بسلسلة من الدراسات والتجارب والاعتمادات من قِبَل الجهات الصحية المختصة.
وأوضح أنه في عام 2017 قام العلماء الفنلنديون بإنتاج مصل ضد النوع الأول من مرض السكري، وقد تمت تجربته على الفئران المخبرية.
وقال العلماء في جامعتي تامبيري وهلسنكي الفنلنديتين حينها: إن "الفيروس المعوي هو عامل مهم في تطور مرض السكري من الدرجة الأولى الذي يظهر في معظم الأحيان خلال سن الطفولة"، ويدخل هذا الفيروس البنكرياس حيث يدمر الخلايا المنتجة للأنسولين.
وفي حال نجحت التجارب السريرية على البشر على مستوى كبير؛ فإنه يُتوقع أن يُستخدم المصل على نطاق واسع في الممارسات الطبية بعد سنوات ما بين خمس إلى ثماني سنوات، وبعد اجتياز سلسلة من الاعتمادات العالمية ومنها هيئات الغذاء والدواء.
انشغال مراكز الأبحاث
وقال: داء السكري من الأمراض التي شغلت مراكز الأبحاث والدراسات العالمية، في سبيل التوصل إلى علاجات تنهي أو تخفف من عناء المرضى، فالتطور الذي شهده علاج السكري سواء في جانب الأدوية والأنسولين وأجهزة الاختبارات وقياس السكر، شهدت تطورًا ملموسًا عن الماضي، ولكن ما زال الوقت مبكرًا للتأكيد على العلاج بالحقن وعودة عمل البنكرياس كما ينبغي.
مخاطر الخلايا الجذعية
وحذّر البروفيسور خوجة مرضى السكري، من الانسياق وراء موضوع الخلايا الجذعية التي تدعو إليها بعض الجهات الخارجية لعلاج السكري والتخلص من معاناة الأنسولين يوميًّا.
وأوضح أن وزارة الصحة حذّرت -قبل أيام- من الانسياق وراء الشائعات التي تدعو إلى العلاج بالخلايا الجذعية، ودَعَت الجميع إلى أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية.
وأشارت إلى أن الخلايا الجذعية إجراء طبي عالي المخاطر، يتم تحت إشراف طبي مشدد، وزراعتها عملية معقدة ودقيقة، وتُستخدم فقط لعلاج بعض الحالات التالية: سرطان الدم الحاد، أورام الغدد اللمفاوية التي لم تستجب للعلاج، فشل نخاع العظم، السرطان النقوي المتعدد، وشددت على أن الخلايا الجذعية لم تثبت فعاليتها في علاج حالات مرضية أخرى؛ إذ لا تستخدم الخلايا الجذعية في: علاج السكري، أو مقاومة الشيخوخة، أو علاج أمراض القلب، أو الجلطات الدماغية، أو التهاب المفاصل وتآكلها، أو الباركنسون وألزهايمر، أو الشلل بأنواعه.
مواكبة التطورات العالمية
وقال "خوجة": المملكة -ممثلة في وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء- تواكب ولله الحمد كل التطورات العالمية في المجال الصحي في كل التخصصات المرضية، سواء في جانب الأدوية العلاجية أو الأجهزة التقنية، كما تواكب أي علاجات عالمية تخدم المرضى.
وأضاف: ليس من المستبعد أن نشهد خلال السنوات المقبلة، إنجازات طبية تخدم مرضى السكري، وكل ذلك يدعوني إلى تنبيه المرضى بعدم خوض أي تجارب تدعو لها بعض المراكز بدافع إنهاء المرض؛ فالواقع أن هدفهم هو استقطاب هؤلاء المرضى واستنزاف جيوبهم؛ فكل ذلك ليس إلا مرحلة من مراحل التجارب التي يقع فيها الكثير ضحايا، ويعودون مجددًا للعلاجات السابقة التي وصفها لهم الأطباء.
رياضة وطعام صحي
ونصح البروفيسور "خوجة" جميع أفراد المجتمع لتفادي داء السكري، بضرورة الحفاظ على وزن طبيعي؛ إذ تشكل دهون البطن خطرًا كبيرًا على الصحة، والمواظبة على ممارسة الرياضة (كل أشكال التمارين الرياضية)؛ لكونها تساعد على منع تطور مرض السكري، بما فيها المشي لمدة 30 دقيقة، وتناول الأطعمة الصحية، والحد من الدهنيات والملح والسكر، والحرص على الوجبات الغنية بالألياف، وتفادي المشروبات الغازية إذ تحتوي على كمية كبيرة من السكر، واستهلاكها يعني الرفع من مستويات السكر في الدم، وتعزيز مقاومة الأنسولين؛ موضحًا أن الأفضل صحيًّا تناول الماء والعصائر الطازجة، والحد من مشروبات الكافيين