الأمن الدوائي للمملكة، لافتًا إلى أن التحديات التي واجهها العالم بسبب جائحة كورونا كانت كبيرة ولم يشهدها التاريخ من قبل ، وهو ما دعا إلى حراك دول العالم لإيجاد لقاح يحمي البشرية من الفيروس الشرس ، وقد تحقق ذلك بفضل الله لكثير من الدول، وما زالت الجهود مستمرة في دول أخرى بما فيها بلادنا لتحقيق الأمن الدوائي.
وأشار إلى أن اللقاح السعودي يمثل أهمية كبيرة على المستوى المحلي والعالمي لـ 3 اعتبارات هامة وهي:
⁃ إنقاذ وحماية أفراد المجتمعات العالمية من فيروس أصاب 247 مليون شخص إلى الآن ، وأودى بحياة 5 ملايين فرد في سابقة لم تشهدها الإنسانية.
⁃ التواجد العالمي في الساحة الطبية في مجال صناعة لقاح كورونا وأبحاثها الدوائية ، مما يعزز من جهود المملكة ويؤكد مكانتها العلمية على جميع المستويات.
⁃ تحقيق الصحة العامة والأمن الدوائي الوطني من خلال ضمان توفر العقار المهم والحيوي لجميع أفراد المجتمع وحمايتهم من الفيروس وتحوراته المتعددة.
ولفت إلى أن حجم الاستثمار في القطاع الدوائي في المملكة يعدّ الأكبر في المنطقة، حيث يزيد عن 30% من سوق الشرق الأوسط، كما أن حجم النمو في هذا القطاع يُقدر بـ 5% سنوياً، ، وكل هذه المؤشرات تسهم في تطوير الصناعة الدوائية المهمة، وجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك العديد من المميزات بما في ذلك موقعها الجغرافي ووجود البيئة المناسبة للاستثمار وثبات التشريعات وغيرها.
وخلص البروفيسور خوجة إلى القول ، إن توطين الصناعات الدوائية يمثل أولوية قصوى لدى منظومة الصناعة، وذلك لأهميتها في تحقيق الصحة العامة والأمن الدوائي الوطني، حيث إن المملكة تستهدف رفع نسبة توطين صناعة الأدوية من 25 % حالياً إلى 50 % بحلول عام 2030، مؤكداً أن حجم السوق السعودي في صناعة الأدوية في حدود 30 مليار ريال، في حين يبلغ عدد مصانع الأدوية في السعودية 42 منشأة مسجلة في هيئة الغذاء والدواء، وموزعة بين الصناعات الدوائية التقليدية والبيولوجية.
يشار إلى أنه من المقرر، أن تتولى شركة وادي الدمام عملية إنتاج اللقاح الذي هو حاليًا في المرحلة الثالثة والأخيرة من تجربته، على أن يتاح في الأسواق قريبًا.
يشار إلى أن شركة وادي الدمام، هي شركة مملوكة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجرى تدشينها على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار، وتعمل في مجال التقنية الحيوية والصحة.