ي، أي علم الكائنات الدقيقة.
وفي نقاط وجيزة، قارن الدسوقي بين كل من البكتيريا والفيروسات، كما يلي:
- البكتيريا أكبر حجما بكثير من الفيروسات، ويمكن أن نراها بالميكروسكوب العادي في المعمل، أما الفيروسات لا يمكن رؤيتها إلا بالميكروسكوب الإلكتروني.
- البكتيريا لها أشكال متعددة: كروية، أو عصوية (مثل العصا)، أو حلزونية، أما الفيروسات فتتخذ شكلا كرويا، أو عصوية، أو يتخذ بعضها شكلا مركبا.
- تتكون البكتيريا من خلية لها أجزاء داخلية مثل بقية الخلايا، أما الفيروسات عبارة عن حمض نووي محاط بغطاء بروتيني، وقد يكون دهني كما هو الحال في فيروس كورونا، لذلك فالتخلص من فيروس كورونا يكون بالماء والصابون، الذي يزيله ويطهر الأيدي.
- يوجد غشاء أو جدار للخلية في البكتيريا، ولا يوجد في الفيروسات.
- يوجد حامض نووي في كل من البكتيريا والفيروسات.
- نعتبر البكتيريا مخلوقا حيا، أما الفيروسات فيعتبرها البعض ليس فيها حياة، ويرى آخرون أنها بين الحياة وعدم الحياة.
- تتكاثر البكتيريا وتنقسم مثل أي خلية، أما الفيروسات فلا تنقسم ولا تتكاثر إلا داخل خلية حية: سواء كان إنسانا أو حيوانا أو نباتا.
- البكتيريا تصيب الحيوانات والنباتات والإنسان، وقد تصيب الفطريات، أما الفيروسات فتصيب الإنسان والحيوانات والطفيليات والنباتات، وقد تصيب كائنات دقيقة مثل البكتيريا وغيرها.
- العدوى في البكتيريا تكون في مكان محدد، أما في الفيروسات فتصيب الجسم ككل.
- الإصابة بالعدوى تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في كل منهما، وبالذات في العدوى البكتيرية، وبعض الفيروسات لا تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
- أما مدة الإصابة: الشائع في البكتيريا 10 أيام، أما في الفيروسات من يومين لعشرة أيام.
- الأمراض المعدية الشائعة في البكتيريا: مثل تسمم الطعام، والتهاب المعدة، والتهاب الرئة، والتهابات المسالك البولية. أما في الفيروسات فإن أشهر الأمراض هي: نزلات البرد العادية، والإنفلونزا، والجديري، والإيدز.
- المضادات الحيوية تؤثر على البكتيريا فقط ولا تؤثر على الفيروسات، أما الفيروسات فتتأثر بما يسمى مضادات الفيروسات ولا تتأثر بالمضادات الحيوية.
وردا على سؤال: “هل البكتيريا كلها تسبب الأمراض؟” أجاب الدسوقي بقوله: لا طبعا، لأن هناك بكتيريا خلقها الله في جسم الإنسان مثل البكتيريا الموجودة على الجلد لتحميه، والبكتيريا الموجودة في الحلق، والأمعاء، وأيضا البكتيريا النافعة التي نستخدمها في الخبز.
وأكد على ضرورة عدم الإسراف في استخدام مطهرات الأيدي لأنها تزيل البكتيريا النافعة على الجلد، وتحرم الإنسان من وسيلة طبيعية نافعة.
وأضاف أن البكتيريا النافعة في الأمعاء تتأثر بالاستخدام الخاطئ لبعض المضادات الحيوية، وهذه البكتيريا النافعة تقي الجهاز الهضمي من أمراض كثيرة.
أما الفيروسات؛ فيشير الدسوقي إلى أنها بصفة عامة غير مفيدة، ولكن هناك بعض الفيروسات المستخدمة حاليا في الأبحاث لعلاج سرطان المخ، وبعض الفيروسات تستخدم فيما يسمى الهندسة الوراثية.