لمنتشرة بشكل لافت للنظر في المجتمع، فمعدل انتشاره في المملكة يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب اختلاف العوامل الجوية، إذ تزداد النسبة في المدن شديدة البرودة والمناطق الجافة، فيما تنخفض هذه النسبة في المدن الرطبة الساحلية.
ولفت إلى أن الربو هو التهابات مزمنة في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية في الرئتين، مما يسبب زيادة حساسيتها لأي مهيج (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر، لكن هذا الضيق قابل للاتساع عند استخدام العلاج المناسب.
وعن أسباب المرض ، قال "باواكد" إن هناك فرقًا بين المسبب والمهيج للمرض، فالأول هو الذي يؤدي إلى حدوث مرض الربو عند الشخص السليم، أما مهيجات المرض فهي مواد تؤدي إلى حدوث نوبة الربو عند الشخص المصاب بالربو أصلًا، وهناك بعض النظريات التي تعزو أسباب ظهور المرض إلى العوامل الوراثية.
وأضاف: الربو يصيب كل الأعمار (الأطفال، البالغين، كبار السن)، وينتشر أكثر في سن الطفولة، يتلوها عند البالغين في بداية العقد الثالث من العمر، وعادة ما تخف حدة المرض في الأطفال كلما اقتربوا من سن البلوغ، لكن ليست هناك قاعدة محددة توضح الطفل الذي ستتحسن حالته من الطفل الذي يظل كما هو.
ويأخذ "باواكد" جانب الأدوية المستخدمة في العلاج فيقول: "العلاج ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما: موسعات الشعب الهوائية التي تؤدي إلى ارتخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وتوسع الشعب الهوائية، ومنع إفراز المواد الكيميائية (كالهستامين)، ولذلك فإنها تستخدم غالبًا عند اللزوم والاحتياج، وتعمل مباشرة بعد الاستعمال ولذلك تؤخذ عند ظهور الأعراض كالكحة أو الكتمة أو ضيق الصدر أو صفير الصدر.
وأردف: "والقسم الثاني الأدوية المانعة (الواقية) لرجوع النوبات، وتعمل عن طريق تقليص الالتهابات المزمنة بجدار الممرات الهوائية، وبعضها يحتاج لعدة أسابيع ليبدأ مفعولها ولذلك يجب الاستمرار عليها بشكل منتظم عدة مرات يوميًّا لفترات طويلة حسب تعليمات الطبيب المعالج بغض النظر عن وجود الأعراض من عدمها، لتتمكن هذه الأدوية من تقليص الالتهابات في القنوات الهوائية".