لتعريفي لاطباء وطبيبات برامج الزمالات السعودية ،فى تخصصات متفرقه ومعارف طبية شتى ،كل ذلك يؤكد ان هذا المستشفى ومنسوبيه يمثلون الايقونة الاكثر بهاء فى حراكانا التنموي والخدمي فى المنطقة ،كونه يجمع بين الصحة والتعليم الاكاديمي العال المستوى .
بُدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ارتجل الدكتور احمد الهيزعي كلمة ضافية وافية ،ثم تبعه مدير الشؤون الاكاديمية الدكتور الحسين عسيري بكلمة موثقة بالارقام والشواهد الحية التى تردف الحدث شاهدا ودليلا .
الجميع يرحب بهذه الكوكبة الرائعة من شبابنا وشاباتنا الذين سيصبحون اطباء متخصصين متميزين ،يرسمون البسمة على شفاه المرضى والمعوزين .
يشعر السعودي بالفخر بهذا المستشفى التعليمي ،وبعد الشعور يأتيك يقين أن هذه البرامج التعليمية الأكاديمية ،كان خلف اقرارها رجال اكفاء ،كرسوا وقتهم وجهدهم وعلمهم للوصول بالمستشفى ليصبح مؤسسة اكاديمية تخرج الاطباء فى برامج الزمالة والتى تعادل شهادة الدكتوراة فى قيمتها العلمية والاكاديمية .
هذه البرامج بُدأ تدشينها قبل أكثر من عقدين ،واليوم فاق عدد المتخرجين 196 طبيبا فى مختلف التخصصات الطبية ،وهذا يعني ان عجلة التعليم مصاحبة لعمليات العلاج المختلفة ،وان هذا المستشفى يعد بحق احد مفاخر وزار الصحة فى بلادنا .
مشرف الشؤون الاكاديمية بالمستشفى افرحنا بعدد المتدربين حاليا من اطباء وطبيبات الزماله والذي ناهز ال 290 طبيبا فى مختلف التخصصات الطبية المختلفة .
من السهل على الواحد منا أن ينتقد أعمالا جبارة تمارسها مؤسسة حكومية غير ربحية كمستشفى عسير ،ومن السهل واليسير والسائغ مجتمعيا أحيانا، اختزال هذا الصرح فى خطاء بسيط ،أو إشاعة مغرضة ،او ابتسار لواقع مضيء وتجيير كل ذلك لسبق صحفي ،او رسالة واتسية الغرض منها ،التنقص من هذا المرفق وعامليه وما يقدمونه من خدمات صحية جليله للانسان والمجتمع .
العمل الصحي من أشق الاعمال واكصعبها ،فهو على تماس مباشر مع مريض انهكه المرض ،واسرة تنتظر الفرج ،ومجتمع لايهتم بالتفاصيل بقدر ما تعنيه النتيجة الاخيرة وهي الشفاء الذي ينشده المريض واسرته ،والشفاء من الله واسبابه هي العمل الصحي المتكامل، الذي يتشارك فيه الجميع لتفعيل شعار المريض اولا ليظل الهم والرسالة والرؤية فى مستسفى عسير وفى وزارة الصحة بشكل عام .
بالأمس كانت تظاهرة تدشين برامج الزمالة فى مستشفى عسير ،تعد بحق مفخرة للوزارة والمنطقة والوطن ،فمارشح عن هذه البرامج من سنين بعيدة وما زال ،يؤكد جدية العاملين فى هذا المستشفى على التزود بكل جديد يرفع من مستوى العملية الصحية ويزيدها ألقا فى عيون المستفيدين والراصدين والمسؤولين .
دعوة للمنصفين إلى التأمل فى خدمات هذا المستشفى وما يقدمه من عمل صحي جبار، تؤكد أنه شريك بالفعل لإنسان عسير ،فى صحته وتعليمه وتدريبه ،فقط لا يريد هذا المستشفى كل الانصاف ولكن شيئا من معالمه وشواهده التى تجعلنا نرى الصورة كاملة ولا تجتزأ فى قصور أو شبهة خطأ تصادر العمل والعاملين وشواهد الإنجاز المختلف.