كيات تغيرت بنسبة ١٠٠٪.
سلوكيات نحو الأفضل
وقال استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد باواكد، منذ انتشار المرض لم تقتصر التوعية على مستوى المجتمع بل شمل ذلك كيفية اتخاذ الوقاية داخل محيط الأسرة والبيت، وذلك انطلاقًا من أن التوعية الأساسية تبدأ من داخل محيط الأسرة، فمثلًا إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالإنفلونزا العادية ماذا يجب عليه أن يعمل، بجانب خصوصية استخدام أدواته الشخصية مثل المنشفة والمشط وكاسات الماء وغير ذلك.
وتابع : نستطيع أن نقول إنه تعزز بنسبة ١٠٠٪ من خلال برامج التوعية التي جاءت إبان انتشار كورونا مضيفًا “للأسف البعض يتساهل كثيرًا بالاشتراطات الصحية حتى لو كان داخل محيط بيته، وهذا خطأ لأنه يكون بذلك عرضة للفيروسات والجراثيم”.
باواكد أكد أن كورونا المستجد عزز الكثير من مفاهيم الوقاية في كيفية تجنب الأمراض والفيروسات سواء داخل البيت أو خارجه، وكيفية التعامل مع المرضى داخل المنزل تفاديًا لانتشار العدوى، ولمسنا الجهد الكبير الذي بذلته وزارة الصحة والجهات الصحية الأخرى في توعية المجتمع عبر معلومات وفيديوهات قصيرة، وبالتأكيد فإن كل هذه المعطيات كفيلة بتكريس الوعي.
تعزيز الترابط الأسري
من جانبه يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا، لم تقتصر أبعاد مكافحة كورونا المستجد على الجانب الطبي فقط، بل هناك جوانب اجتماعية ونفسية عززت الترابط داخل محيط الأسرة، وأهمها تواجد كل أفراد الأسرة معًا أكثر من الماضي، وحصول الجميع على جرعات توعوية صحية، وتصحيح الكثير من السلوكيات الصحية الخاطئة، ومنها الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر، تجنب استخدام أدوات الغير، عدم ارتداء ملابس الغير، الحرص على نظافة البيت والنوافذ لمنع دخول ذرات الغبار.
وأكد أن جميع الأسر أصبحت الآن قادرة على تطبيق الإجراءات الصحية في نطاق البيت وكيفية التصرف في حال إصابة مريض وخصوصًا أن برامج التوعية الصحية أصبحت تنفذ بأساليب وطرق مبتكرة سواء بالفيديوهات القصيرة أو الانفوجرافيك وجميعها تساعد في إيصال المعلومات الصحية الصحيحة إلى المتلقي.
تغير السلوكيات الصحية
ويتفق أستاذ التربية الدكتور نجم الدين الأنديجاني مع الآراء السابقة ويقول: بالتأكيد جميع الأسر لمست تغير السلوكيات الصحية والاجتماعية والتربوية داخل بيوتها ولم يقتصر ذلك على مجتمعنا، بل جميع مجتمعات دول العالم، فقضية كورونا لم تكن محصورة على منطقة أو دولة بل شمل كل جغرافية العالم، ومن هنا فإن التوعية كانت بحجم الكون لمواجهة المرض.
وأكد الأنديجاني أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى انتشار التوعية الصحية سواء في محيط الأسرة أو المجتمع بسرعة البرق، وكل ذلك ساعد حتمًا على تغيير الكثير من السلوكيات والمفاهيم الخاطئة.