مناسك الحج المتبقية. ومن تلك الأخطاء ما يلي:
* يعد الازدحام عاملا مشتركا عند أداء المناسك في جميع المواقع، ولا بد أن يختار الحاج الأوقات المناسبة مثل المساء أو تأجيل الرمي وأن يتحلى بالصبر والرفق واللين مع من حوله من الحجاج خاصة المسنين والنساء والأطفال.
* من جانب آخر، فالزحام عامل مساعد في نقل العدوى، ويمكن مكافحة ذلك بالالتزام بالنظافة العامة ومنها غسل اليدين باستمرار كلما لمس جسما غريبا، وعليه لبس كمامات الفم والأنف وتغييرها كل 3 - 4 ساعات.
* إن الطقس في هذه الأيام لا يزال يميل إلى الحرارة الشديدة، التي تصيب الحاج إذا تعرض لها طويلا بالإجهاد الحراري وضربة الشمس المميتة.. عليه، يتوجب على الحاج حمل الشمسية أو المظلة، وأن يضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس الحارقة، وأن يتجنب السير في الأماكن المشمسة، ويقلل من تحركاته دون داع، وأن يكثر من شرب السوائل. كما ننصحه باستخدام الكريمات المرطبة والفازلين لمنع التسلخات بين الرجلين وفي منطقة الثنايا.
* يتطلب من الحاج لإكمال شعائر الحج أن يتنقل كثيرا بين الأماكن المقدسة، وهنا قد يتعرض للحوادث والإصابات والدهس، فيجب عليه الحرص والانتباه لمواطن الخطر أثناء تنقلاته، وألا يسير ماشيا في عكس الاتجاه حتى لا يصطدم بالآخرين، وألا يركب على أسطح السيارات أو يتعلق على أبوابها وشبابيكها حتى لا يقع أو يتسبب في وقوع الآخرين.
* إن من مناسك الحج والتحلل من الإحرام حلاقة شعر الرأس أو تقصيره، وتستخدم في ذلك الأمواس التي تعد عاملا مساعدا لنقل عدوى الأمراض الخطيرة مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي «بي» و«سي». ويمكن الوقاية من هذه الأمراض بالحرص على الحلاقة في الأماكن المرخص لها، واستخدام الأمواس ذات الاستعمال الواحد، وأن يجري التخلص منها بطريقة صحيحة لا تؤذي الآخرين وذلك بوضعها في الحاويات المخصصة لها.
* من مناسك الحج ذبح الأضاحي، الذي يتسبب في تلوث بيئي كبير إذا لم يجري بطريقة صحية، وذلك بالذبح في المسالخ الرسمية بدلا من ذبحها في المخيمات أو بالقرب من السكنى.
* تكثر في مثل الظروف التي يعيشها الحجاج حالات التسمم الغذائي بسبب حفظ الطعام بطرق خاطئة وتناول ما تبقى من الوجبة السابقة التي مضت عليها ساعات من الزمن وتعرضت للتلوث بالغبار والذباب. ويمكن تجنب هذه الإصابات الخطيرة باتباع وسائل النظافة العامة وغسل الأيدي قبل تناول الطعام وغسل الفواكه والخضراوات قبل طبخها وأكلها، وعدم الشراء من الباعة المتجولين، وملاحظة الشكل الخارجي للمعلبات قبل فتحها وتناول ما بداخلها.
هذه مجموعة من النصائح البسيطة، ولكنها مهمة جدا، تحقق إذا ما طبقت بطريقة صحيحة نسبة مرتفعة من الوقاية من كثير من المشكلات الصحية الشائعة في الحج، وتمكن الحاج من أداء الفريضة في يسر وسهولة.