متأخرة أكثر لدى الخدج فكلما كان سن الخدج أصغر في عمر الحمل كلما استمر اليرقان لفترة أطول، ويعد اليرقان عند حديثي الولادة أمرًا طبيعيًا في غياب مشكلة أخرى تتسبب في تكوينه.
مسببات تنشيط آليات الجسم التي تزيد من قيم البيليروبين غير المباشر أثناء الولادة غير واضحة، فالفرضية المتعارف عليها حاليًا هي أن الجسم يحتاج للبيليروبين كمضاد للأكسدة لأن مستوى المواد المضادة للأكسدة الأخرى يكون منخفضًا في هذه الفترة.
لدى بعض المواليد تكون مستويات عالية من البيليروبين نتيجة لإصابة مرضية وعندها يكون اليرقان عند حديثي الولادة غير طبيعي.
أعراض اليرقان عند حديثي الولادة
عادةً ما يظهر اصفرار الجلد وبياض العين العلامة الرئيسة لليرقان عند الرضع بين اليوم الثاني والرابع بعد الولادة، قد تشير العلامات أو الأعراض الآتية إلى اليرقان الشديد:
يصبح جلد الطفل أكثر اصفرارًا.
يبدو جلد بطن الطفل أو ذراعيه أو ساقيه أصفر اللون.
يبدو بياض عيني الطفل صفراء اللون.
يبدو الطفل فاترًا أو مريضًا أو يصعب إيقاظه.
لا يكتسب الطفل وزنًا أو يتغذى بشكل سيء.
يبكي الطفل بصوت عالٍ.
تظهر على الطفل أي علامات أو أعراض أخرى تقلقك.
أسباب وعوامل خطر اليرقان عند حديثي الولادة
في الآتي توضيح لأسباب وعوامل خطر اليرقان عند حديثي الولادة:
1. أسباب اليرقان عند حديثي الولادة
يُعد البيليروبين الزائد السبب الرئيس لليرقان فالبيليروبين المسؤول عن اللون الأصفر لليرقان هو جزء طبيعي من الصبغة الناتجة عن تحلل خلايا الدم الحمراء.
ينتج الأطفال حديثي الولادة كمية أكبر من البيليروبين مقارنة بالبالغين بسبب زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء وتفككها بشكل أسرع في الأيام القليلة الأولى من الحياة، وعادةً يقوم الكبد بترشيح البيليروبين من مجرى الدم ويطلقه في الأمعاء.
في الغالب لا يتمكن الكبد غير الناضج عند حديثي الولادة من إزالة البيليروبين بالسرعة الكافية مما يتسبب في زيادة البيليروبين، عندها يُطلق على اليرقان الناتج عن هذه الحالات الطبيعية لحديثي الولادة اسم اليرقان الفيسيولوجي ويظهر عادةً في اليوم الثاني أو الثالث من العمر.
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
نزيف داخلي.
عدوى في دم الطفل.
الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية الأخرى.
عدم توافق دم الأم مع دم الطفل.
خلل في وظائف الكبد.
انسداد القنوات الصفراوية للطفل أو ظهور ندوب فيها.
2. عوامل خطر الإصابة بالريقان عند حديثي الولادة
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
تشمل عوامل الخطر الرئيسة لليرقان وخاصةً اليرقان الشديد الذي يمكن أن يسبب مضاعفات، ما يأتي:
الولادة المبكرة
قد لا يتمكن الطفل المولود قبل 38 أسبوعًا من الحمل من معالجة البيليروبين بأسرع ما يفعله الأطفال الناضجون، حيث قد يتغذى الأطفال الخدج أيضًا بشكل أقل ويكون لديهم حركات أمعاء أقل مما يؤدي إلى تقليل البيليروبين الذي يتم التخلص منه من خلال البراز.
كدمات شديدة أثناء الولادة
يعاني الأطفال حديثوا الولادة الذين يصابون بكدمات أثناء الولادة من كدمات من الولادة وقد يكون لديهم مستويات أعلى من البيليروبين من تكسر المزيد من خلايا الدم الحمراء.
فصيلة الدم
إذا كانت فصيلة دم الأم مختلفة عن فصيلة دم طفلها فقد يكون الطفل قد تلقى أجسامًا مضادة عبر المشيمة التي تتسبب في تحلل سريع غير طبيعي لخلايا الدم الحمراء.
الرضاعة الطبيعية
الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية وخاصةً أولئك الذين يجدون صعوبة في الرضاعة أو الحصول على ما يكفي من التغذية من الرضاعة الطبيعية هم أكثر عرضة للإصابة باليرقان.
قد يُساهم الجفاف أو تناول كمية منخفضة من السعرات الحرارية في ظهور اليرقان، ومع ذلك بسبب فوائد الرضاعة الطبيعية لا يزال الخبراء يوصون بها ومن المهم أن تتأكدي من أن طفلك يحصل على ما يكفي من الطعام وأن يكون رطبًا بشكل كافٍ.
العرق
تشير الدراسات إلى أن الأطفال من أصل شرق آسيوي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة باليرقان.
مضاعفات اليرقان عند حديثي الولادة
يمكن أن تؤدي المستويات العالية من البيليروبين التي تسبب اليرقان الشديد إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. اعتلال دماغي البيليروبين الحاد
البيليروبين سام لخلايا الدماغ إذا كان الطفل يعاني من اليرقان الشديد فهناك خطر مرور البيليروبين إلى الدماغ وهي حالة تسمى اعتلال الدماغ الحاد بالبيليروبين، وقد يمنع العلاج الفوري حدوث ضرر دائم كبير.
تشمل علامات اعتلال دماغ البيليروبين الحاد لدى الطفل المصاب باليرقان ما يأتي:
الخمول.
صعوبة الاستيقاظ.
بكاء عالي النبرة.
سوء الرضاعة.
التقوس الخلفي للرقبة والجسم.
حمى.
2. يرقان نووي
هي متلازمة تحدث إذا تسبب اعتلال دماغ البيليروبين الحاد في تلف دائم للدماغ، وقد ينتج عن اليرقان:
الحركات اللاإرادية وغير المنضبطة.
نظرة دائمة إلى الأعلى.
فقدان السمع.
التطور غير السليم لمينا الأسنان.
تشخيص اليرقان عند حديثي الولادة
من المحتمل أن يقوم طبيبك بتشخيص اليرقان عند الرضع على أساس مظهر الطفل، ومع ذلك لا يزال من الضروري قياس مستوى البيليروبين في دم الطفل حيث سيحدد مستوى البيليروبين شدة اليرقان وبالتالي مسار العلاج، وتشمل اختبارات الكشف عن اليرقان وقياس البيليروبين ما يأتي:
فحص جسدي.
فحص دم.
اختبار الجلد بجهاز يسمى مقياس البيليروبين عبر الجلد والذي يقيس انعكاس ضوء خاص يسطع عبر الجلد.
قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات دم إضافية أو اختبارات بول إذا كان هناك دليل على أن يرقان طفلك ناتج عن اضطراب كامن.
علاج اليرقان عند حديثي الولادة
غالبًا ما يختفي اليرقان الخفيف عند الرضع من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بالنسبة لليرقان المعتدل أو الشديد قد يحتاج طفلك إلى البقاء لفترة أطول في حضانة الأطفال حديثي الولادة أو إعادة إدخاله إلى المستشفى.
قد تشمل علاجات خفض مستوى البيليروبين في دم الطفل ما يأتي:
1. تغذية سليمة
لمنع فقدان الوزن قد يوصي طبيبك بالتغذية السليمة أو بتناول مكملات لضمان حصول طفلك على التغذية الكافية.
2. العلاج بالضوء
يمكن وضع الطفل تحت مصباح خاص ينبعث منه ضوء في الطيف الأزرق والأخضر حيث يغير الضوء شكل وبنية جزيئات البيليروبين بطريقة يمكن إفرازها في البول والبراز.
أثناء العلاج سيرتدي طفلك فقط حفاضات وضمادات واقية للعين حيث يمكن استكمال العلاج بالضوء باستخدام وسادة أو مرتبة مشعة للضوء.
3. الغلوبولين المناعي الوريدي
قد يكون اليرقان مرتبطًا باختلافات فصيلة الدم بين الأم والطفل حيث ينتج عن هذه الحالة أن يحمل الطفل أجسامًا مضادة من الأم تساهم في الانهيار السريع لخلايا الدم الحمراء لدى الطفل.
قد يؤدي نقل الغلوبولين المناعي الذي هو بروتين في الدم يمكنه تقليل مستويات الأجسام المضادة عن طريق الوريد إلى تقليل اليرقان وتقليل الحاجة إلى نقل الدم على الرغم من أن النتائج ليست قاطعة.
4. تبادل نقل الدم
نادرًا عندما لا يستجيب اليرقان الشديد للعلاجات الأخرى قد يحتاج الطفل إلى تبادل نقل الدم حيث يتضمن ذلك سحب كميات صغيرة من الدم بشكل متكرر واستبدالها بدم المتبرع، وبالتالي تخفيف البيليروبين والأجسام المضادة للأم وهو إجراء يتم إجراؤه في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
الوقاية من اليرقان عند حديثي الولادة
أفضل وسيلة وقائية ليرقان الرضع هي التغذية الكافية حيث يجب أن يتناول الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من 8 - 12 رضعة يوميًا خلال الأيام العديدة الأولى من حياتهم.
حيث يجب أن يتناول الأطفال الذين يتغذون على اللبن الصناعي عادةً حوالي 30 - 60 ملليلتر من الحليب الاصطناعي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات في الأسبوع الأول.