أطفالهن لا يحتاجونهن في هذه الفترة. وأن ليس بمقدورهن تقديم شيء لهم إلا الدعاء.
فعلى العكس تماماً، يكون الطفل الخديج بحاجة أكثر من غيره لرعاية أمه وحنانها. «الوسط الطبي» حصرت أهم النصائح التي يقدمها الأطباء، واختصاصيو علم النفس لإرشاد أم الطفل الخديج لطرق العناية بمولودها منذ اللحظة الأولى وحتى وصوله لوضع الأمان.
ساعدية على الرضاعة:
في البداية يكون الأطفال الخدج غير قادرين على الرضاعة من الثدي، لذا من المفيد أن تقومي بشفط الحليب من ثديك لإعطائه لطفلك بواسطة أنبوب. من المعروف أن شفط الحليب في مثل هذه الحالة يضمن إدراراً جيداً له فيما بعد عندما يصبح الطفل أكبر حجماً وأكثر قوة، ويتمكن من مص الحليب بنفسه.
أبقِ تنفسه مستمراً:
يعاني كثير من الأطفال الخدج من عدم القدرة على التنفس بعد الولادة؛ لأن الرئة لا يكتمل نضجها إلا في الأسابيع الأخيرة من الحمل. في هذه الحالة يستعان بجهاز تهوية أو جهاز تنفس ميكانيكي لدفع الهواء إلى داخل رئتي الطفل الخديج وإخراجه منهما، إلى أن يكتمل نمو رئتيهم.
في حال عاد طفلك إلى المنزل مع أنبوب الأوكسجين، عليكِ مراقبته عن كثب، والتواصل دوماً مع طبيب طفلك الذي سيطلعك على أفضل الطرق لتخطي هذه المرحلة بنجاح، ويعطيك معلومات حول التعامل مع أنبوب الأوكسجين في المنزل.
يجب ألا تخشى الأم من طرح الأسئلة أو طلب المساعدة؛ لأن أي مشكلة تعوق تنفس طفلها ستشكل خطراً على حياته.
احرصي على تدفئته:
لا يملك الطفل الخديج كمية كافية من الدهن تحت جلده، ما يجعله يفقد الحرارة بسرعة كبيرة. حاولي توفير الدفء لطفلك، وأبعديه عن هبّات الهواء الباردة أو المفاجئة؛ لأنه إذا ما أصيب بالزكام، امتنع عن الرضاعة وهبط مستوى السكر في دمه. بناء على ذلك يوضع معظم الأطفال الخدج فور ولادتهم في حاضنات توفر الدفء لهم .
احميه من الجراثيم:
لا يقوى الطفل الخديج على مقاومة الأمراض، خصوصاً تلك التي تصيب تنفسه. يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لخفض هذه المخاطر في انتظار زيادة مناعة طفلك. أبقيه بعيداً عن الزحمة، والأشخاص المصابين بالسعال والرشح. اطلبي من الناس غسل أيديهم قبل حمله.
احرصي على تلقيح طفلك في الموعد المحدد. يجب أن يتم تلقيحه في يوم موعد تلقيح الأطفال الآخرين نفسه، بغض النظر عن ولادته المبكرة.
امنحيه الحب:
يمكنك أن تُشعري طفلك بالأمان من خلال تقنية الاحتضان الاحتوائي. وتعني احتضان طفلك في سريره، عن طريق وضع إحدى يديك تحت رأسه واليد الثانية تحت ظهره أو على بطنه. لتكن يداك جامدتين، مع لمسة ناعمة وثابتة. يساعد الاحتضان الاحتوائي طفلك على الاستجابة في حال أصيب بالتوتر خلال العلاج أو الفحوصات الطبية.
عندما تتحسن صحة طفلك، سيصبح قادراً على التمتع بتقنية «الكنغر»، وذلك بوضعه على صدرك بحيث تتلامس بشرتيكما معاً. يمكنك القيام بذلك أيضاً من خلال وضعه تحت قميصك. هذه التقنية ستشعر طفلك بالأمان، وتساعد في توثيق الأواصر بينكما وتحفيز نموه. كما أنها تعين في إنتاج الحليب في الثدي وتساعدكما معاً في رحلة رضاعة ناجحة.