يومية على اللاتكس، وفي بعض الأحيان قد يتسبب الاستخدام المتكرر لمنتجات يدخل اللاتكس الطبيعي في تكوينها لرفع فرص الإصابة بحساسية اللاتكس.
وتعد القفازات المصنوعة من اللاتكس أكثر محفزات حساسية اللاتكس شيوعًا.
رغم توفر بعض الأدوية التي قد يساعد استخدامها في مكافحة حساسية اللاتكس، إلا أنه يفضل تجنب المنتجات التي يدخل اللاتكس في صناعتها بشكل تام من قبل الأشخاص المصابين بهذا النوع من الحساسية، والاستعاضة عنها بمنتجات خالية تمامًا من اللاتكس.
أنواع ودرجات حساسية اللاتكس
هناك ثلاثة أنواع أو درجات مختلفة لرد الفعل التحسسي الذي قد يبديه الجسم تجاه اللاتكس لدى الشخص المصاب بحساسية اللاتكس، وهي كالتالي:
1- تهيج الجلد التماسي (Irritant contact dermatitis)
هذا النوع هو الأقل خطورة، وينشأ نتيجة التعرض المتكرر لمنتجات اللاتكس، لا سيما قفازات اللاتكس، ويظهر على هيئة أعراض قد تشمل: جفاف الجلد، والحكة، وحرقان الجلد، وتقشر الجلد.
يظهر هذا النوع من حساسية اللاتكس عادة بعد مرور ما يقارب 12-24 ساعة على التعرض للمنتج الذي يحتوي على اللاتكس.
2- التهاب الجلد التماسي التحسسي (Allergic contact dermatitis)
ينشأ هذا النوع نتيجة التعرض لبعض المواد التي يتم إضافتها خلال معالجة اللاتكس وتصنيعه.
تظهر أعراض هذا النوع من حساسية اللاتكس عادة بعد التعرض للمواد المهيجة بفترة تتراوح بين 1-4 أيام.
وتظهر على المصاب أعراض شبيهة بأعراض النوع السابق ولكنها أكثر حدة وقد يستمر تأثيرها لفترة أطول، كما أنها غالبًا ما تنتشر لأجزاء ومناطق أخرى في الجسم.
3- رد فعل تحسسي فوري (Latex hypersensitivity)
هذا النوع هو أكثر أنواع حساسية اللاتكس خطورة.
وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بها حال تعرضه للاتكس: احمرار العيون، والتشنجات، وحكة حادة، والطفح الجلدي، وتسارع نبض القلب، والرعشة، وألم في الصدر، وهبوط ضغط الدم، وصعوبات التنفس.
وفي بعض الحالات الحادة قد يتطور رد الفعل التحسسي الحاصل إلى صدمة تأقية، وهي حالة خطيرة جدًا.
أعراض حساسية اللاتكس
هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بحساسية اللاتكس:
أعراض طفيفة، مثل: الحكة، واحمرار الجلد، وطفح جلدي.
أعراض متوسطة الحدة، مثل: العطس، وسيلان الأنف، وحكة الحلق، وصعوبات التنفس، والكحة، وحكة في العيون.
أعراض خطيرة قد تسبب الوفاة، مثل الصدمة التأقية، ومن أمثلة أعراض الصدمة التأقية التورم، والغثيان والتقيؤ، وهبوط في ضغط الدم، والدوخة، وفقدان الوعي، وتسارع أو ضعف نبض القلب، وصعوبة في التنفس.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحساسية اللاتكس
هذه هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحساسية اللاتكس:
الأشخاص العاملون في قطاعات الصحة المختلفة.
الأشخاص العاملون في صناعة المطاط.
عمال البناء.
الأشخاص الذين يتعاملون بوتيرة منتظمة مع النباتات والحدائق.
الأشخاص الذين يعانون من حساسية غذائية تجاه أطعمة تحتوي على بروتين شبيه بالبروتين المسبب لحساسية اللاتكس، ومن أمثلة هذه الأطعمة الموز، والكيوي، والكستناء، والأفوكادو، والتفاح، والطماطم، والكرفس، والبابايا، والبطاطا، والجزر.
الأشخاص العاملون في الصناعات الغذائية.
الأشخاص العاملون في مجالات التجميل، مثل مصففي الشعر.
الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية، مثل: الأكزيما، والربو، وعيوب خلقية في المسالك البولية، والسنسنة المشقوقة.
الأشخاص الذين سبق وخضعوا لمجموعة من العمليات الجراحية.
علاج حساسية اللاتكس
لا يوجد علاج نهائي لحساسية اللاتكس، ولكن يوجد بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب لتخفيف حدة بعض الأعراض المرافقة لحساسية اللاتكس، مثل:
مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات، والتي قد تساعد على تخفيف حدة التهاب الجلد الحاصل في بعض الحالات.
إجراءات علاجية طارئة تستخدم لعلاج الحالات الحادة من حساسية اللاتكس، مثل: المحاليل الوريدية، والإبينفرين.
الوقاية من حساسية اللاتكس
أفضل إجراء لمكافحة هذا النوع من الحساسية هو تجنب مسبباتها من الأصل، لذا ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بحساسية اللاتكس بما يأتي:
الاحتفاظ بحقن الإبينفرين في متناول اليد لاستعمالها في بعض الحالات الطارئة.
ارتداء سوار مطاطي أو الاحتفاظ ببطاقة تدل على الإصابة بهذا النوع من الحساسية ضمن مقتنيات حقيبة اليد.
تجنب الأطعمة التي قد تسبب أعراضًا شبيهة بأعراض حساسية اللاتكس والتي قمنا بذكرها انفًا، مثل الكيوي والموز.
تجنب استخدام كافة المنتجات التي يدخل اللاتكس في صناعتها، مثل: الواقيات الذكرية، والبلالين، والألعاب المطاطية، ونظارات السباحة، وحلمات زجاجات الرضاعة، وبعض أنواع حفاضات الأطفال، والأقنعة الجراحية، والقفازات الطبية.