امينات تَحدُث لكَ إذا لم تكن تأكُل ما يكفي من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك أو فيتامين B-12 أو فيتامين C، أو قد تَحدُث إذا واجه جسمكَ خللًا في امتصاص هذه الفيتامينات أو معالجتها.
ما يُهِمُّ هنا أن يقوم طبيبكَ بتشخيص فَقْر الدم ويُعالِجه. عادةً ما يُتدارَك فَقْر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات ويُعالَج بالمُكمِّلات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات وبإجراء تغييرات في النظام الغذائي.
الأعراض
قد تتضمَّن مؤشرات فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامين وأعراضه ما يلي:
الإرهاق
ضِيق النَّفَس
الدُوَار
شُحوب الجلد أو اصفراره
عدم انتظام ضربات القلب
نقصان الوزن
تنميل/ وَخْز يديكَ وقدميك
ضَعْف العضلات
تغيُّرات في الشخصية
حركات غير ثابتة
الاختلاط العقلي أو فِقْدان الذاكرة
عادة ما يَحدُث نقص في الفيتامينات ببطء على مدار شهور إلى سنوات عديدة. قد تكون مؤشرات وأعراض نقص الفيتامينات خفية في بادئ الأمر، ولكن تزداد كلما ازداد وتفاقَمَ النقص.
الأسباب
يحدث فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات عندما تقل الفيتامينات اللازمة لإنتاج عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء، والتي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.
يحدث فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات إذا خلا نظامك الغذائي من فيتامينات محددة، أو في حال عجز جسمك عن امتصاص العناصر المغذية من الطعام الذي تتناوَله.
من أسباب فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات ما يأتي:
فقر الدم الناتج عن نقص الفولات
الفولات، المعروف أيضًا بفيتامين B-9، هو عنصر مغذٍّ يوجد بصفة أساسية في الفواكه والخضراوات ذات الورق الأخضر. عدم وجود تلك الأطعمة بصورة مستمرة في نظامكَ الغذائي يُمكن أن يُؤدِّي إلى النقص.
قد يَنتُج النقص أيضًا إذا كان جسمكَ غير قادر على امتصاص الفولات من الطعام. يتمُّ امتصاص معظم العناصر المغذية في الطعام عن طريق أمعائكَ الدقيقة. قد يكون لديكَ صعوبة في امتصاص الفولات أو حمض الفوليك، الشكل المصنَّع من الفولات والذي يتمُّ إضافته للأطعمة والمُكمِّلات الغذائية، إذا:
كنتَ مصابًا بمرض في الأمعاء الدقيقة، مثل الداء البطني
تمَّ استئصال جزء كبير من أمعائك الدقيقة جراحيًا أو خضعتَ لمجازة معوية
تشرب كمِّيات مُفرِطة من الكحول
تتناوَل الكثير من الأدوية المصروفة بوصفة طبية، مثل الأدوية المضادة للتشنُّج «الصَّرَع» (النوبات المرضية)
الحوامل والمرضعات لديهم زيادة في احتياجهنَّ للفولات/ وكذلك الأشخاص الذين يخضعون للغسيل الكُلوي بسبب أمراض الكُلى. يُمكن للفشل في توفير الاحتياج المتزايد أن يُؤدِّي إلى النقص.
فقر الدم الناتج عن عَوَز فيتامين B-12
ينشأ عَوَز فيتامين B-12 عن النظام الغذائي الفقير في فيتامين B-12 الذي يوجد أساسًا في اللحوم والبيض والحليب.
إلا أن السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم الناتج عن عَوَز فيتامين B-12 هو نقص مادة تُسمى العامل الداخلي ويحدث نقص هذه المادة عندما يهاجم جهازك المناعي خطأً خلايا المَعدة التي تُنتِج هذه المادة. ويُسمى هذا النوع من فقر الدم فقر الدم الوبيل.
والعامل الداخلي هذا بروتين تفرزه المَعدة ويرتبط بفيتامين B-12 في المَعدة وينقله عبر الأمعاء الدقيقة ليُمتَص في مجرى الدم. وبدون العامل الداخلي لا يُمتَص فيتامين B-12 ويخرج من جسمك في صورة فضلات.
والأشخاص المصابون باضطرابات مناعية ذاتية متعلقة بالغدد الصماء مثل السكري أو مرض الغدة الدرقية قد ترتفع لديهم خطورة الإصابة بفقر الدم الوبيل.
ويمكن أن يحدث أيضًا فقر الدم الناتج عن عَوَز فيتامين B-12 إذا كانت الأمعاء الدقيقة لديك غير قادرة على امتصاص فيتامين B-12 لأسباب أخرى غير نقص العامل الداخلي. وقد يحدُث هذا الأمر في الحالات التالية:
إذا أُجريت جراحة بمَعدتك أو أمعائك الدقيقة مثل جراحة تحويل مسار المَعدة
إذا كان لديك نمو شاذ للجراثيم في أمعائك الدقيقة
إذا كان لديك مرض مَعَوي يعوق امتصاص الفيتامين مثل داء كرون أو الداء البَطني
إذا امتصّ جسمك دودةً شريطيةً نتيجةً لأكل سمك ملوَّث. فالدودة الشريطية تستنزف العناصر المُغذِّية من جسمك.
فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين C
قد يحدُث نقص فيتامين C إذا لم تحصل على القدر الكافي منه من الأطعمة التي تتناولها. ويحدث أيضًا نقص فيتامين C إذا كان هناك ما يعيق امتصاصه من الطعام. على سبيل المثال، يضعف التدخين قدرة الجسم على امتصاص فيتامين C.
هناك بعض الأمراض المزمنة، مثل السرطان، أو أمراض الكلى المزمنة، التي تزيد من خطورة الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين C من خلال التأثير في امتصاص فيتامين C.
عوامل الخطر
يُمكن لعدد من العوامل التأثير على مخازن الفيتامينات لديك. بصفة عامة، تزداد خطورة إصابتكَ بنقص الفيتامين في حالة:
اتِّباع نظام غذائي يحتوي على قليل من مصادر الفيتامين الطبيعية، مثل اللحوم ومشتقات الحليب والفواكه والخضراوات. قد يقع النباتيون الفيجيتريان الذين لا يأكلون مشتقات الحليب، والنباتيون الفيجان الذين لا يأكلون أي أطعمة ذات مصدر حيواني، في تلك الفئة.
يُمكن للمبالغة المستمرة في طهو الطعام أن تُسبِّب نقص الفيتامين.
كنتِ حاملًا، ولا تتناولين المُكمِّلات الغذائية المُتعدِّدة الفيتامينات. مُكمِّلات حمض الفوليك مهمة بصفة خاصة خلال فترة الحمل.
لديكَ مشاكل معوية أو مشاكل طبية أخرى تُعيق امتصاص الفيتامينات. يُمكن للنموِّ غير الطبيعي للبكتيريا في المعدة أو إجراء جراحة على الأمعاء أو المعدة أن يعيق امتصاص فيتامين B-12.
إن كنتَ مدمن كحوليات. تُعيق الكحوليات امتصاص الفولات وفيتامين C، وكذلك الفيتامينات الأخرى.
ناوُل أدوية مُعيَّنة يصفها الأطباء ويُمكنها أن تمنع امتصاص الفيتامينات. يُمكن للأدوية المضادة للتشنَجُ "المضادة للنوبات المرضية" أن تمنع امتصاص الفولات. قد تتسبَّب مضادات الحموضة أو بعض الأدوية المستخدَمة في علاج السُّكري من النوع الثاني في إعاقة امتصاص فيتامين B-12.
المضاعفات
نقص الفيتامينات يجعلكَ أكثر عرضةً للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:
مضاعفات الحمل
السيدات الحوامل اللاتي لديهن نقص حمض الفوليك أكثر عرضةً للمضاعفات، مثل الولادة المبكِّرة. قد يُصاب جنين متزايد في النمو لا يحصل على حمض الفوليك الكافي من الأم بتشوُّهات خلقية في الدماغ والحبل النخاعي.
إذا كنتِ تفكرين في أن تُصبِحي حاملًا، فاسألي طبيبكِ عما إذا كان يجب عليكِ تناوُل مُكمِّلات حمض الفوليك بحيث تكون مخازن الجسم من حمض الفوليك كافية لدعم طفلك.
اضطرابات في الجهاز العصبي
إن فيتامين B-12 مهم للجهاز العصبي مثلما هو مهم لتكوين خلايا الدم الحمراء،
وقد تؤدي حالات نقص فيتامين B-12 إن تُركَت دون علاج إلى مشاكل عصبية مثل النخز المستفر في يديك وقدميك، أو إلى مشاكل في الاتزان، وقد تؤدي أيضًا إلى تشوش عقلي وكثرة النسيان، وذلك لأن فيتامين B-12 ضروري لصحة وظائف الدماغ.
إن ترك نقص فيتامين B-12 دون علاج من شأنه أن يجعل المضاعفات العصبية دائمة. ويسبب نقص فيتامين B-12 أيضًا الحالات التالية قبل أن يسبب فقر الدم.
داء الإسقربوط
يمكن لنقص فيتامين C إلى الإصابة بالإسقربوط. تشمل أعراض ومؤشرات هذا المرض النادر النزيف تحت الجلد واللِّثة.
الوقاية
اختَرْ نظامًا غذائيًّا صحيًّا
يُمكنكَ الوقاية من بعض أشكال فَقْر الدم الناتج عن نقص الفيتامين من خلال اختيار الأنظمة الغذائية الصحية المحتوية على أغذية متنوِّعة.
تتضمَّن الأطعمة الغنية بالفولات:
الخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن
المُكسَّرات
منتجات الحبوب المخصبة، مثل الخبز، والحبوب، والمعكرونة، والأرز
الفاكهة وعصائر الفواكه
تتضمَّن الأطعمة الغنية بفيتامين B-12:
البيض
الأطعمة المعززة، مثل حبوب الإفطار
الحليب، والجبنة، واللبن
اللحوم، والأسماك القشرية
تتضمَّن الأطعمة الغنية بفيتامين C:
البروكلي (القرنبيط الأخضر)
فواكه وعصائر الحمضيات
الفراولة
الفلفل الأخضر
الطماطم
يحتاج معظم البالغين إلى هذه الكميات الغذائية اليومية من الفيتامينات التالية:
فيتامين B-12 — 2.4 ميكروغرام
الفولات أو حمض الفوليك — 400 ميكروغرام
فيتامين C — من 75 إلى 90 ميليغرامًا
قد يحتاج الحوامل أو المرضعات إلى المزيد من هذه الفيتامينات.
التفكير في أقراص مُتَعَدِّد الفيتامينات
إذا كنتَ مُهتمًّا بالحصول على ما يَكفيكَ من الفيتامينات من الأطعمة التي تتناولها، فاستفسرْ من طبيبكَ عما إذا كان تناوُل أقراص مُتَعَدِّد الفِيتامينات مفيدًا لك. يَحصُل غالبية الأشخاص على كمية كافية من الفيتامينات من خلال الأطعمة التي يتناولونها. ولكن في حال كان نظامكَ الغذائي محدودًا ومقيَّدًا، فربما تودُّ تناوُل أقراص مُتَعَدِّد الفيتامينات.
لا تدخّن
يتعارض التدخين مع امتصاص العناصر المغذية، مثل فيتامين C؛ مما قد يزيد من خطورة الإصابة بنقص الفيتامينات.
إذا كنتَ تُدَخِّن، أقلِعْ عن التدخين. إن لم تكن مدخنًا، فلا تُدخِّن. إذا حاولتَ الإقلاع عن التدخين بمفردك ولم تنجح، فتحدَّث مع طبيبك حول الاستراتيجيات التي تساعدك على الإقلاع عن التدخين.
إن لم تتمكن من الامتناع عن الكحول فتناوَله باعتدال.
يمكن أن يسهم الكحول في فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات، إذا اخترتَ احتساء المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، فالمعدلات الطبيعية للشرب عمومًا كالتالي:
كأسان في اليوم للرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أقل.
كأس واحدة في اليوم للرجال الذين تجاوَز عمرهم 65 عامًا.
كأس واحدة في اليوم للنساء من جميع الأعمار