ًا ويكون صعب التشخيص في بدايته، ومن شأنه أن يتفاقم إلى أن يُسبب ضررًا جسمانيًا كبيرًا، وتُساهم المعرفة المسبقة بأعراض سوء التغذية بإتاحة العلاج الفوري.
عندما يكون سوء التغذية مرتبطًا بنقص في الطعام، أو بفهم خاطئ للحاجات الغذائية يكون على الجهات المسؤولة عن صحة الجمهور حل هذه المشكلة ومنع حدوثها من خلال الاهتمام بتوفير كميات كافية من الطعام، ومن خلال التوعية لأساليب التغذية السليمة، أما عندما تكون خلفية سوء التغذية مرضية، أو نتيجة الإهمال واضطرابات الأكل فإن المسؤولية تقع في هذه الحالة على الأطباء المعالجين.
أعراض سوء التغذية
هناك العديد من الأعراض الدالة على سوء التغذية وهي كالآتي:
1. أعراض سوء التغذية العامة
من أبرز أعراض سوء التغذية العامة ما يأتي:
فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام والشراب.
التعب والشعور بعد الراحة.
صعوبة في التركيز.
الشعور بالبرد.
الاكتئاب.
هزل في العضلات أو الدهون في الجسم.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
صعوبة التئام الجروح.
كثرة التعرض لمضاعفات ما بعد العملية الجراحية.
2. أعراض سوء التغذية عند الأطفال
من أبرز أعراض سوء التغذية عن الأطفال ما يأتي:
بطء في النمو، وفقدان الوزن.
التعب وفقدان الطاقة.
القلق.
بطء في التصرف وصعوبة في التعلم.
أسباب وعوامل خطر سوء التغذية
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي لسوء التغذية، وهي كالآتي:
1. أسباب الإصابة بسوء التغذية
من أبرز أسباب سوء التغذية ما يأتي:
قلة تناول الطعام
يحصل هذا النقص إذا لم يحصل الجسم على واحد أو أكثر من العناصر الحيوية والمطلوبة للقيام بوظائفه بصورة طبيعية، أو بسبب سوء امتصاص المواد الغذائية الموجودة في قسم من الطعام رغم توفر الكمية والعناصر المطلوبة فيه.
ومن أبرز العوامل التي تؤدي لقلة تناول الطعام ما يأتي:
الإصابة بالسرطان.
مشاكل في الكبد.
مشاكل صحية تُسبب صعوبة في البلع.
تناول بعض الأدوية التي تُسبب الغثيان.
مشاكل اقتصادية واجتماعية
سوء التغذية الشديد الناجم عن الجوع أو نقص الغذاء هي ظاهرة تُميز الدول النامية، أما في الدول المتطورة فيظهر هذا النوع من سوء التغذية لدى الطبقات الاجتماعية الاقتصادية المتدنية، أو نتيجة إهمال طبي أو في حالة الأشخاص الذين يُعانون من نزوات غذائية (Food faddism) غير طبيعية، وعلى الرغم من تناول كمية كافية من الطعام يُمكن أن ينجم سوء التغذية عن مرض مزمن صعب، أو نتيجة سوء امتصاص المواد الغذائية من الطعام في الجهاز الهضمي لسبب دائم أو مؤقت.
من الجدير بالذكر أيضًا أن النقص بمادة غذائية واحدة فقط مثل فيتامين معين يُعتبر هو الآخر سوء تغذية.
مشاكل في الصحة النفسية
ومن أبرز الأمراض النفسية التي تُسبب سوء التغذية:
الاكتئاب.
الخرف.
انفصام الشخصية.
فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa).
أمراض الجهاز الهضمي
قد تُسبب أمراض الجهاز الهضمي مشاكل في امتصاص الغذاء مما يُؤدي إلى سوء التغذية، ومن أهم هذه الأمراض:
مرض كرون.
التهاب القولون التقرحي.
داء الزلاقي.
الإسهال أو الاستفراغ المتواصل.
اضطرابات ناتجة عن شرب الكحول
قد يُسبب شرب الكحول التهاب المعدة، أو تلف في البنكرياس مما يُؤدي إلى صعوبة في هضم الطعام، أو امتصاص العناصر الغذائية منه مما يُؤدي إلى سوء التغذية.
2. عوامل الخطر
المجموعات الأكثر تعرضًا للإصابة بسوء التغذية:
الأطفال
في أعقاب الحاجة الشديدة للمواد الغذائية الأساسية وللطاقة من أجل النمو، يكون الأطفال الرضع والأطفال في جيل النمو معرضين بشكل أسرع لضرر سوء التغذية، وسينجم عن ذلك إصابتهم بالنحول، وتأخر النمو والتطور، وفقر الدم، وعلامات نقص الفيتامينات.
الحمل والرضاعة
تحتم احتياجات الطفل توفير تغذية جيدة للأم، وقد يؤدي نقص الغذاء بشكل عام لحصول الولادة المبكرة، ويُمكن أن يُؤدي نقص حمض الفوليك في غذاء الحامل إلى أضرار خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين، كما أن عدم الحصول على الفيتامين ب12 من شأنه أن يُؤدي لنقص في هذا الفيتامين لدى الطفل الرضيع.
المسنون
عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية، أو سوء امتصاص المواد الغذائية خصوصًا الحديد قد يُسفر عن سوء تغذية لدى المسنين.
المرضى الأمراض المزمنة
الأمراض المرتبطة بسوء امتصاص المواد الغذائية، أو الأمراض التي تُشكل ضغطًا على الجسم تكون بالعادة مصحوبة بفقدان الشهية، تحتم الاهتمام بتوفير تغذية غنية لضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه.
مضاعفات سوء التغذية
من أبرز مضاعفات سوء التغذية:
ضعف المناعة عند المريض وسرعة تعرضه للالتقاط العدوى.
مشاكل في التئام الجروح
صعوبة في الموازنة بين الأملاح والسوائل داخل الجسم.
صعوبة التحكم في درجة الحرارة.
تشخيص سوء التغذية
أول خطوة في حالة تشخيص سوء التغذية يسعى الطبيب لمعرفة المسبب، وفي حال كان المسبب ناتج اضطرابات الجهاز الهضمي أو أمراض أخرى عندها يُطلب القيام بالفحوصات الآتية:
فحص الدم.
فحص لقياس العناصر الغذائية المشكوك فيها، ومن ضمنها: الحديد.
فحص الألبومين لمعرفة نسبة البروتين في الدم والتأكد من عدم وجود أمراض الكلى أو الكبد.
علاج سوء التغذية
يتم علاج المرضى حسب الوضع الصحي والمسبب لسوء التغذية، ولكن بشكل عام يتم التعامل مع سوء التغذية بالطرق الآتية:
1. علاج سوء التغذية في الحالات البسيطة
في البداية يطلب الطبيب من المرضى اتباع النصائح الآتية:
تناول طعام مدعّم غني بالبروتينات.
الحرص على تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
شرب مشروبات مليئة بالسعرات الحرارية.
تجنب الحركة الزائدة والبقاء في المنزل.
في حال لم تفِ النصائح السابقة بالغرض قد يقوم الطبيب بصرف مكملات غذائية ومشروبات غنية بالسعرات والعناصر الغذائية.
2. علاج حالات سوء التغذية الشديدة
في حال عدم استطاعة المريض بتناول الغذاء فمويًا، أو في حال تعرضه لمشكلة صحية تُعيق البلع قد يقوم الطبيب بتركيب أنبوب للتغذية يدخل من الأنف باتجاه المعدة مباشرةً، وقد تتم تغذية المريض عن طريق الوريد.
الوقاية من سوء التغذية
يُمكن الوقاية من سوء التغذية عن طريق اتباع النصائح الآتية:
الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه.
تناول غذاء غني بالأطعمة النشوية، مثل: الأرز، والخبز، والبطاطا، والمعكرونة.
شرب الحليب وتناول مشتقات الألبان.
الحرص على احتواء الغذاء على البروتين، ومن أهم الأغذية الغنية بالبروتين: الأسماك، واللحوم، والبيض، والفاصوليا.