د طفرة جينية أو وراثية، أو إصابة الأم بمرض السكر.
ففي هذه الحالة، يزداد إفراز الأنسولين وخلايا بيتا في الجنين. وبعد الولادة يقل الإمداد بشكل كبير، ومن ثم يتعرض الطفل لانخفاض السكر.
يُشخَّص الطفل حديث الولادة بانخفاض السكر من خلال مجموعة من الأعراض، ومن خلال إجراء فحص لمستوى السكر في الدم. وهذا ما سنشرحه أكثر في تقريرنا.
ما مستوى السكر لحديثي الولادة؟
خلال فترة الحمل يكون سكر دم الجنين نحو ثلثي سكر دم الأم، أي ما يُعادل (25 إلى 45 مليغرام/ 100 مللتر)، حيث يسمح هذا الاختلاف بانتقال السكر من الأم إلى الجنين.
وعند الولادة وانفصال الجنين عن أمه، ينقطع إمداد السكر من المشيمة، ويحاول الجنين المحافظة على مستوى السكر في دمه، ما بين (50 إلى 60 مليغرام/ 100 مللتر)، في حال كان وزن الطفل مكتملاً.
وما بين (100 إلى 120 مليغرام/ 100 مللتر) في حال كان وزن الطفل ناقصاً خلال 72 ساعة بعد الولادة.
وما أسباب انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة؟
يحدث انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة لأسباب عديدة، منها:
فقر التغذية للأم خلال مراحل الحمل المختلفة.
إصابة الأم خلال الحمل بمرض السكري، وعدم قدرتها على ضبط مستوياته؛ ومن ثم إفراز جسمها مستويات عالية من الأنسولين.
أن تكون فصيلة دم الأم والطفل غير متوافقتين.
وجود مستويات عالية من الأنسولين في براز الطفل لأسباب مختلفة.
عيب خلقي.
عدم توازن الهرمونات، وبعضها قد يكون وراثياً.
انخفاض مستوى الأكسجين خلال عملية الولادة.
الإصابة بمشاكل في الكبد.
الإصابة بعدوى ما.
أما أعراض انخفاض سكر حديثي الولادة فهي..
تبدأ الأعراض خلال ساعات بعد الولادة، وحتى أسبوع، وتتمثل في:
ازرقاق حديث الولادة، وتوقف في التنفس.
ضعف في الرضاعة، ونوبات من التعرق، والشحوب المفاجئ.
الخمول الدائم، والميل إلى النوم بشكل دائم، والارتخاء، وعدم القدرة على البكاء.
الاختلاجات والتشنجات العصبية.
انخفاض درجة حرارة جسمِ حديثِ الولادة، وبرودة أطرافه.
زيادة عدد نبضات القلب، وسرعة التنفس. انتفاخ الوجه واحمراره.
ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض السكر من الأطفال حديثي الولادة
تكون الفئات التالية من الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بانخفاض السكر في الدم:
عندما تكون الأم مصابة بمرض السكري.
الأطفال ذوو الحجم الصغير.
الولادة المبكرة وبالأخص للأطفال بوزن منخفض وحجم صغير.
ولادة الطفل تحت ضغط وتوتر كبيرين من الأم.
تناول الأم أدوية علاجية معينة، أهمها التيربوتالين (Terbutaline)، وهو عبارة عن موسعٌ قصبي يوسع الشُّعب الهوائية الصغيرة.
وكيف يمكن علاج انخفاض السكر؟
بعد تشخيص إصابة الطفل حديث الولادة بانخفاض السكر في الدم، من المهم أن تعرف طريقة علاج هذه المشكلة الصحية. بشكل أساسي يعتمد ذلك على عمر الطفل، ولكن الطرق العلاجية تشمل ما يلي:
إعطاء الطفل مصدراً للغلوكوز عن طريق مزجه مع الماء.
إعطاء الطفل الغلوكوز عبر الوريد.
يُفحص مستوى السكر بانتظام للطفل، من أجل معرفة مستوياته. لكن من المهم أن يراقب الأهل الطفل باستمرار، من أجل استشارة الطبيب فوراً في حال ظهور أي من الأعراض المرافقة لهذه الحالة الصحية والتي ذكرناها سابقاً.