اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية.
وقال "خوجة" تزامنًا مع بدء إجازة العام الدراسي: يجب على أفراد المجتمع عدم كسر التدابير الاحترازية والوقائية حتى في حال أخذ جرعتي التحصين، إذ إن العالم كله ما زال يواجه إلى الآن مشكلة استمرار نشاط فيروس كورونا وتحوراته، وهذا يتطلب مع المواطنين والمقيمين الاستمرار في تطبيق الاشتراطات الصحية، والحرص على الاستمرار في ارتداء الكمامة في المواقع التي تتطلب ذلك وخصوصًا الأماكن المغلقة، وأيضًا التي تشهد تجمعات كبيرة مثل الملاعب الرياضية.
وأضاف: جميع جرعات التحصين مهمة بما فيها الجرعة المعززة لكونها تعزز الحماية من الإصابة بالمتحورات، وأيضًا لرفع نسبة المناعة والوقاية من الإصابة والمضاعفات الخطيرة، فالجرعة الثانية ولاحقًا المعززة تعمل على تطور استجابة الذاكرة، والتي بدورها تجعل تأثير اللقاح يستمر لفترة طويلة، حيث إن الجسم عندما يرصد هذا المُستضد أو البروتين الفيروسي مرة أخرى، فإنه يعرف أنه يحتاج إلى الاستجابة بسرعة، كما أنه بعد تلقي الجرعة الثانية والثالثة المعززة ينصح بعدم تجاهل التدابير الاحترازية لكورونا وخصوصًا في الأماكن المحددة، ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والحرص تعقيم وغسل اليدين بشكل دائم.
وأردف: كما هو معروف؛ فإن فيروس كورونا المستجد سجل العديد من التحورات التي شكلت الكثير من التحديات في المنظومة الصحية لكونها تميزت بخصائص مختلفة أهمها سرعة الانتشار، وقد تم رصد تحورات عديدة من فيروس سارس كوف-2 المسبب لمرض كوفيد-19، وتظل مشكلة بعض الطفرات أنها تزيد من قدرة الفيروس على الانتشار بسرعة أكبر، كما قد تؤدي أحيانًا إلى إبطال القدرة على مواجهة الفيروس، سواء من مختلف تدابير المكافحة أو حتى اللقاحات، ولا توجد طرق مختصرة للقضاء على الفيروس، فلا يمكن كسر سلسلة انتقال عدوى فيروس كورونا إلا عند تطبيق كل التدابير المتاحة في آن واحد، وذلك بالتزامن مع توسع نطاق التغطية بالتطعيم على نحو يتسم بالسرعة والفعالية، وأن نطبق في الوقت نفسه كل التدابير الصحية والاجتماعية الوقائية الأخرى، ومنها الحفاظ على التباعد البدني، وغسل الأيدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء الكمامات.
وقال "خوجة": انتهاء الجائحة يرتبط بعوامل وأدوات وتدابير كلها متوفرة لدى جميع الدول وأفراد المجتمعات ويجب العمل بها، فالوصول لهذه النهاية مرتبط بالاستمرار في التصدي للجائحة بالجدية الواجبة ومواصلة جهود في مجالات الترصد واكتشاف الحالات وتتبع المخالطين وتوفير المعالجة والرعاية الصحية، بجانب حث المجتمعات والأفراد على الالتزام بأعلى درجات الوقاية.