ن غير لائقة اجتماعيًا أو قد تكون عدوانية أو استفزازية.
أما اضطراب النوم فيكون أُولى علامات بداية النوبة؛ حيث تتضاءل حاجة المريض إلى النوم، وقد يمضي أيامًا بساعات قليلة جدًا من النوم (1-3 ساعات يوميًا) مما يزيد من اضطراب الحالة وسوئها. وهذا المريض يحتاج إلى علاجات دوائية مكثفة خلال النوبة للتحكم في حدتها، وتتمثل في مضادات الذهان ومثبتات المزاج، وقد يحتاج المريض إلى التنويم في المستشفى خلال نوبة الهوس، وبعد علاج النوبة وعودة المريض إلى حالته الطبيعية يحتاج إلى الاستمرار على العلاج الذي يقرره له الطبيب لمنع تكرارها مستقبلاً، ومتابعة حالته بانتظام مع الطبيب النفسي.
وقد أظهرت الأبحاث الحديثة تؤثر هذا المرض كذلك باضطرابات الساعة البيولوجية. وعلى القارئ أن يدرك أنه ليس كل من يعاني اضطرابًا في النوم لديه مشكلة نفسية، فهناك أسباب عضوية وسلوكية لاضطرابات النوم. لذلك إذا ثبت أن المريض لا يعاني أي مرض نفسي مسبب لاضطرابات النوم فإننا لا ننصح بأخذ أي دواء نفسي كعلاج للنوم، ويُحال المريض إلى طبيب متخصص في اضطرابات النوم لتقييم حالته؛ فقد يكون يشكو من مرض عضوي متسبب في اضطراب النوم لديه. فاضطرابات النوم لها اسباب كثيرة، جزء كبير منها عضوي وله علاقة بأمراض عضوية أخرى، وجزء سلوكي وآخر نفسي.