يتم إطلاق حملة شاملة لتطعيم سكان مكة المكرمة بلقاح الحمى الشوكية الرباعي الجديد في شوال المقبل. وأكد عدم وجود أي مخاوف من الأمراض المعدية خلال الموسم في ظل الاستعدادات المبكرة في المستشفيات والتعاون المبكر مع قنصليات المملكة في الخارج.. وفيما يلى نص الحوار...
استنفار صحي كامل
** ما هى أبرز ملامح خطة الشؤون الصحية بمنطقة مكة لشهر رمضان؟
* تم تجهيز جميع القطاعات في المنطقة وفق الخطة الصحية لاستقبال الضيوف والزوار والمعتمرين خلال الشهر الكريم من خلال المراكز الصحية داخل الحرم المكي الشريف والمراكز الإسعافية بالساحات الخارجية، بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية بمكة المكرمة والدعم عند الحاجة من محافظات جدة والطائف، ومن أبرز ملامح الخطة تشغيل مركز صحي جديد داخل الحرم الشريف بالدور الثاني ليصبح عددها خمسة مراكز صحية تعمل على مدار الساعة خلال شهر رمضان وهي مركز صحي: باب أجياد السفلي، باب أجياد العلوي، باب (94) بتوسعة الملك فهد ويعمل على مدار الساعة طوال العام، باب (64) بتوسعة الملك فهد، باب الندوة الدور العلوي. كما تمت إضافة وتشغيل مركز إسعافي بساحات الحرم بمقر مواقف مستشفى أجياد القديم ليصبح عددها خمسة مراكز في ساحات الحرم لتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة والإصابات الناتجة بسبب الازدحام ومواقعها: (خلف مشروع مكة للإنشاء والتعمير، الشبيكة، المروة، مولد النبي)، بالإضافة إلى مراكز الرعاية الصحية الدائمة وعددها (29) مركزًا فيما تعمل المستشفيات حسب النظام مدار العام، بالإضافة إلى تشغيل أقسام العناية المركزية بكامل طاقاتها في مستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى حراء العام وتحديث قسم الطوارئ وتشغيل أسرة قسم الباطنة الإضافية باستمرار، كما يتم تشغيل كامل طاقة مستشفى ابن سينا بحدا للحالات المزمنة لتخفيف الضغط على أسرة مستشفيات العاصمة المقدسة. وتتضمن خطة الطوارئ للمواسم السنوية التركيز على المنافذ الجوية والبحرية والبرية وتفعيل خطط الطب الوقائي لموسم رمضان بتطبيق الاشتراطات الصحية ومناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية.
التطعيم ضد الحمى الشوكية
** ما الجديد في خطة الشؤون الصحية هذا العام؟
* الجديد في الخطة هو تطعيم سكان العاصمة المقدسة بلقاح الحمى الشوكية الرباعي الجديد، وهو سائل يعطى في عضلة الكتف يعطي مناعة لمدة طويلة، ويستخدم اللقاح لأول مرة بالمملكة اعتبارا من شهر شوال 1431هـ، حيث تنفذ هذا العام حملة شاملة للتطعيم بهذا اللقاح.
الاحتياط للأمراض الوبائية
** في ظل انتشار بعض الأمراض المعدية كحمى الضنك وغيرها؛ ماذا أعدت الشؤون الصحية بالمنطقة للحد من انتشار هذه الأمراض بين الزوار والمعتمرين؟
* تستقبل العاصمة المقدسة خلال موسم العمرة أعدادًا كبيرة من زوار بيت الله الحرام يفوق عددهم الثلاثة ملايين معتمر. لذلك تقوم الشؤون الصحية ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأولية بوضع الخطط اللازمة، التي تتضمن الخطط الوقائية والعلاجية وتشمل مكافحة الحمى الصفراء والحمى المخية الشوكية النيسيرية وخطة مجابهة الحالات الوافدة لشلل الأطفال ومكافحة أمراض الإسهال والكوليرا ومكافحة فاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء وحمى الضنك والحميات النزفية الأخرى وخطة إصحاح البيئة ومراقبة مياه الشرب.
وضع الضنك مطمئن
** هل هناك تخوف من أمراض وبائية قادمة من خلال معتمري بعض الدول؟ وما الاجراءات التي تتبعونها في هذا الشأن؟
* فيما يخص الأمراض الوبائية المعدية، بما في ذلك حمى الضنك؛ فالوضع الوبائي مطمئن جدًا ولم تسجل أي من الأمراض المعدية بصورة وبائية ولا توجد حالات فردية للأمراض المحجرية الهامة مثل مرض الكوليرا ولم تسجل أيضًا حالات لبعض الأمراض الوبائية سريعة الانتشار مثل الحمى الشوكية المنجوكوك، ومع توقع وصول أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل وخارج المملكة، تقوم مديرية الشؤون الصحية باتخاذ جميع التدابير الخاصة بالأمراض الوبائية الهامة مثل أمراض: الكوليرا والحمى الشوكية والحميات النزفية، حيث يتم توفير كل الاحتياجات الخاصة بالتشخيص المبكر من توفير الكواشف والمزارع والأوساط الخاصة بهذه الأمراض في جميع المستشفيات ويتم التعميم على جميع الأطباء بأهم الأمراض الوبائية المنتشرة في دول الجوار والعالم لرفع مستوى اليقظة والتحسب والاشتباه في تلك الحالات، من خلال رصد الأعراض المبكرة لهذه الأمراض وعمل جميع الأبحاث المختبرية لتأكيد أو نفي حدوث هذه الأمراض والإبلاغ عنها أولًا بأول. كما أن هناك إجراءات تقوم بها وزارة الصحة تشمل تعميم الاشتراطات الصحية لجميع سفارات خادم الحرمين الشريفين عن طريق وزارة الخارجية، بالإضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية داخل المملكة لمنع وفادة الأمراض. وهذه الإجراءات كفيلة بحماية المملكة من وفادة الأمراض المعدية، وكذلك في حالة دخول حالات فردية وافدة من خارج المملكة فإن هذه الإجراءات كفيلة باحتواء هذه الأمراض في مرحلة مبكرة وتمنع انتشار هذه الأمراض في المجتمع. وبفضل هذا الاستعداد المبكر والإجراءات المحكمة وحملات التطعيم الواسعة ضد الأمراض المعدية وكذلك إحكام الرقابة على الإصحاح البيئي وسلامة الأغذية ومياه الشرب النقية لا يوجد تخوف من انتشار الأمراض المعدية في موسم العمرة والحج.