لدول العربية ، دعا إلى مواكبة الاحتياجات التطويرية الصحية للمرحلة الحالية والتي تتطلب تحقيق 4 أهداف هي:
أولا: الإسراع في إنشاء مراكز علمية أو مجموعات عمل متخصصة في مختلف المرافق الصحية لتبني مفاهيم ومحاور
الرصد والتقييم والإشراف الصحي ، وربطها بكافة الخطط الوطنية الصحية الإستراتيجية وخططها التنفيذية.
ثانيًا: تشجيع البحث العلمي، والعمل على تمويل البحوث العلمية المتعلقة بالرصد والتقييم والإشراف مع وضع الأولويات البحثية في مجالات جودة الخدمات الصحية واقتصاديات الصحة المبنية على البراهين.
ثالثًا: العمل على تطبيق وتنفيذ خطة وطنية إستراتيجية (قصيرة وطويلة المدى) لمأسسة وتمكين هذه المفاهيم والتوجهات في كافة الفعاليات والأنشطة المتعلقة بتطبيق البرامج والمبادرات الصحية وطبقًا للآليات والمراحل الزمنية في المجالات التالية : عقد مزيد من حلقات العمل والندوات لنشر هذا المفهوم وتعميق الممارسة ، ووضع آليات تطوير الأدلة الاسترشادية السريرية مع اللجان الوطنية المسؤولة ، وتعزيز آلية الربط والمشاركة من خلال الشبكة الالكترونية الموحدة ، وإصدار مجلة أو نشرة علمية وطنية عربية متخصصة ، واستحداث شهادة أكاديمية في الإشراف لتجويد الخدمات الصحية.
رابعًا: تحقيق العمل بهذا المفهوم العلمي والعملي على مستوى الممارسة السريرية اليومية بكافة المرافق الصحية لضمان جودة وتحسين الأداء الطبي، والاسترشاد به لدى صانعي ومتخذي القرار على مستوى الإدارات العليا.
ولفت إلى اللقاء شدد على ضرورة وأهمية قضايا تجويد الخدمات الصحية واستدامة سلامتها ومأمونيتها وتحقيق الغايات السامية والأهداف النبيلة لهذه الخدمات وتحسين مخرجات الأنظمة الصحية على جوانب جودة الحياة والتنمية المستدامة بحول الله تعالى.
وأستطرد أن جلسات اللقاء تطرقت إلى جوانب تعزيز التركيز على مفاهيم وأبعاد الإشراف والمتابعة والتقييم في الأنظمة الصحية عموما وفي الصحة العامة خصوصا ، لافتًا إلى أن هذا اللقاء ما هو الا خير دليل على تكاتف الجميع ومشاركتنا هموم وأولويات التنمية العربية المستدامة ، سائلين الله العلي القدير أن تأتي الشراكة والتعاون بين الدول العربية على قدر التطلعات بحمد الله وفضله ، إذ حرص اللقاء على تسليط الضوء على حاجة جميع المعنيين في قطاع الرعاية الصحية للجلوس معاً وايجاد منصة تعاون ونقاش حول الأساليب الحديثة والفعالة في الرصد والمتابعة والتقييم والإشراف على تحسين جودة الأداء والعمل على إيجاد حلول ملموسة ، وطرح وعرض الموضوعات المتعلقة بهذه المحاور وتسليط الضوء على النقاط الأساسية للصحة العامة ، وجمع راسمي السياسات والأنظمة والمخططين والعاملين في هذه المجالات لتبادل وجهات النظر والأفكار والحلول من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي وتحسين مخرجات الأداء.
واختتم اللقاء التفاعلي جلساته اليوم بمشاركة كل من البروفيسور عماد العزازي
أستاذ في ممارسات الحوكمة ، مستشار أنظمة الرعاية الصحية ، البروفيسور سلمان رواف أستاذ الصحة العامة بجامعة امبريال كولدج لندن ورئيس الجمعية العربية للصحة العامة ، البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أستاذ الصحة العامة بجامعة امبريال كولدج لندن أمين عام اتحاد المستشفيات العربية رئيس الندوة ، البروفيسور عبداللطيف المر أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية طب الزقازيق ، والدكتور عبدالكريم القويضي طبيب استشاري وبائيات و صحة عامة مدير إدارة الشؤون الأكاديمية بتجمع الأحساء الصحي ، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للوبائيات ، الدكتور عبدالله بن توفيق خوجة أستاذ مشارك واستشاري الصحة العامة وطب الأسرة رئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.