضًا شديدة تختلف في المدة ، وعادة قد يستمر القيء 1-2 أيام، ولكن قد تستمر بعض أعراض الجهاز الهضمي لمدة أسبوع واحد ، ويمكن أن تشمل أعراض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي القيء ، الإسهال المائي ، ألم بطن ، حمى خفيفة ، صداع الرأس ، إعياء ، وتتطور هذه الفيروسات بسرعة – عادة خلال 12 إلى 48 ساعة، لذلك يجب على الأطفال والآباء التأكد من غسل أيديهم تمامًا وفي كثير من الأحيان.
ونصح استشاري الأطفال الشريف التقيد بعلاج الطبيب الذي يتم تحديده بعد تشخيص الحالة ، كما ينصح بتقديم الفاكهة والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد خلايا المناعة على العمل بشكل أفضل ، وتوجيه الأطفال بالراحة ، نصح الأطفال دوما على غسل اليدين وغسل الفواكه والخضراوات قبل تناولها ، تجنب أماكن التدخين السلبي فوجود الطفل في بيئة مدخنة يضعف جهازه المناعي ويزيد العرضة للالتهابات ومشاكل الحساسية والربو ، كما أنه يزيد من حدة العوارض الناتجة عن التهابات بسيطة.
وشدد الدكتور الشريف على عدم إعطاء الأطفال أي أدوية دون استشارة الطبيب ، فاستخدام الأدوية في غير محلها قد يشكل خطراً على الأطفال ، لذا يجب تشخيص الطفل لتحديد طبيعة المرض ونوع المسبب هل هو فيروسي أم بكتيري ، وبالتالي تحديد العلاج اللازم.


أخبار مرتبطة