لمناعة الذاتية، أمراض فيروسية وغيرها من المشاكل التي يمكن أن تسبب الألم العضليّ. هذا النوع من الألم قد يكون مصاحبا، أيضا، لآلام المفاصل (التهاب المفاصل)، ارتفاع الحرارة أو الشعور العام بالتوعّك الصحي (Malaise).
في حالات الألم العضليّ من المهم جدا تشخيص مصدر الألم بصورة صحيحة، لكي يكون العلاج مناسبا.
في حال تقديم معلومات طبية خاطئة (عن التاريخ الطبي الشخصي للمريض) قد يوفر العلاج الموصوف ردا، أو حلا، للأعراض (الأوجاع في العضلات)، لكنها قد تعود وتظهر في المستقبل من جديد، بقوة وحدة أكبر. ولذا، فإن التشخيص الصحيح هو عنصر حاسم في موضوع العلاج.
أحد المصادر الأكثر شيوعا للألم العضلي هو النشاط الرياضي الذي لا يُمارَس بطريقة صحيحة. فعند بذل مجهود جسماني، تحتاج أية حركة إلى تفعيل مجموعة مختلفة من العضلات. ومن هنا، فإن القيام بحركة خاطئة يمكن أن ينتهي بإصابة وضرر مؤقت لعضلة واحدة أو لمجموعة من العضلات، مما يسبب آلاما عضليّة (myalgia). وتحتاج العضلة، بالمعدّل، إلى 48 ساعة لكي تشفى من إصابة متوسطة (نتيجة النشاط البدني الشاق). وأي نشاط جسماني يُبذل خلال وجود ألم عضليّ ما، قد يُفاقم الأمر، إذ قد يؤدي إلى اشتداد الألم وإطالة فترة الشفاء، بصورة جدّية.
أسباب وعوامل خطر الالم العضلي
اسباب الألم العضليّ الأكثر شيوعا هي:
التوتر أو الضغط النفسي
الاستعمال الزائد (للعضلات) نتيجة الإفراط في النشاط البدني أو الجهد الجسماني لفترات طويلة
التواء أو شدّ جزء من العضلة
متلازمة الالم العضلي التليفي (Fibromyalgia): متلازمة أوجاع العضلات الهيكلية (Skeletal muscles) المزمنة، ترافقها مجموعة واسعة من الأعراض. مثلا: التعب، الوهن، اضطرابات النوم، الصداع ومتلازمة القولون المتهيّج (Irritable bowel syndrome). هذه الأعراض شائعة وتشمل حوالي 2% - 3 % من مجمل السكان، فيما نحو 95% من المصابين من النساء
أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Diseases)
عدوى جرثومية بجرثومة المتكوّرة العنقودية (staphylococcal)
الأمراض التلوثية المُعْدِية، مثل الملاريا والأنفلونزا والوَقسة (مرض طفحيّ بثريّ، وهو فيروسي غالبا – Pox) وغيرها
تناول أدوية تحتوي على: أَمْفُوتيريسين B (مُضادٌ حَيَوِيٌّ مُبيدٌ لِلْفطريات - Amphotericin B)، كربينوكسولون (دواء للقرحة – Carbenoxolone)، (كلولوروكين - Chloroquine)، كلوفيبرات (دواء خافض لشحميات الدم - clofibrate) وهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine).
علاج الالم العضلي
العلاج المفضل للألم العضليّ (myalgia) هو الراحة وتمرينات لتحرير العضلة (عندما يكون الألم ناتجا عن المجهود البدني أو الرياضة).
في حالة الإصابة أو الصدمة في العضلة يمكن تبريد / تدفئة المنطقة المصابة بالكمادات. تدليك مكان الإصابة يساعد كثيرا على تخفيف الألم.
إذا كانت حركة العضو غير محدودة ويمكن تنفيذ حركات بطيئة، يوصى بشدة بالقيام بتمارين بسيطة لتخفيف الألم، النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو السباحة.
على خلفية مرض أو أعراض متواجدة يتطلب الرعاية الأولية حسب أوامر الطبيب.
إذا كان الألم مزمنا ولم يختف خلال 3 أيام أو إذا ظهرت أعراض أخرى ينصح بالتوجه للطبيب المعالج.