تاريخ النشر 12 أكتوبر 2021     بواسطة البروفيسور برهان محمد ادريس     المشاهدات 1

لمحة عامة عن العيوب الخِلقية في الكلى

والسبيل البولي تُعدُّ العيوب الخلقية في الكلى والجهاز البولي (السبيل البولي) أكثر شيوعًا من أي جهاز آخر من الجسم، ويمكن أن تَحدُثَ العيوب في: الكلى (العضوان اللذان يُفلتران الفضلات من الدم لتكوين البول) الحالبين (الأنبوبان اللذان ينقلان البول من الكليتين إلى المثانة) المث
انة (الكيس العضلي القابل للتوسُّع الذي يحتفظ بالبول)

    الإحليل (الأنبوب الذي يقوم بتصريف البول من المثانة إلى خارج الجسم)

مُضَاعَفاتُ عيوب السبيل البولي

قد تُؤدِّي عُيوب السبيل البولي إلى:

    انسِداد أو إبطاء تدفق البول

    السماح للبول بالتدفق رجوعًا من المثانة إلى الكلى (الارتِجاع أو الجَزر البولي urinary reflux)

أي عيب خلقي يسدّ أو يُبطئ تدفق البول يمكن أن يجعل البول راكدًا، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عدوى السبيل البولي أو تشكل حصى الكلى .

يحدث الارتجاع البولي عادةً عندما يشمل العيب الموصل junction، حيث يتصل الحالبان بالمثانة؛ وعادة ما يسمح هذان المُوصلان (واحد لكل حالب) بتدفق البول باتجاه واحد فقط، أي من الكلى إلى المثانة. يمكن أن تسمح عيوب الموصل بتدفق البول رجوعًا من المثانة إلى الكلية (الارتجاع البولي). وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للعيوب الأخرى التي تسدّ تدفق البول أن تزيد الضغط في المثانة وتسبب الارتجاع البولي.

يمكن أن يؤدي الارتجاع البولي أو العدوى المتكررة إلى ضرر في الكلى والحالبين مع مرور الزمن؛ ويُمكن أن يُسبب الضرر في الكلى ارتفاع ضغط الدَّم ، والفشل الكلوي في حالاتٍ نادرة.

يمكن أن تسبِّب العيوبُ الشديدة في السبيل البولي عند الجنين قلةً في إنتاج البول أو عدم إنتاجه، ويصبح بول الجنين جزءًا من السائل الذي يحيط به في الرحم (يسمى السائل السَّلَوِيّ). إذا كان الجنين لا يطلق ما يكفي من البول، تقلّ كمية السَّائِل السَّلَوِيّ؛ وإذا كانت كمية هذا السائل قليلة جدًا، فقد تتخلق الرئتان والقلب والوجه والأطراف بشكلٍ غير طبيعي. يمكن أن تسبب العيوب الشديدة الموت عندما يكون الجنين في الرحم أو بعد الولادة بفترةٍ قصيرةٍ.
الأعراض

لا يُسبب العديد من عيوب السبيل البولي أية أعراض، وغالبًا ما يَجرِي اكتشافها فقط عند إجراء دراسات التصوير لأسباب أخرى، أو في أثناء فحص الطفل السليم well-child examination . لا تُسبب بعض العيوب في الكلى مشاكل أو تصبح واضحة حتى سن البلوغ.

عندما تسبب العيوب في المسالك البولية أعراضًا، قد يكون لدى الأطفال:

    دم في البول (البِيلَةٌ الدَمَوِيَّة hematuria)

    أعراض متكررة لعدوى السبيل البولي

    تبول لاإرادي متكرر (سلس البول)

    ألم في البطن أو تقيُّؤ بسبب انسداد تدفق البول

كما يُواجه الأطفالُ الذين لديهم انسداد في جريان البول زيادةً أيضًا في خطر النزف البولي الملحوظ بعدَ التعرّض إلى إصابة بسيطة، وذلك لأن الكلى تكون تحت الضغط.
التَّشخيص

    قبلَ الولادة، تخطيط الصدى واختبارات الدم قبلَ الولادة

    بعدَ الولادة، الفحوصات التصويرية وتنظير المثانة أحيَانًا

    تَصوير المَثانَة و الإِحليلِ الإِفراغِيّ voiding cystourethrography أحيانًا

قبل الولادة، غالبًا ما يكتشف الأطباءُ عيوب السبيل البولي في أثناء تخطيط الصدى قبل الولادة أو غيره من فحوصات التصوير الروتينية للتحري عن الاضطرابات الوراثية.

بعد الولادة، إذا اشتبه الأطباء بعيب بولي عند الطفل، فعادةً ما يستخدمون فحوصات تصويرية مثل تخطيط الصدى والتصوير المقطعي المحوسب ووالتفرُّس النووي والتصوير بالرنين المغناطيسي ، وفي حالاتٍ نادرةٍ يستخدمون التصوير الوَريدِي للجِهازِ البَولِيّ أو تَنظير المَثانَة ، وبالنسبة إلى تنظير المثانة، يقوم الأطباء بتفحُّص المثانة والإحليل من الداخل عبر أنبوب مُعاينة مرن يُسمى منظار المثانة (نوع من المنظار الداخلي).

لتشخيص عيوب معينة في السبيل البولي، يقوم الأطباء في بعض الأحيان بإجراء اختبار يُسمَّى تَصوير المَثانَةِ والإِحليل الإفراغيّ؛ وينطوي هذا الإجراء على تمرير قثطار عبر الإحليل إلى داخل المثانة، ويَجرِي وضع عامل ظليل يظهر في الأشعة السينية من خلال القثطار، ثُمَّ يقوم الأطباء بالتصوير بالأشعة السينية قبل أن يتبول الطفل وبعد ذلك.
المُعالجَة

    الجراحة أحيانًا

تحتاج العيوب التي تسبب أعراضًا، أو التي تؤدي إلى زيادة الضغط في الكلى أو المثانة، إلى تصحيحها جراحيًا عادةً.


أخبار مرتبطة