67 عاما- أنه كلما حافظ الشخص على صحته العامة في فترة الشباب وواصل ذلك وجعلها ضمن أسلوب معيشته فإنه ينعم بحياة صحية طوال عمره، ويجنب نفسه العديد من المخاطر والأمراض، وأهمها السمنة والسكري وأمراض القلب وغيرها.
مرسي شارك ضمن العشرات في فعالية "الشيخوخة الصحية" التي نظمتها مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في قطر بحديقة المتحف الإسلامي، لتشجيع الجمهور على تبني أنماط حياتية في السنوات المبكرة من العمر كإجراء استباقي لتقليل آثار الأمراض المزمنة التي يتعرض لها الأفراد عند تقدمهم في العمر.
ويضيف مرسي أن التثقيف الصحي وطريقة تنفيذ التمرينات المنزلية كانا من أهم المعلومات التي حصل عليها من خلال مشاركته في هذه المبادرة، داعيا كافة فئات المجتمع إلى ضرورة المحافظة على الصحة وعدم تفويت فرصة البدء في نمط صحي يؤهل الإنسان لحياة أكثر متعة ونشاط.
وتحقيقا لأهداف المبادرة قدمت مجموعة من كوادر الرعاية الصحية تضم أطباء شيخوخة وممرضين واختصاصيي تغذية واختصاصيي علاج طبيعي وعلاج وظائفي النصائح والإرشادات وبعض التقييمات الصحية البسيطة للمشاركين في الفعالية، فضلا عن بعض النشاطات التثقيفية والترفيهية.
أنماط صحية
وتؤكد المديرة الطبية لمركز قطر لإعادة التأهيل هنادي الحمد أن الأبحاث الطبية تشير إلى أن الأشخاص الذين يتبنون أنماطا حياتية صحية في مرحلة مبكرة من العمر يتمتعون بشيخوخة صحية، مضيفة أن التمتع بصحة جيدة في مرحلة متقدمة من العمر يؤدي إلى سرعة التعافي من الأمراض والوعكات الصحية، وتقليل فرص الضعف العام والسقوط، والتغلب على الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والشرايين.
وتشير الحمد في حديث للجزيرة نت إلى أن الإستراتيجية الوطنية الصحية 2018-2022 تتضمن ضرورة الحفاظ على الشيخوخة الصحية عن طريق ترسيخ رسالة في المجتمع تقضي بوصول الشخص إلى مرحلة الشيخوخة وهو يتمتع بصحة جيدة ويمارس العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية.
عدم الانعزال
ووجهت الحمد نصائح لكبار السن ومن هم فوق سن الأربعين عاما بضرورة الحفاظ على الوزن الصحي والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة، مشددة على ضرورة أن يحافظ أفراد الأسرة على أن يشاركوا كبار السن اهتماماتهم، وأن يحافظوا أيضا على عدم انعزالهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الذاكرة والدخول في نوبات اكتئاب.
وعن الخدمات التي تقدمها مؤسسة الحمد الطبية لكبار السن، قالت الدكتورة هنادي إن المؤسسة تقدم العديد من الخدمات لهم، ويأتي على رأسها الوقاية من الامراض عن طريق التطعيمات التي يقدمها مركز الأمراض الانتقالية، بالإضافة إلى العيادة العامة لكبار السن وعيادة منع السقوط والزيارات المنزلية لكبار السن وتقديم كافة الأجهزة التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.
ودعت المديرة الطبية لمركز قطر لإعادة التأهيل كافة المؤسسات في قطر إلى القيام بدورها الأمثل تجاه كبار السن، معتبرة أن مشكلة كبار السن لا تندرج في وضعهم الصحي فقط، بل تتشعب إلى ضرورة المشاركة في الفعاليات الثقافية والرياضية والشعور بدورهم المهم داخل المجتمع.
أما المديرة التنفيذية للتمريض في مستشفى الرميلة مريم نوح المطوع فأوضحت في حديث للجزيرة نت أن الفعالية تنقسم إلى أقسام عدة، فهناك فريق متكامل يعمل على مدار اليوم لتقديم الخدمات المختلفة للمشاركين، مضيفة أن المشارك في الفعالية يبدأ بقياس القياسات الحيوية وهي الضغط والسكر والوزن، ثم ينتقل إلى أطباء التغذية للتعرف على أفضل غذاء يمكن أن يتناوله في هذه المرحلة من عمره.
وتابعت المطوع أن لدى المشارك فرصة للحديث مع أطباء الشيخوخة عن كل ما يحتاج إلى معرفته، وبعد ذلك يعمل فريق من المشاركين على تنشيط الذاكرة لدى المشارك وتدريبه على طريقة القيام بهذه التدريبات، وعند اكتشاف أي مشاكل يتم توجيهه إلى عيادة الشيخوخة في مؤسسة حمد الطبية.