طفل لمحاولات الأبوين التحدث معه أو الإمساك به تندرج أيضا ضمن المؤشرات الدالة على الإصابة بالتسمم الدوائي، مما يستلزم أن يجري الأبوان الإسعافات الأولية للطفل بأقصى سرعة، محذرا من إمكانية أن يؤدي التسمم -في أسوأ الأحوال- إلى إصابة الطفل بفقدان في الوعي أو صدمة أو توقف القلب أو التنفس.
وإذا ابتلع الطفل بالفعل أحد الأدوية على سبيل الخطأ وظهرت أعراض التسمم عليه، يقول الطبيب إن من الأفضل حينئذ أن يبدأ تعامل الأبوين مع الوضع عبر استدعاء طبيب الطوارئ، ومن ثم القيام باتباع الإرشادات اللازمة للتعامل مع ذلك من قبل المراكز المخصصة لإسعافات التسمم، محذرا من إعطاء الأبوين الطفل الحليب أو الماء المضاف إليه الملح من تلقاء أنفسهم.
وأضاف نينتفيش أنه ينبغي على الأبوين أيضا الاحتفاظ بالعبوة الأصلية للأدوية التي ابتلعها الطفل أو بقاياها كي يعاينها الطبيب، لافتا إلى أن كمية الأدوية التي تناولها الطفل وكذلك عمره ووزنه ومكان حدوث واقعة التسمم ووقت حدوثها وما إذا كان الطفل يعاني من أحد الأمراض الأساسية، جميعها معلومات مهمة يجب على الأبوين إطلاع الطبيب عليها.
ولتجنب إصابة الطفل بالتسمم من الأساس، شدد نينتفيش على ضرورة ألا يضع الأبوان الأدوية في متناول يد الطفل وأن لا يقوما بنقلها خارج عبوتها الأصلية إلى عبوة الحلوى المفضلة للطفل مثلا، محذرا من أن الأدوية المخصصة لعلاج الجهاز القلبي الوعائي كحاصرات بيتا مثلا يمكن أن تعرض حياة الطفل للخطر، وقد تؤدي لأضرار في مراحل عمرية لاحقة كتلف في المخ والأعصاب والكبد والكلى.