بسرطان الدم من نوع ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL - acute lymphoblastic leukemia) أو بسرطان الدم من نوع إبيضاض الدم النقوي الحاد (acute myelogenous leukemia - AML)، كما تم فحص 416 طفلاً يتمتعون بصحة جيدة.
تم خلال البحث، جمع معطيات حول تدخين الأهل، قبل الإنجاب وبعده أيضاً. وتشير نتائج البحث إلى أن تدخين الأب قبل الحمل يزيد من خطر إصابة الطفل الذي سوف يولد، بمرض الـ-AML بأربعة أضعاف، كما يزيد من خطر إصابته بمرض الـ- ALL بنسبة 30%. ويكون خطر إصابة الطفل بمرض الـ ALL في أوجه، إذا كان الأب يدخن قبل حمل الأم وإذا قامت الأم بالتدخين بعد إنتهاء الحمل والولادة وتعرض الطفل لمضار التدخين السلبي. وتثبت نتائج البحث أن تدخين الأهل قبل الحمل، خلاله وبعده، وتعرض الطفل للتدخين السلبي، جميعها تزيد من خطر إصابة الطفل بسرطان الدم.
تعزز نتائج البحث المعلومات المتزايدة في العقود الأخيرة بخصوص التأثير الضار والمباشر للتدخين السلبي على صحة الأشخاص غير المدخنين. في هذه الحالة، فقد ثبت أن لتدخين الأهل إسقاطات مباشرة وضارة على صحة أبنائهم. من المهم أن ندرك أن التدخين السلبي ما هو إلا تدخين قسري يجبر الأطفال الذي لا يدخنون على إستنشاق دخان السجائر التي يدخنها الكبار، الذين يتواجدون على مقربة منهم.
يحتوي الدخان المنبعث من سيجارة وفم المدخن إلى الهواء، على كمية من المواد الكيميائية مماثلة للكمية التي يقوم المدخن باستنشاقها، على الرغم من أن الدخان يختلط مع الهواء. ويضطر الأطفال الذين يتواجدون على مقربة من الأشخاص المدخنين إلى استنشاق الدخان، تماماً كما يفعل المدخنون، وبذلك فإنهم يتحولون إلى مدخنين.