تاريخ النشر 28 سبتمبر 2021     بواسطة الدكتور حامد الطوالة     المشاهدات 1

احذروا القاتل الصامت في الشتاء

بين استشاري طب الأطفال والربو والحساسية الدكتور حامد الطوالة لـ”المواطن” أنه مع دخول فصل الشتاء كل عام تنتشر المخيمات البرية بشكل كبير من أجل المتعة والخروج من الروتين اليومي، حيث تُضفي المخيمات على روادها السعادة والمرح، لكن للأسف قد تنقلب تلك السعادة إلى حزن بسبب الإهمال أو قلة الوعي. استش
اري لـ"المواطن": احذروا القاتل الصامت في الشتاء - المواطن

وأشار الطوالة، إلى أنه بسبب برودة الجو فقد يلجأ البعض للتدفئة الطبيعية باستخدام الحطب والفحم وغيرهما أو للتدفئة التقليدية التي تستخدم مدافئ الكيروسين وقد ينتج من عملية الاحتراق غاز سام يسمى أول أكسيد الكربون، وهو غاز لا لون له ولا رائحة ولا طعم وهذه الخصائص تجعله قاتلاً صامتاً بسب عدم إدراك الشخص لوجود هذا الغاز.

وأوضح الطوالة أن من الصفات المهمة لهذا الغاز ما يجعله قاتلاً في فترة قصيرة هو قابلية أول أكسيد الكربون للارتباط بالهيموجلوبين بـ200 مرة أكثر من الأكسجين مما يسرّع من عملية الإزاحة والارتباط بالهيموجلوبين والتسمم وتعد هذه الصفة هي السبب الرئيسي في حالات الاختناق ومن ثم الموت لا قدر الله.

ولفت الطوالة إلى أن هناك عدة أعراض للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون كالصداع والدوار والغثيان والإرهاق وتشنجات والنعاس واضطرابات في الرؤية وفقدان القدرة على التحكم والسيطرة.

ونوه الطوالة إلى أن أعراض الصداع أو النعاس تعد من أهم الأعراض التي تنبئ الشخص بخطر التسمم وغالباً ما يفقد الأشخاص الذين يتعرضون لأول أكسيد الكربون الوعي قبل أن يدركوا تعرضهم للتسمم.

وأكد الاستشاري الطوالة أن غاز أول أكسيد الكربون قد يؤدي لتفاقم أمراض الرئة والإصابة بنوبات الربو والتهاب الشعب الهوائية الحاد وغيرها.

وأضاف: “هناك عدة طرق للتعامل مع الحالات كإبعاد الشخص عن المكان الذي يوجد به غاز أول أكسيد الكربون على الفور، من أجل استنشاقه الهواء النقي ونقل المصاب إلى أقرب مستشفى”.

ونصح الاستشاري حامد الطوالة بعدم استخدام مصادر التدفئة التي تُطلق غاز أول أكسيد الكوبون، وعدم النوم في مكان يوجد به مصدرٌ لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون، وكذلك ينصح بالتهوية الجيدة مع تركيب أجهزه حساسة لكشف غاز أول أكسيد الكربون بحيث يعطي تنبيهاً إذا وصلت نسبة الغاز إلى معدل عالٍ.


أخبار مرتبطة