ة قاربت الـ16 عاماً في نظرية سميت بـ» نظرية العبدالقادر».
وأشار د.عبدالله في معرض حديثه لـ(الرياض) بأن هذا الكشف يعد تحولاً علمياً كبيراً لأعظم أسرار الحياة، وهي حالة الوعي البشري Human Consciousness، مبيناً أنه هذا يعد ربطاً معقداً لفسيولوجيا القلب البشري بعلوم الأعصاب، لافتاً إلى أن هذا الكشف مغايراً لما ذهبت إليه النظريات التي صاغها كبار علماء فيزياء الكم في التاريخ الحديث في مؤتمرات سولفاي التي بدأت في العام 1911م، وكان أشهرها الاجتماع الخامس في العام 1927م، بحضور أعظم عقول البشرية آنذاك كألبرت أينشتاين.
وأوضح د.عبدالله إلى أن هذا السّر العلمي الكبير خلص إليه من خلال خمسة مؤتمرات عالمية (مؤتمرات ملك الأعضاء لعلوم طب القلب المتقدمة) التي أسسها البروفيسور العبدالقادر، والذي سميت نظرية الوعي البشري الجديدة باسمه، والتي تمخض عنها عشرات الأبحاث الهامة المنشورة في أهم مجلات العلوم المعنية بالأمر وعلى رأسها مجلة نيتشر (nature) وعدد من المجلات الأمريكية والسويسرية المتخصصة، وأضاف أن مجلة القلب وأبحاث الدورة الدموية الأمريكية أفردت في عددها الأخير عدد خاص قام حرره كاملاً الدكتور العبدالقادر، ونائبه الدكتور رولين مكراتي رئيس علماء معهد القلب الأمريكي.
وناقش الدكتور العبدالقادر في الافتتاحية حقيقة إثباتاتهم العلمية لكون القلب البشري مصدراً للوعي والمشاعر، واعتمدت النظرية السعودية الجديدة للوعي الكوني ترددات القلب البشري ذات الذبذبات المعلوماتية الدقيقة مصدراً لحالة الوعي البشري بالتناغم مع حقول الطاقة الكونية العظمى والتي تمتد إلى مسافات سحيقة في الكون. وأشار العبدالقادر في نظريته إلى الضرورة لوجود حقل معلوماتي كوني غاية في الضخامة والدقة يحكم أحداث الحياة منذ بدأ الخليقة إلى نهايتها وأستطرد إلى أن المنطق العلمي يحتم وجود حاكم أعظم تتعدى قدراته لضبط حالة الوعي والكون حدود العقل البشري والذي ذكره العبدالقادر في نظريته باسم لفظ الجلالة (ALLAH).
وتتميز النظرية السعودية للوعي الكوني، عن النظريات السابقة لكبار علماء الكم والأعصاب بعوامل قوة علمية تتمثل في كونها تعتمد في أساس تكوينها على تجربة علمية ضخمة، وامتدت تجربة الفريق السعودي الأمريكي الأوربي المشترك الذي شارك فيه أحد علماء وكالة الفضاء الأمريكية (NASA) لـ96000 ساعة من توثيق ترددات القلب البشري العليا والدنيا وشديدة الانخفاض وترددات الانخفاض الزائد متزامنة مع مؤشرات اهتزازات الرياح الشمسية والتي تبعد عن قلوينا قرابة (مائة وخمسون مليون كيلومتر)، وكذلك ترددات الأشعة المجرية الكونية القادمة من انبعاثات الانفجارات النووية العظمى في الكون السحيق، والأمر المهيب الذي بنيت على أساسه النظرية، هو الدقة الشديدة من التناغم الموجي وحالة الرنين لترددات القلب البشري التي أكدت النظرية في ثناياها بناءً على أبحاث سابقه كونها حامل المعلومات الكوني الأعظم، في اتساق علمي متكامل وغير متعارض مع نظريات الكم التي اعتمدت الدماغ مصدراً لحالة الوعي البشري، حيث تعتبر النظرية الجديدة القلب بتواصلاته الهامة وخصوصاً ما يتعلق بالعصب الدماغي العاشر المسيطر على عمل وظائف الوعي في الدماغ.
وفي آخر ردود الفعل أعتبر المفكر الألماني كيرت هنتنق النظرية الجديدة الحلقة المفقودة للفهم الأمثل لحالة الوعي البشري، لم يمكن تفسيرها العلمي إلا عن طريق منظور الرنين الكوني للقلب البشري.