اً مهماً في تعزيز المناعة. فخلال النوم، تتكاثر الخلايا المناعية. فقد أظهرت الأبحاث أن نقص النوم يؤثر على تكاثر الخلايا الليمفاوية التائية المهمة لمكافحة الميكروبات، ويقلل من قدرتها السمية، وكذلك يضعف قدرتها على إحضار الخلايا المصابة بالفيروسات إلى الخلايا المناعية الأخرى المعنية بقتل الخلايا المصابة بالفيروس. أيضًا نقص النوم يضعف قدرة الخلايا المناعية على إفراز النواقل الخلوية (السيتوكينات) المهمة لتفعيل وتكامل عمل الجهاز المناعي. ووقت النوم مهم أيضًا، فمن المهم الحصول على نوم كافٍ بالليل؛ لأن الخلايا المناعية وبالذات الخلايا الليمفاوية تتبع إيقاعًا يوميًا، فيزداد مستواها في الدم في أول الليل، وخلال النوم، تنتفل هذه الخلايا إلى الغدد والأعضاء الليمفاوية التي يتم فيها التخلص من الميكروبات. الدراسات السريرية على المتطوعين بينت كذلك، أن خطر الإصابة بفيروس الزكام كانت 4,5 أضعاف من ناموا أقل من خمس ساعات، وأربعة أضعاف من ناموا 5-6 ساعات، عند مقارنتها بمن ناموا 6-8 ساعات يومياً. لذلك تعتبر الدلائل الحالية قوية جداً لتوثيق أهمية النوم لتعزيز المناعة وتقليل فرص الإصابة بالعدوى بمشيئة الله.
بقلم أ. د. أحمد سالم باهمام