انب ان تكلفة عمليات التجميل الخاصة بالاطفال تكون اقل من عمليات التجميل المتعارف عليها والتي يلجأ اليها كل من يرغب بتحسين وتجميل شكله ومظهره.
ترى ما حجم هذه العمليات وكيف تتم وما الهدف الذي يكمن وراءها؟
حالات
لجأت السيدة "باسمة" لاجراء عملية تجميلية لابنها "نور الدين" 5 سنوات في اذنه بسبب بروزها بشكل كبير ، وقد نصحها اطباء التجميل بضرورة اجراء هذه العملية قبل ان يلتحق بالمدرسة تجنبا لمعايرة زملائه له ، الامر الذي قد يتسبب له بعقدة نفسية تنعكس على مستوى تحصيله الدراسي وكذلك علاقاته بزملائه.
وأضافت ان الطبيب اجرى له العملية على اكثر من مرحلة وبعدها اصبح شكل "صيوان اذنه طبيعيا ومتناسقا مع ملامح وجهه ، ولا تجد "باسمة" اي مشكلة في ان يقوم الاباء باللجوء الى عمليات التجميل لأبنائهم خاصة اذا كانت هذه العملية ضرورية.
ومن جهة اخرى تحدثت "ام علي" عن تجربتها المتكررة في عمليات التجميل لابنائها الذين يولدون بعيب خلقي يتمثل بالشفة الارنبية ، مشيرة الى ان اول ابنائها "علي"خلق بشفة ارنبية وقد اجريت له عملية بعد مرور 5 اشهر على ولادته وكانت المفاجأة عندما انجبت ابنها الثاني "توفيق" والذي ولد ايضا بشفة ارنبية الا انها في المرة الثانية كانت اكثر خبرة من المرة الاولى. وقد استطاعت ان تقوم بإجراء عملية له وبشكل اسرع من ابنها الاول وتكررت نفس الحالة مع ابنتها الصغيرة "تولين" والتي ولدت هي الاخرى "بشفة ارنبية" وقد اجرت لها عملية تجميل ناجحة مثل اخوانها.
وذكرت "ام علي" ان الاطباء اخبروها ان هذه الحالة لا يوجد منها خطورة وعادة لا تتكرر مع اكثر من مولود مثلما حدث معها الا انها وفي النهاية تعتبر حالات نادرة وفي ذات الوقت غير خطيرة في حال تمت معالجتها عند طبيب مختص. واشارت "ام علي" الى ان عمليات التجميل التى اجرتها لابنائها الثلاثة لم تترك اثارا وان وضع "الشفاه" لديهم طبيعي جدا.
وكذلك لجأت "سهير" الى اجراء عملية تجميل لابنتها التي تعرضت للحرق بسبب انسكاب الماء المغلي على رجليها وقد تسلخ جلدها تماما وقد اخبرها الاطباء بضرورة اجراء عملية لشد الجلد الذي بدأ ينمو بشكل "منكمش" وقد اجريت لها العملية على مرحلتين ولم تترك العمليتان اي اثار على جلدها الذي اصبح عاديا دون وجود اي اثار للحروق عليه.
التشوهات الخلقية
الدكتور وليد قرة شولي استشاري جراحة التجميل والترميم والحروق ذكر بأن عمليات التجميل الخاصة بالاطفال تحت عمر الـ18 سنة يجب ان تكون بموافقة الاهل وهذا قانون ثابت مشيرا الى أن ابرز عمليات التجميل الخاصة بالاطفال تكون خاصة بعمليات التشوهات الخلقية وكذلك التشوهات الناتجة عن الحروق والحوادث الى جانب عمليات الوحمات الدموية.
واضاف د.قرة شولي ان اكثر عمليات تجميل الاطفال التي يلجأ اليها الاهل هي عملية الشفة الارنبية والتي تحتاج الى اكثر من عملية تجميلية وكذلك عملية الاذن البارزة والتي يحرص الاهل على اجرائها لابنائهم قبل دخولهم المدرسة حتى لا يتاثر طفلهم بمعايرة زملائه له في المدرسة وتسبب له عقدة نفسية ، وتجرى هذه العملية في سن الـ"4 - 5 سنوات" على الاغلب الى جانب عملية بناء الاذن للاطفال الذين يولدون بدون صيوان خارجي للاذن وهي ايضا من العمليات التي تحتاج الى جهد كبير والى اكثر من عملية جراحية وتجميلية. ومن ضمن عمليات التجميل التي تجرى للاطفال ايضا هي عمليات التشوهات الخلقية في الاصابع: كأن يولد الطفل ولديه اصابع زائدة فيتم استئصالها او ان تكون اصابعه ملتصقة ببعضها فيتم تفرقتها.
اما عمليات التشوهات الناتجة عن الحوادث او الحروق فتكون على الاغلب عمليات ترميم الجلد وفروة الرأس وبما يتعلق بعمليات التجميل التي تخص العظم مثل عملية تجميل الانف او الفكين فاشار د. قرة شلي الى انها تكون غير مجدية قبل اكتمال النمو ولهذا ينصح بإجرائها في عمر ال16 - 18 سنة.
وفي نفس الاطار يؤكد الدكتور قصي موسى استشاري جراحة التجميل ان هناك اقبالا متزايدا على عمليات تجميل الاطفال في الفترة الاخيرة اذا ما قورنت بالسنوات السابقة. الا ان الدراسات لم تحدد نسبتها في الاردن بشكل دقيق.
واشار د.موسى الى ان معظم عمليات التجميل التي يلجأ اليها ذوو الاطفال عادة ما تكون عمليات التشوه الخلقي او التشوهات الناتجة عن حوادث وتشوهات وغيرها من العمليات مثل عمليات التشوه في الجمجمة والتى يمكن ان تؤثر على نمو العقل ولهذا يتم اجراؤها في مرحلة عمرية مبكرة. كما اشار ايضا الى عمليات التجميل التي تتعلق بشد الجلد والتي يكون سببها ترهل الجلد عند بعض الاطفال حديثي الولادة.
وعن تكلفة عمليات التجميل الخاصة بالاطفال ذكر د. قصي بانها اقل من عمليات التجميل العادية التي تجرى عادة للنواحي التجميلية للنساء والرجال.