ي، وكيف يمكن تخزينه؟ وما الطرق المتاحة لذلك؟ وهل حقًّا النتيجة تستحق تخزينه في بنك سري؟ وقبل أن نجيب عن هذه الأسئلة يجب أن نعرف أولاً، ما هو دم الحبل السري؟ دم الحبل السري هو الدم الموجود في الحبل السري للجنين، ويحتوي هذا الدم على خلايا جذعية يمكنها النمو في الأوعية الدموية لجسم الإنسان والأعضاء والأنسجة، وتخضع هذه الخلايا منذ فترة كبيرة لمجموعة كبيرة من التجارب والدراسات التي اكتشفت أهمية كبيرة لها في مساعدة المصابين بالتوحد وأمراض الدماغ وعشرات من الأمراض التي يمكن للخلايا الجذعية المساهمة في حلها.
كيف تتم عملية تخزين دم الحبل السري؟ يتم تخزين دم الحبل السري عبر جمع الدم المتبقي في الحبل السري والمشيمة وتخزينه للاستخدام الطبي في المستقبل، حيث يحتوي هذا الدم على الخلايا الجذعية التي يمكنها المساعدة في إنقاذ حياة الشخص في كثير من المواقف، وتقوم جهات كثيرة متخصصة في هذا الأمر بتخزين دم الحبل السري، مقابل دفع مقابل مادي لتخزينه واستخدامك له في المستقبل أو لأي فرد من عائلتك، أو يمكنك التبرع بدم الحبل السري لأي شخص يحتاجه في أي وقت.
ويقوم الطبيب بهذه العملية بعد الولادة مباشرةً في حالة إخبارك له برغبتك في ذلك، والعملية غير مؤلمة لك أو لطفلك وليس لها علاقة بمرحلة المخاض والولادة، ويتم ذلك في خطوات محددة: Volume 0% التقاط الحبل وقطعه: بعد ولادة طفلك بطريقة طبيعية أو قيصرية، يثبت الطبيب الحبل السري ويقطعه بالطريقة المعتادة. استخراج الدم من الحبل السري: باستخدام إبرة يضعها الطبيب في الوريد السري على الجزء الذي لا يزال مرتبطًا بالمشيمة، ويجمع الدم في كيس التخزين، هذه الخطوة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق. شحن الدم: بعد استكمال العملية يُشحن الدم إلى أحد بنوك تخزين دم الحبل السري الذي تختارينه، وقبل التخزين يختبر البنك الدم ويحفظه عن طريق التجميد وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
أهمية دم الحبل السري: تكمن أهمية دم الحبل السري في احتوائه على الخلايا الجذعية وهي اللبنة الأساسية للحفاظ على الدم والجهاز المناعي، ولديها القدرة على تطوير أنواع متعددة من الخلايا وبذلك تتمكن من المساعدة في إصلاح الأنسجة والأوعية الدموية وعلاج كثير من الأمراض الناتجة عن ذلك. ولا يقتصر وجود الخلايا الجذعية على الحبل السري فقط؛ فهي موجودة في كل مكان بالجسم مثل: نخاع العظام والأنسجة الجينية وبصيلات الشعر وأسنان الطفل والدورة الدموية والعضلات إلخ، وكل جزء من جسم الإنسان يحتوي على بعض الخلايا الجذعية لكنها تظل مصدرًا ضعيفًا وغير كافٍ لعلاج الأمراض التي تصيب جسمه لاحقًا. في كثير من الحالات المرضية كبعض أنواع السرطان يفشل العلاج أو تتكرر الإصابة به؛ في هذه الحالة يلجأ الأطباء لزراعة الخلايا الجذعية، يمكنهم نقلها من النخاع العظمي أو من دم الحبل السري إذا وُجد في هذه الحالة، هذا يساعد في خلق دم وجهاز مناعي جديد للمريض ويمنحه فرصة كبيرة للتعافي الكامل. الأمراض التي يسهم دم الحبل السري في شفائها: استُخدمت الخلايا الجذعية لدم الحبل السري في التغلب على أكثر من 80 نوعًا مختلفًا من الأمراض، بما في ذلك بعض أنواع السرطان ونقص المناعة واضطرابات الدم، كما ساعدت في علاج بعض حالات التوحد والشلل الدماغي للرضع حتى عمر ستة أشهر.