مد السفياني أخبرنا قائلاً: للأسف لا يوجد ميثاق طبي يمنع عمليات التجميل أو اللجوء إلى حقن الفلير والبوتكس، وذلك لأن بعض الحالات تكون تجميلية من أجل العلاج.
إلا أن معظم الدول الغربية لديها قانون ينص على السماح باستخدام البوتكس لمن هم بسن 18 عاماً وما فوق، ونحن هنا في السعودية نتماشى مع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، ولا نسمح بحقن الإبر إلا بعد 18 عاماً.
لا نعلم العمر الأقل للحقن:
وفي السياق ذاته، أكد استشاري جراحات التجميل والترميم الدكتور هيثم جمجوم عدم وجود ميثاق طبي في السعودية يمنع العمليات التجميلية لمن دون الثامنة عشرة.
ويضيف دكتور جمجوم: نحن كأطباء العرف السائد بيننا القائم، هو عدم حقن من هم دون 18 عاماً، كما أننا تحفظاً نمنع الحقن خلال فترة الحمل والرضاعة؛ خشية أن يكون هناك مضاعفات، وذلك لأنه لا توجد أي دراسة حول ذلك توضح مدى الأمان أو المضاعفات.
20 % من الفتيات دون 18عاماً يخضعن لعمليات التجميل:
أشارت أخصائية التجميل دكتورة يارا عبد المنعم، إلى أنه للأسف هناك فتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ15عاماً، بنسبة تتجاوز 20%، يأتون بصحبة الأم أو الأب من أجل حقن الفيلر وحقن التجميل وتقليد نجمات السوشال ميديا، واللاتي للأسف أصبحن مثالاً يحتذى به لدى البعض، (فهناك من ترغب أن يصبح أنفها مثل فلانة وتلك ترغب بنفخ شفتيها مثل فلانة)، دون أن يدركوا أن ما يقمنَ به قد يُشكل خطورة على جمالهن الطبيعي، ويحولهن إلى شخصيات مسخ من بعض المشاهير.
وعن أكثر طلبات الفتيات التي يأتين للعيادة تقول: أغلبهن يطلبن نفخ الشفاه، وتعديل الأنف بالفيلر.
ختمت الدكتورة حديثها بنصيحة للفتيات وتقول: حافظي على جمالك الطبيعي.
صغيرات يطلبن التجميل الاصطناعي:
ريما توفيق طالبة في المرحلة الثانوية، لم تتجاوزالـ16 عاماً تقول أرغب في عمل نفخ في الشفاه؛ كي تعطيني منظراً أكثر جمالاً، مثل والدتي لكنها للأسف ترفض بحجة أنني لازلت صغيرة.
عالية سامر شابة تبلغ من العمر17عاماً تقول: منظر أنفي لا يعجبني وأريد أن أحقنه بالفيلر، لكن للأسف عند زيارتي لإحدى الطبيبات بعيادتها رفضت أن تحقن لي بسبب صغر سني، وأخبرتني أن حقن الفيلر قد يكون غير آمن عليّ، لكن الآن أفكر بالذهاب إلى طبيب آخر من أجل حقن أو إجراء عملية تجميلية.
رأي القانون: الميثاق العالمي يمنع القيام بعمليات تجميل لمن دون 18عاماً:
يوضح المحامي والمستشار القانوني عبد الكريم القاضي، ويطلعنا على الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية، فيقول: وضحت مسؤولية وواجبات الأطباء نحو المرضى ونحو المجتمع كافة، وألا يقوم بأعمال تضر بالمريض خصوصاً من هم دون الثامنة عشرة في حال عدم الإدراك والوعي التام، أو أن يخالف أحكام الميثاق فيما ورد في المادتين المادة 27، والتي تنص على أن يعمل الأطباء الذين يقدمون العلاج لمرضى لم يبلغوا سن الرشد على تبصيرهم بطبيعة الإجراء أو التدخل الطبي، كل وفقاً لقدراته والمادة 28 تنص أن على الطبيب عند معالجته لطفل أن يكون مدافعاً عن مصلحته إذا قدّر أن حالته الصحية لم يتم استيعابها من قبل أهله أو أقاربه، أو لم يقوموا بواجبهم نحوه.