.
وقال استشاري صحة نفسية ومراهقين بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام المدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمدينة الملك خالد الطبية الدكتور ياسر الدباغ،أن السنتين الأولى من حياة الطفل تعادل في أهميتها جميع سنوات العمر من حيث تكوين البنية التحتية الدماغية اللازمة لنشوء المهارات وقدرات التعلم والتواصل وتكوين الروابط والعلاقات الاجتماعية، لذا كانت الأهمية القصوى لتوعية الأهل بضرورة حصول الطفل الذي تم تشخيصه باضطراب طيف التوحد على التدخلات العلاجية في هذا السن المبكر، فكلما كان التدخل العلاجي مبكراً كلما ازدادت فرص الطفل للاستفادة منه وتضاعفت نتائجه المرجوة. حيث أثبتت الدراسات أن التدخلات العلاجية المبكرة استطاعت رفع نسبة القادرين على التواصل اللغوي من ذوي التوحد ممن حصلوا على العلاج إلى ما يقارب 90% بعدما ندر أن تصل إلى 50% قبل تلك العلاجات.
وأضاف الدكتور الدباغ أن مشاركة المستشفى في فعالية "للتوحد نتحد"، جاءت تعزيزاً بأهمية التدخل المبكر للكشف عن اضطرابات التوحد المبكر لدى ذوي الأطفال المصابين به، من خلال تعريفهم بأهم عوامل احتمالية الإصابة والتغييرات المرتبطة باضطرابات التوحد ووسائل تلبية احتياجات هذه الفئة والإرشاد والدعم الأسري، وطرق مساندتهم والخدمات المتاحة، في سبيل تجاوز الصعوبات والتحديات التي تنجم عن الإصابة به،علاوة على مساعدة الأسرة بأن تكون أكثر إيجابية، لبناء علاقات تفاعليه مع الطفل التوحدي.