لاستقلالية، قد يصبح الأمر خارجًا عن السيطرة بشكل تام، كما قد تؤدي تلك الضغوط إلى اضطرابات نفسية حادة، لذا يبحث الآباء بشكل دائم عن أفضل الحلول لمواجهة مشاكل المراهقين النفسية وكيفية التعامل مع المراهق بشكل صحيح لتجنب أي صدامات خاطئة.
مشاكل المراهقين النفسية
يمكن أن يكون التدخل المبكر المفتاح الأساسي لمساعدة المراهق في علاج المشكلات التي يواجهها، لكن قبل ذلك يجب تحديد أهم المشكلات النفسية التي يواجهها المراهق. الاكتئاب في حين أننا جميعًا معرضون للحزن والاكتئاب البسيط، فالاكتئاب الشديد حالة طبية خطرة تتطلب علاجًا فوريًا، من أشهر علامات الإصابة بالاكتئاب لدى المراهقين: اضطرابات النوم. البكاء غير المتوقع والتقلبات المزاجية. عادات الأكل التي تؤدي إلى فقدان أو زيادة ملحوظة في الوزن. عبارات اليأس. جنون العظمة. السرية المفرطة. إيذاء النفس. الهواجس حول شكل الجسم. العزلة المفرطة. البعد عن الأصدقاء والتجمعات. عادة ما يتم علاج الاكتئاب تمامًا، وفي بعض الأحيان قد يكون العلاج وحده مفيدًا، وأحيانًا أخرى يحتاج العلاج إلى الأدوية، بالإضافة إلى الجلسات العلاجية في مجموعات.
القلق يمكن أن يؤثر القلق بشدة في حياة المراهق، غالبًا ما يتعارض مع قدرة المراهق على الاختلاط مع الأصدقاء، يمكن أن يؤثر كذلك في القدرات التعليمية، كما يمكن أن يتفاقم الأمر في حالات القلق الحادة إلى منع المراهق من مغادرة منزله، أو حضور الأحداث الاجتماعية. عادةً ما يكون العلاج بالتحدث إلى المريض الشكل المفضل لعلاج القلق، إذ يستفيد المراهقون من مهارات التعليم لإدارة أعراضهم ومواجهة مخاوفهم. قصور الانتباه وفرط الحركة تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بداية من سن أربع سنوات، لكن لا تصبح تلك الأعراض مشكلة حتى بلوغ سن المراهقة، هناك ثلاثة أنواع من فرط الحركة، نوع متهور ونوع غير مهذب ونوع مفرط النشاط. يعاني المراهقون من النوع مفرط النشاط من صعوبة في الجلوس ساكنًا، ولا يمكنهم التوقف عن الكلام، كما يفتقر المراهقون من النوع الغافل إلى التركيز مع تشتت الانتباه بسهولة. يمكن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن طريق الأدوية، كما يُدرَّب الوالدان أيضًا كجزء من العلاج لمساعدة الأسرة على تخطي تلك المشكلة.
احتياجات المراهق النفسية سنوات المراهقة مرحلة فارقة في تكوين الشخصية، لذا لا بد من مساعدة الأبناء في تلبية احتياجاتهم النفسية خلال تلك الفترة، من أهمها: توفير بيئة منزلية آمنة ومحبة. السماح بالاستقلالية والحزم المناسبين للمرحلة العمرية. المسؤولية تجاه الممتلكات الخاصة به وبالأسرة. خلق جو من الصدق والثقة والاحترام. احترام خصوصية المراهق. كيفية التعامل مع المراهق التعامل مع المراهق بطريقة صحيحة يجنب كثيرًا من المشكلات وتخطي العقبات الشائعة، إليكِ أهم النصائح التي عليكِ اتباعها: الحفاظ على التواصل بشكل صادق ومنفتح: يجب أن يعرف طفلك أنه يمكنه التحدث إليكِ عن أي شيء، ويجب عليكِ الالتزام بالتطرق إلى الموضوعات المثيرة للقلق والقيام بذلك علانية، تحدثي عن تجاربك ومخاوفك في أثناء مراهقتك، ليعلم أنه ليس وحده، وأن مشكلاته ليست فريدة من نوعها. تفهم اضطرابات الصحة النفسية وعلاجها: ينبغي عليكِ البحث عن المعلومات التي تحتاجين لمعرفتها حول الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا بين المراهقين، تحدثي إلى طبيب طفلك وممثلي المدرسة عن ما يجول ببالك، وتابعي أي تطورات قد تظهر على طفلك واستعدي لها. الانتباه لسلوك المراهق: يمر المراهق خلال هذه الفترة بوقت انتقالي وبعض التغييرات، لكن التغيرات الحادة أو الدرامية أو المفاجئة في السلوك يمكن أن تكون مؤشرات قوية على مشكلاته النفسية. وضع القواعد الأساسية: لا يزال المراهق بحاجة إلى وضع القواعد الأساسية التي تشتمل على سلامته الصحية والنفسية، اجعلي تلك القواعد سهلة الفهم، وبأسباب واضحة. ختامًا، يجب أن نتذكر أن مشاكل المراهقين النفسية أمر شائع وطبيعي خلال تلك الفترة والتي ترتبط بكثير من التغيرات السلوكية والجسدية، كما يجب على الوالدين مساعدة الأبناء في تخطي تلك المشكلات والعقبات.