طور وشخصي، يسبب الوهن، وله تأثيرات كبيرة على الحياة الاجتماعية، ويتطلب تغييرات كبيرة في أسلوب الحياة.
وناقش المجتمعون في ورش عمل المؤتمر التي استضافتها مدينة دبي، الأسبوع الماضي، أحدث معلومات وأشكال المرض الذي تم تعريفه على أنه مرض فتاك، يرمز له بالرمز (PH)، ويصيب نحو 15 شخصا بين كل مليون شخص.
واستعرض استشاري أمراض الرئة، رئيس المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، البروفيسور الدكتور مجدي إدريس، خطورة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، مؤكدا على أنه حالة مرضية تهدد الحياة، ويرتفع بفعلها ضغط شرايين الرئة أعلى من المعدل الطبيعي، مما يحدث للمصاب انخفاضا شديدا في القدرة على تحمل الإجهاد البدني، وأنه غالبا ما يتم تشخص المرض بصورة خاطئة أو يتأخر تشخيصه.
وعدد أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، الأكثر شيوعا، مؤكدا أنها تشمل ضيق التنفس خاصة عند القيام بنشاط جسماني، والإرهاق، والدوخة، والإغماء، وجميعها تزداد سوءا مع الإجهاد، مؤكدا أن الحالة خطيرة، وتهدد الحياة، وقد تؤدي إلى هبوط في القلب أو الوفاة.
وأضاف "وفقا لتقسيم منظمة الصحة العالمية هناك خمسة أنواع مختلفة من ارتفاع ضغط الدم الرئوي مقسمة على أساس المسببات المرضية لارتفاع ضغط الدم الرئوي، وعلى الرغم من أن أسباب مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي ما زالت غير معروفة، إلا أنه يكون مصحوبا بأمراض أخرى، كأمراض القلب الخلقية، وأمراض الكبد المزمنة، وأمراض النسيج الضام، وعدوى فيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وفي حالات نادرة يمكن أن يكون وراثيا".
وقال رئيس المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي "إن ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو حالة خطيرة تتطلب التشخيص المبكر والدقيق، والعلاج السريع، وغالبا ما يتم تشخيصه ما بين سن 40 - 60 عاما، مع انتشاره بصورة أكبر بين الشابات بصورة غير مبررة".
من جانبه، أوضح استشاري أمراض الرئة بالمستشفى العسكري بالرياض، البروفيسور الدكتور صالح الدماس، أن مرض ضغط الدم الرئوي، هو مرض مزمن ومتطور، ويؤثر على القدرة على العمل، وقد يكون مدمرا للمريض من الناحية النفسية، ويتطلب تغييرات كبيرة في أسلوب الحياة.
وحذر من التطور السريع لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، موضحا أنه يحتاج إلى التشخيص المبكر والدقيق، للحصول على أفضل رعاية وعلاج ممكنين، مطالبا بتفهم أفضل للمرض، والأثر الذي يمكن أن يحدثه في حياة المصاب.
وكشف الدكتور الدماس عن حملة توعوية انطلقت في 28 فبراير 2011، الذي يعتبر يوما للتوعية بهذا المرض النادر، بهدف التثقيف بمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وزيادة الوعي بأخطار المرض بين عامة الناس، والمجتمع الطبي، لخلق بيئة أفضل للرعاية والتشخيص المبكر، وجعل فكرة المزيد من الأبحاث حقيقة واقعية.
وذكر المدير الإقليمي لشركة باير هيلث كير للأدوية في الشرق الأوسط محمد زيوار، أن الشركات المصنعة للدواء، بدأت تقدم تنافسا كبيرا لاستكشاف أدوية ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، وذلك من شأنه تقديم الأمل لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي.