على تقديم خدمات صحية عالية الجودة ووفق أفضل المعايير العالمية، تماشياً مع متطلبات أنظمة ضمان وضبط الجودة.
وتزامنًا مع اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يصادف 17 سبتمبر من كل عام لضمان سلامة المرضى وما يوليه من أولوية في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية، قال خوجه: إن العالم يواجه الكثير من التحديات الصحية، ولا يخفى على الجميع بأن مسؤولية سلامة المرضى تضاعفت مع جائحة كورونا وتداعياتها، فخلال عام وأكثر شهد العالم إلى الآن 225 مليون إصابة، ووفاة 4 ملايين ونصف المليون، في جائحة لم تشهدها تاريخ البشرية، مما عزز وضاعف من مسؤولية سلامة المرضى تحت رؤية ومنظومة صحية موحدة.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية اختارت هذا العام 2021 الشعار الخاص بالسلامة في الولادة وهو «الرعاية الآمنة للأم والوليد»، وأوضحت أن 810 تقريبًا من النساء يلقين حتفهن كل يوم لأسباب يمكن تفاديها تتعلق بالحمل والولادة، إضافة إلى أن حوالى 6700 وليد يلقون حتفهم كل يوم مما يشكل 47% من مجموع وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر، وكذلك فإنه يولد حوالى مليوني طفل موتى كل عام في العالم، ونظرًا للعبء الفادح من المخاطر والأذى الذي تتعرض له النساء والمواليد بسبب الرعاية غير المأمونة أثناء الولادة لتعطل الخدمات الصحية الأساسية بسبب جائحة كورونا المستجد، فإن الحملة هذا العام لها أهمية أكبر من الأعوام السابقة للعمل على خفض نسبة وفيات الأمومة ومعدلات وفيات المواليد والوقاية من الحوادث العارضة التي تحدث للأم أو المولود المرتبطة بالولادة، والتي بعضها للأسف تكون تداعياتها مأساوية على الأسرة بأكملها.
وخلص خوجة إلى القول: إن المملكة تعد من أوائل الدول المتقدمة في مجال سلامة المرضى وتعمل دائماً على تطوير المعايير والممارسات المتعلقة بهذا الشأن، حيث سعت منذ سنوات طويلة إلى تطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة لسلامة المرضى تجسيدًا للجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الأخرى في تطوير المنظومة الصحية والاهتمام بجودة الخدمات الطبية المقدمة وضوابط سلامة المرضى، كما جاء تأسيس المركز السعودي لسلامة المرضى في عام 2017، تأكيدًا على أهمية سلامة المرضى، وبهدف توفير خدمات رعاية صحية خالية من الأضرار، إذ يعمل هذا المركز كخبير رئيسي في إستراتيجية سلامة المرضى الوطنية مع التركيز على إعطاء صوت للمجتمع ومقدمي الرعاية الصحية.