والطبيبات من السعودية والدول العربية.
وقال في كلمته بمناسبة ذكرى البيعة السابعة: "أنقل باسمكم جميعاً أسمى مشاعر الاعتزاز وأطيب معاني الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قائد الحزم والعزم راعي النهضة السعودية الشاملة وفي مقدمتها النهضة الصحية الهادفة إلى بناء مجتمع سعودي طموح وسليم يرفل في ثياب الصحة والمعافاة".
وأضاف: "يتزامن هذا اللقاء الهام مع مناسبة غالية وهي الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية الأبية، أمد الله في عمره وسدده إلى كل رفعة وتمكين، وحمى بلادنا وبلاد المسلمين من كل حاقد وعدو غاشم، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام".
وتابع: "القيادات الصحية في مختلف القطاعات والتخصصات تضع نصب أعينها أهمية وضرورة العمل برؤية واضحة من أجل بناء مجتمع صحي متكامل وسليم بدنياً ونفسياً وصحياً، وبرسالة محددة، وهي جودة الخدمات الصحية والارتقاء بها إلى المستوى المنشود والمتميز، ومن خلال تحقيق أهداف آنية ومستقبلية ضمن خطة إستراتيجية شاملة ترتكز في مضمونها على الدور الفاعل والبناء للتطوير المهني والعملي المستمر".
وواصل قائلًا: "أضحى المفهوم الشامل لتجويد الرعاية الصحية ودور المتابعة والرصد والتقييم والإشراف وقياس المؤشرات حقيقةً علمية وعالمية لمواجهة هذا التحدي من التطورات في النظم الصحية وبرامجها المتلاحقة والتقنيات الطبية الحديثة".
ولفت إلى أن تبني هذه المفاهيم والأبعاد في التخطيط الإستراتيجي للرعاية الصحية وبرامجها التنفيذية هو محور أساسي في الدور الريادي للقيادات الصحية الفاعلة والشراكة البناءة في التنمية الصحية المستدامة، وما هي إلا إحدى الركائز العالمية التي تعمل عليها الأنظمة الصحية المتميزة والمعتبرة للنهوض بمستقبل ورفاهية مواطنيها بصورة فعالة وهادفة.
وقال: "نحتاج دوماً إلى مواكبة العصر في العملية التطويرية للأنظمة الصحية وتجويد مخرجاتها وتحسين مؤشرات الأداء، وإلى تطوير أساليب ومعايير جديدة لإجراء المتغيرات الثقافية والمهنية الهادفة البناءة، وإلى تنمية الممارسات التي تحقق الأبعاد الثمانية للجودة الشاملة والمتكاملة في الرعاية الصحية عموماً والصحة العامة خصوصاً؛ بحيث يتم إفساح المجال أمام الأخذ بأساليب ونظم التفكير الإبداعي المتجدد للحصول على تحسينات مستدامة في كل المجالات والبرامج الصحية في منظومة لا يُفصل أي منها عن الآخر، مستفيدين بما حبانا الله الكريم المنان في هذا العصر الحالي من تكنولوجيا متقدمة وعقول شابة وثابة تبحث عن الجديد ولديها الرغبة في الإبداع والابتكار".
وأضاف "خوجة": أن التحديات التي تواجهها القطاعات الوطنية المتعددة واستدامة فعالية أدائها، أضف إلى جودة الخدمات المقدمة وتطبيق أفضل معايير الأداء ورسم سياسات وأنظمة تتوافق مع تطلعات المواطنين في الوطن العربي تدفعنا سوياً لنكون جميعاً شركاء للارتقاء بهذه الخدمات، على أن تكون رفيعة المستوى ومأمونة لكل مواطن عربي، داعياً أن تكون مخرجات هذا اللقاء بصمة ووثيقة عربية رائدة وجسر عبور لكل البلدان العربية في تحقيق التنمية الصحية المستدامة.
ويختتم اللقاء التفاعلي جلساته غدًا، وقد شارك في جلسات اليوم كل من: "استشاري طب الأسرة عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور خالد القميزي، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية طب الزقازيق البروفيسور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بجامعة امبريال كولدج لندن أمين عام اتحاد المستشفيات العربية نائب رئيس الجمعية العربية للصحة العامة نائب رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أستاذ طب الأسرة رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية البروفيسور فيصل عبد اللطيف الناصر، استشاري طب الأسرة خبير أكاديمي مشرف في إدارة التعليم الطبي والبحوث في هيئة الصحة بدبي الإمارات العربية المتحدة الدكتورة سناء القيسي، استشاري الطب الوقائي أستاذ مساعد بجامعة الملك عبد العزيز رئيس قسم طب المجتمع رجاء بنت محمد الردادي، أستاذ مساعد التغذية وعلوم الأطعمة – كفر الشيخ الدكتورة لمياء لطفى.