م، أو التنفس، أو التعرّق، ومن الجدير بالذكر أنّ كميات الماء التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخصٍ إلى آخر، وذلك بالاعتماد على العديد من العوامل، مثل النشاط البدنيّ للإنسان، أو المناخ الذي يعيش فيه، أو معاناته من أيّ أمراض أو مشاكل صحيّة أخرى.[١] أهميّة الماء في جسم الإنسان إنّ المحافظة على مستويات الرطوبة في جسم الإنسان يعتبر أمراً مهمّاً جدّاً، وذلك للعديد من الأسباب، ونذكر منها:[٢] المحافظة على توازن سوائل الجسم: حيث إنّ السوائل في الجسم تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية المهمّة لصحّة الإنسان، مثل انتقال الدم في الدورة الدموية، وعمليات الهضم، والامتصاص، والمحافظة على درجات الحرارة الطبيعية في الجسم، وإنتاج اللعاب، ونقل العناصر الغذائية، وعليه فإنّ النقص في مستويات الماء في الجسم يجعل الدماغ يفرز بعض أنواع الهرمونات التي تحفز الشعور بالعطش، وذلك لتحفيز الإنسان على شرب الماء وتعويض النقص فيه. التحكم في كمية السعرات الحرارية المتناولة: بالرغم من أنّ الماء لا يمتلك أيّ تأثير في إنقاص الوزن، إلّا أنّ الأشخاص الذين يقومون بحميات غذائيّةٍ لتخفيف الوزن يُنصحون بشرب كميات كبيةٍ منه، وذلك لأنّه لا يحتوي على أيّ سعرات حراريّة، كما أنّه يحفز الشعور بالامتلاء والشبع، ممّا يؤدي إلى تناول سعراتٍ حراريّة أقلّ. تعزيز قوة العضلات: إنّ من المهمّ شرب كميات كافيةٍ من الماء أثناء القيام بالتمارين الرياضية، وذلك لأنّ عدم المحافظة على توازن السوائل والكهارل في العضلات قد يؤدّي إلى إجهادها، ومن الجدير بالذكر أنّ جمعية الطب الرياضي بالتمارين (بالإنجليزية: American College of Sports Medicine) تشير إلى أنّه يجب شرب 500 مللترٍ من الماء تقريباً قبل ساعتين من القيام بالتمارين، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُنصح بشرب الماء أثناء التمارين بشكلٍ منتظم لتعويض الماء الذي يفقده الجسم عن طريق التعرّق. تعزيز صحة الجلد والبشرة: إنّ الجفاف أو نقص الماء في الجسم يجعل البشرة تبدو جافّةً ومجعّدة، وذلك لأنّ الجلد يحتوي على كميات كبيرة من الماء، الذي يعمل كحاجزٍ يمنع فقدان السوائل من الجلد، ويُنصح الأشخاص باستخدام مرطباتٍ للجلد لمنع خسارة الماء والسوائل الموجودة فيه. المحافظة على صحة الكلى: إنّ النوع الأساسيّ من السموم في الجسم هو نيتروجين يوريا الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen)، وهو عبارةٌ عن سمٍّ يذوب في الماء، والذي تخرجه الكلى من الجسم عن طريق البول، ولذلك فإنّ شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى تدفق البول وجعل لونه فاتحاً، كما أنّه يكون عديم الرائحة، أمّا إذا كان الجسم لا يحصل على كميات كافية من الماء فإنّ البول يصبح مركزاً، وترتفع شدة رائحته ولونه، ومن الجدير بالذكر أنّ شرب كميات قليلةٍ جداً من الماء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى. المحافظة على صحة الجهاز الهضمي: إنّ الحصول على كميات كافيةٍ من الماء يقلل من خطر الإصابة بالإمساك، وذلك لأنّه يحافظ على الحركة الطبيعيّة للأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم شرب كميات كافية من الماء يجعل القولون يسحب الماء من البراز، وذلك بهدف المحافظة على رطوبة الجسم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالإمساك. تعزيز وظائف الدماغ: إنّ خسارة 1-3% من الماء المتوفر في الجسم قد يقلل من مستويات الطاقة في الجسم، كما أنّه يضعف الذاكرة، والوظائف الدماغيّة، كما قد أشارت بعض الدراسات التي أجريت على النساء إلى أنّ فقدان ما يُقدر بـ 1.36% من السوائل بعد ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يؤثر في المزاج، ويؤدي إلى الإصابة بالصداع بشكلٍ متكرّر.[٣] التقليل من الصداع: إنّ نقص مستويات الماء في الجسم يمكن أن يسبّب الصداع، أو الصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraine)، ولذلك فإنّ شرب الماء قد يقلل منه ومن أعراضه، وخصوصاً عند الأشخاص المصابين بالجفاف.[٣] أضرار شرب كميات كبيرة من الماء بالرغم من الفوائد العديدة للماء، إلّا أنّ الإفراط في شربه قد يسبب بعض المشاكل الصحية؛ حيث إنّه يمكن أن يزيد من مستويات الماء في الدم، ممّا يسبّب التقليل من تركيز الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) فيه، وخصوصاً الصوديوم؛ فقد يتسبّب نقص مستوياته إلى أقلّ من 135 ميلي مول/ لتر بالإصابة بحالةٍ تسمى نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، والتي تؤدي إلى انتقال الماء إلى داخل خلايا الجسم، مما يسبّب انتفاخها، وقد تكون هذه الحالة خطيرةً جدّاً عندما تصيب خلايا الدماغ، وقد تسبّب بعض الأعراض الجانبيّة، ونذكر منها:[٤] حدوث ضغطٍ في الجمجمة، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الخفيفة، ونذكر منها: الصداع. التقيّؤ. الغثيان. الإصابة ببعض الأعراض الشديدة، ومنها: ارتفاع ضغط الدم. الرؤية المزدوجة (بالإنجليزية: Double vision). الشعور بالخمول والنعاس. صعوبة التنفس. الشد العضلي وضعف العضلات. عدم القدرة على التعرف على المعلومات الواردة من الجهاز الحسي. الإصابة بالوذمة الدماغية (بالإنجليزية: Cerebral edem)، وقد يسبّب ذلك مشاكل في الجهاز العصبيّ المركزيّ. في بعض الحالات الشديدة والنادرة يمكن أن تتسبّب الزيادة في مستويات الماء في الجسم بشكلٍ كبيرٍ جدّاً ببعض المضاعفات، ومنها ما يأتي: النوبات (بالإنجليزية: Seizures). تلف الدماغ. الغيبوبة (بالإنجليزية: Coma). الوفاة.