تاريخ النشر 20 ابريل 2021     بواسطة الدكتورة نهى مصطفى فلمبان     المشاهدات 1

علاج الادمان على المخدرات والتحديات التى تواجه

المدمن علاج الإدمان علي المخدرات إنها قضية منذ قديم الزمان ولازالت تثير الكثير من الجدل حول هل علاج الإدمان علي المخدرات او طرق العلاج من المخدرات أو الإدمان بصفة عامةمرض ام انحراف أخلاقي وهل هذا المرض قابل للعلاج أم هو مجرد سلوك يحدث وينتهي ؟ الادمان على المخدرات هو مرض مزمن لا يمكن السي
طرة عليه بسهولة، بسبب العواقب الضارة والتغيرات الدماغية التي يحدثها على مدى سنوات طويلة، وهذه التغيرات في الدماغ يمكن أن تتطور إلى الكثير من السلوكيات الضارة التي نراها واضحة على الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.

والطريق إلى ادمان المخدرات يبدأ بالتجربة، لكن مع مرور الوقت، تصبح قدرة الشخص على عدم التعاطي منعدمة، ويضطر إلى البحث عن المخدرات وتعاطيها قسرًا وإجبارًا، ويرجع ذلك إلى آثار الادمان على المخدرات التي تستهدف أجزاء محددة من الدماغ مسئولة عن التقييم والتحفيز والتعلم والذاكرة، والسيطرة على السلوك لذا فى تلك المقالة سوف نتعرف على كيفية علاج الادمان من المخدرات لان الكثير يتساءل هل يمكن التخلص من الإدمان وهل يمكن علاج المخدرات والتعافى منها 

ما هو الادمان ؟
الادمان هو اضطرابات في الدماغ، تتجلى في استخدام المواد القهرية، أي حاجة نفسية أو جسدية لفعل شئ ما، أو تناوله واستخدامه على الرغم من العواقب الضارة التي يسببها.

ويركز الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على إدمان مادة معينة، مثل الكحول او المخدرات، أو إدمان الإباحية أو أشياء اخرى، إلى الحد الذي يستغرق حياتهم، ولا يستطيعون التوقف عنه إلا بالعلاج

اثار علاج الادمان
يعرف الإدمان طبقا للجمعية الأمريكية لطب الإدمان بأنه مرض مزمن يؤدي إلى تغيرات في مراكز المكافأة بالمخ (المسئولة على الشعور بالمتعة والحب والمشاعر الإيجابية ) . 
ويشمل الإدمان عدة سلوكيات بخلاف تعاطي المواد المخدرة، كـ ( التسوق ولعب القمار ) ويظهر تأثير الإدمان على جميع أعضاء الجسم الرئيسية ويؤدي لتدميرها كـ ( المخ والكبد).
ومن التأثيرات الجسدية للمواد المخدرة أعراض الانسحاب والتي تظهر في محاولات علاج الإدمان علي المخدرات.
هل يمكن علاج الادمان على المخدرات؟
نعم يمكن علاج الادمان على المخدرات، ولكن ليس بالطرق البسيطة المتداولة من خلال الإعلام في المسلسلات والأفلام، لأنه جرت العادة ان يسلط الضوء علي علاج المرحلة الاولي من عملية علاج الإدمان والمرتبطة بفكرة الاعراض الإنسحابيه لكن يجب ان نفهم ان الإدمان مرض نفسي وسلوكي ولا يستطيع المدمن التوقف عن استخدام المخدرات إلا لفترة قصيرة ثم يعود إليها مرة أخرى وينتكس.

لذا فإن علاج معظم المرضى يحتاج إلى إعادة تأهيل نفسي وسلوكي وهناك برامج متخصصة مثل برامج الإقامة الكاملة أو برامج نصف الإقامة لعلاج تعاطي المخدرات نهائيًا واستعادة حياتهم ويساعد علاج الادمان على المخدرات الشخص على القيام بما يلي:

التوقف عن استخدام المخدرات نهائيا . 
إعادة بناء العلاقة الأسرية والمجتمعية.
أن يصبح منتجًا في الأسرة وفي العمل وفي التعليم وفي المجتمع.
علاج الادمان في 3 خطوات أساسية : 
تقدم مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان المراحل الأساسية لعلاج الادمان، في 3 خطوات، وتشمل :-

مرحلة التقيم والتشخيص لحالة المريض ووضع الخطه العلاجية المناسبة لحالة كل مريض :
في هذه المرحلة يتم توقيع الكشف الطبي على مريض الإدمان، وإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الطبية، ومعرفة نسبة سموم المخدرات في الجسم، ويقوم طبيب علاج الإدمان بتحديد البرنامج العلاجي المناسب، والبدء في رحلة العلاج.

الضبط الدوائي والتعامل مع الاعراض الانسحابية لمريض الادمان سواء كانت النفسية او الجسدية :
تتضمن هذه المرحلة سحب السموم من الجسم عن طريق بروتوكول دوائي وعلاجي يستهدف التخلص من سموم المخدرات بدون آلم، حيث يواجه المدمن في هذه المرحلة مجموعة من الأعراض الانسحابية، نتيجة التوقف عن تعاطي المخدر، ويتم متابعة المريض من خلال الفريق العلاجي لحظة بلحظة، وملاحظة أي تغييرات تطرأ على الحالة المرضية.

علاج الادمان عن طريق احد برامج التأهيل النفسي السلوكي والتي تضمن عملية التعافي والتغير المطلوبه لتحقيق العلاج الكامل :
تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل علاج الادمان وتسمى العلاج النفسي، وهي تأهيل مرضى الإدمان نفسياً وسلوكياً عن طريق عقد جلسات فردية وجماعية تستهدف معرفة الأسباب النفسية التي دفعت الشخص إلى الإدمان، كما تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة واللجوء بجانب علاج الادمان الى العلاج النفسي،

واستبدال السلوكيات والأفكار السلبية بأخرى إيجابية، كما تتضمن معرفة أضرار إدمان المخدرات، لعدم التعرض للانتكاسة. لا تنتهي فترة علاج الإدمان بمجرد الخروج من مستشفى علاج الادمان، 

علاج الادمان عن طريق احد برامج التأهيل النفسي السلوكي (العلاج النفسي) والتي تضمن عملية التعافي والتغير المطلوبه لتحقيق العلاج الكامل :
تعتبر هذه المرحلة ذات اهمية كبيرة فى مراحل علاج الادمان، وهي تأهيل مرضى الإدمان نفسياً وسلوكياً عن طريق عقد جلسات فردية وجماعية تستهدف معرفة الأسباب النفسية التي دفعت الشخص إلى الإدمان، كما تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، واستبدال السلوكيات والأفكار السلبية بأخرى إيجابية، كما تتضمن معرفة أضرار إدمان المخدرات، لعدم التعرض للانتكاسة وهنا يأتى دور العلاج النفسي. لا تنتهي رحلة علاج الإدمان بمجرد الخروج من مستشفى علاج الادمان، حيث يتم المتابعة والتواصل مع الفريق العلاجي على فترات، وتقديم الدعم المعنوي لحل أي مشاكل أو ضغوطات قد تصادفها.

ودائما يجب عليك معرفة الاتى :
علاج الادمان او علاج مدمن المخدرات او علاج المخدرات بشكل عام ايان كان نوع المخدر ليس كأي علاج لمرض عضوي يحدث للإنسان لأن الشخص المريض بمرض الادمان يحتاج الي المرور بخطوات ورحلة لما يسمي التعافي من الادمان والتعافي أو الإستشفاء من الادمان يعني التغير السلوكي والنفسي لمريض الادمان

وهذا لايحدث إلا عبر المرور بثلاث مراحل اساسية فيما نسميه 3 مراحل أساسية لعلاج الإدمان وسنقوم بشرح تفصيلي لهذه الخطوات لاحقا بالتفصيل وذلك لأهمية هذه الخطوات لعلاج الادمان سواء كان ادمان المخدرات او حتي الإدمانات الاخري ولكن دعونا نلقي الضوء علي بعض الإحصائيات قبل الخوض في تفاصيل أكثر عن رحلة وخطوات علاج الادمان .

مبادئ علاج الادمان الفعال :
استنادًا إلى الأبحاث العلمية، ينبغي أن تشكل المبادئ الأساسية التالية أساس أي برنامج علاج ادمان فعال :

الإدمان مرض معقد يؤثر على وظيفة الدماغ والسلوك، لكنه قابل للعلاج.
علاج الادمان حق للجميع، وغير مقتصر على أحد دون الآخر .
بعض الأشخاص بحاجة إلى علاج الادمان السريع.
علاج فعال يلبي جميع احتياجات المريض، ولا يهدف إلى إيقاف تعاطي المخدرات فقط.
البقاء ضمن برنامج علاج الادمان فترة طويلة بما يكفي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
العلاجات السلوكية من أكثر مراحل العلاج أهمية.
الأدوية غالبا ما تكون جزءًا هاما من العلاج، ولكن ليس الجزء الوحيد ولابد من اكمال المرحلة الثانية والتي تقترن بالعلاجات السلوكية.
يجب مراجعة خطط العلاج في كثير من الأحيان وتعديلها لتناسب احتياجات المريض المتغيرة.
ينبغي أن يوضع في الاعتبار أثناء علاج الادمان الاضطرابات النفسية المحتملة الأخرى.
إزالة السموم بمساعدة طبية ليست سوى المرحلة الأولى من علاج ادمان لأي نوع مخدر مهما كانت الكمية وعدد سنوات التعاطي .
لا يحتاج علاج الادمان أن يكون طوعيًا ليكون فعالاً.
ينبغي أن تقوم برامج علاج الادمان باختبار مرضى فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والتهاب الكبد B و C والسل والأمراض المعدية الأخرى، فضلا عن تعريفهم بالخطوات التي يمكنهم اتخاذها للحد من خطر الإصابة بهذه الأمراض .
العلاج لابد أن يكون في سريه كامله .
التحديات التي تواجه المدمن خلال علاج الادمان:
الادمان او علاج المخدرات كان ومازال المشكلة الأساسية والكبرى للكثير من الأسر، فهو العدو الذي لا تكاد تواجهه في مكان حتى يظهر في مكان آخر، وخلال رحلة علاج الادمان توجد بعض التحديات التي تواجه المدمن، وأهمها: 

العوامل الاجتماعية
تظل وصمة العار تلاحق المدمن سواء على المستوى الأسري أو المجتمعي، ويعاني من رفض سوق العمل ، وربما ترفضه زوجته ويُحرم من أبنائه، مما يجعل المدمن يعاني من التدني العاطفي، ثم لا تُطفيء هذه المشاعر سوى بالعودة إلى التعاطي مرة أخرى.

وجود خلل في خطط علاج الادمان
من أبرز التحديات التي تواجه علاج الادمان خطط العلاج الخاطئة غير المناسبة لحالة المريض، لأن ما بني على خطأ سوف يفسد بسهولة، وهو ما يعود على المدمن بضرر كبير ويفقده الثقة في برامج علاج الادمان كلها، مما يترتب عليه في النهاية استمراره في معاناته، وربما تماديه في تعاطيه دون توقف.

دور العائلة في علاج الادمان
دور العائلة هو الأهم في رحلة مواجهة التحديات التي تواجه علاج ادمان المخدرات، فـ العائلة هي الحصن الأول الذي يساند المدمن، وتقبل العائلة للمدمن من أبرز العوامل التي تمهد للنجاح فى علاج ادمان المخدرات حيث أن مراحل العلاج تتطلب مساندة حقيقية لمنع الانتكاسة، ولابد أن يكون هناك دعم مستمر للمدمن حتى يكمل علاجه بنجاح.

دور البرامج العلاجية :
يظن البعض أن الانتكاسة تأتي فجأة بلا مقدمات، ولكن هذا غير صحيح، فـ الانتكاسة تحدث نتيجة توارد أفكار التعاطي وآثاره من نشوة ووهم على ذهن المدمن، ليقتنع أنه ينسى بذلك همومه وآلامه ، وقد يؤدي تراكم هذه الأفكار على ذهن المدمن دون التزامه بأحد البرامج العلاجية إلى وقوعه في خطر الإدمان مرة أخرى، وانتكاسته التي تجعله يفقد السيطرة على مرضه وسلوكياته.

كيف يتم علاج ادمان المخدرات ؟
هناك مجموعة من الركائز الأساسية يجب أن يشملها برنامج علاج الادمان على المخدرات ، وهي:

إزالة السموم (العملية التي من خلالها يتم تنقية الجسم من المخدرات) .
الدعم السلوكي.
الأدوية التي تساعد على مواجهة الأعراض الانسحابية. 
تقييم وعلاج الحالة النفسية للمريض.
متابعة المريض لمنع الانتكاس على المدى الطويل بعد التعافي لضمان نجاح العلاج.
ينبغي أن يشمل علاج الادمان كل من خدمات الصحة الطبية والعقلية حسب الحاجة.
قد تشمل المتابعة لـ برامج علاج إدمان المخدرات وجود برامج العلاج الأسري ومنع الانتكاسة والعودة الى المجتمع.

كيف يتم استخدام أدوية علاج الادمان على المخدرات ؟
يجب استخدام ادوية علاج الادمان بهدف السيطرة على أعراض الانسحاب ومنع الانتكاس، ويصف الطبيب المختص الدواء المناسب لكل حالة، مع تحديد الجرعات التي يجب تناولها، وفترة العلاج، وتكمن أهمية الأدوية في:

السيطرة على أعراض الانسحاب لكل أنواع المخدرات الجسدية والنفسية والتى تتطلب العلاج النفسي
أدوية علاج المخدرات تساعد على قمع أعراض الانسحاب أثناء إزالة السموم من الجسم، وهي من أهم وأصعب خطوات العلاج، فـ المرضى الذين لا يحصلون على أي علاج دوائي عند طرد السموم عادة ما يستأنفون تعاطي المخدرات.

وفيما يلي سرد مبسط عن الأعراض الجسدية التي تصاحب علاج ادمان المخدرات : 
قد ذكرنا سابقا بعض علامات عامة التي تظهر على مدمن المخدرات ويجب معرفة تأثير الأنواع المختلفة من المواد المسببة للإدمان مما يؤدي للتشخيص السليم .
وفيما يلي بعض العلامات والآثار لتعاطي المخدرات والكحول ( الخمور ) : 

الكحوليات ( الخمور ) 

تناول الخمور بصورة كثيرة منتظمة يؤدي إلى الإدمان وبالتالي يؤدي إلى بعض العلامات.

تلعثم الكلام وتشتت الانتباه وضعف الذاكرة.
تناول الخمور في فترات الصباح وتأجيل الأعمال المهمة من أجل ذلك.
يعرض مدمن الخمور نفسه للمخاطر عند قيامه ببعض الأعمال تحت تأثير الكحول مثل قيادة السيارات. 
تغير بالمظهر وتدهور بالصحة.
تفضيل تناول الخمور عن تناول الوجبات الأساسية.
اختلاف في سلوكيات الشخص وهو تحت تأثير الكحول مقارنة بحالته العادية.
فقدان الوعي المؤقت بسبب تناول الخمور بكثرة وبشكل مستمر.
مشاكل صحية مزمنة بما في ذلك مشاكل الذاكرة، واضطراب المعدة، ومشاكل القلب وضغط الدم، وتلف الكبد والكلى.
مشاكل الصحة العقلية بما في ذلك القلق أو الاكتئاب أو الأرق، اعتمادًا على كمية الكحول التي تناولها الشخص.
عدم القدرة على التوقف عن الشرب.
الحشيش
ويعد من أشهر المواد التي يتم تعاطيها ويظهر تأثير التناول المتكرر للحشيش في صورة :

النعاس أو الاسترخاء أو النشوة أو الجوع أو تخفيف الألم أو الاكتئاب أو القلق أو جنون العظمة.
ومن الآثار الجانبية لتناول الحشيش ضعف الذاكرة على المدى القصير، جفاف الفم، احمرار العينين، ضعف الإدراك، والرغبة الشديدة في تناوله.
وفي بعض الحالات يكون استخدام الحشيش محفز لظهور اضطراب القلق أو بعض الأمراض العقلية . 
تدخين الحشيش يؤدي إلى التهابات بالجهاز التنفسي ومضغه يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. 
الرغبة الملحة لتناول المزيد ليشعر الشخص بحالة جيدة.
انفاق الكثير من المال على الحصول على الحشيش وإهمال الالتزامات المالية الأخرى.
إهمال الالتزامات الاجتماعية و العمل و الدراسة في سبيل تناول الحشيش.
الأفيون ومشتقاته
وتضم هذه المجموعة عدد من الأدوية المختصة بتسكين الألم وهي مشتقة من مادة المورفين مثل الهيروين، الترامادول . 

التناول المستمر لـ الأفيون ومشتقاته يؤدي إلى :
النعاس.
النشوة.
الاكتئاب.
الإمساك.
الهذيان.
ضيق في حدقة العين.
تغيرات في الشهية.
انخفاض معدلات التنفس.
الشعور بالألم و الحاجة إلى تناول المزيد من المخدر لتسكين ذلك الألم.
إهمال الدراسة والعمل والأسرة في مقابل تناول المخدر.
التعرض لحالة التسمم من الجرعة الزائدة .
وتظهر كثير من أعراض الانسحاب لهذه المادة كـ أعراض إنفلونزا شديدة في حالة عدم القدرة على تناول المخدر، كما حدث تطور في استخدام المخدر على سبيل المثال:

تناول الدواء عن طريق الفم في البداية.
ثم بعد ذلك سحقه و استنشاقه للحصول على تأثير أسرع.
التعاطي عن طريق الحقن المباشر في الوريد.
الهيروين

ويعد الهيروين واحد من مشتقات الأفيون لذلك تشبه علامات إدمانه الكثير مما ذكرناه سابقا ويضاف إليها التالي:
وجود بعض الأدوات كالإبر والأنابيب والمعالق والولاعات.
عدم القدرة على التوقف عن تناول المخدر.
إحساس بالنشوة يتبعه قلة في الوعي والتركيز.
الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة المشاركة في استخدام إبر الحقن كالالتهاب الكبدي بسبب فيروسات ب وج ومتلازمة نقص المناعة.
( الإيدز) والالتهاب الرئوي والدرن والأمراض المعدية.


أخبار مرتبطة