ريح له: إن الأم البالغة من العمر 19 عاماً كانت قد راجعت عيادات متابعة الحمل بالمستشفى وتبين أثناء الفحص الإشعاعي وجود تشوه خلقي في المجرى التنفسي للجنين وتم عرض الحالة على طاقم من الأطباء المختصين في عيادة الحمل عالي الخطورة بقيادة الدكتورة نوف العجاجي والدكتورة إلهام المرداوي استشاريتي طب النساء والولادة، ووضعوا الخطة العلاجية الملائمة للأم والجنين، بالتعاون مع الدكتور محمد الحصيني استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة للأطفال والدكتورة عبير مقداد استشارية العناية المركزة للأطفال، وعدد من الأطباء المختصين».

وأضاف أن المريضة شعرت بآلام الولادة وحضرت لقسم الطوارئ منتصف الليل في حالة وضع والرحم مفتوح بمقدار 4 سم وذلك قبل موعد وضعها بأسبوعين، والجنين في حالة توجه مقعدي، وعلى ضوء ذلك شكل الفريق الطبي المكون من 19 مختصًا، وتوجيه الجنين قبل الجراحة وهو داخل الرحم للاتجاه الرأسي، لكي يتسنى المحافظة على حياته، ثم تم إجراء الجراحة القيصرية وإخراج الجنين بشكل غير كامل من الرحم مع إبقائه متصلاً بالمشيمة والدورة الدموية للأم، وتركيب أجهزة التنفس الصناعي للجنين وشق فتحة للتنفس في العنق في عملية سريعة أُجريت خلال 20 دقيقة فقط ولله الحمد، وإنهاء العملية القيصرية للأم».

من جانبه، كشف استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال ورئيس القسم الدكتور محمد الحصيني أن هذه الحالة تعد من الحالات النادرة عالميًا، إذ تبلغ نسبة الإصابة بها جنينًا واحدًا ما بين كل (50.000) جنين، مبينًا أنها تحتاج بقدرة الله تعالى إلى فريق طبي متكامل يتمتع بكفاءة عالية وخبرة كبيرة، حتى يستطيع المحافظة على حياة الجنين في وقت قصير جداً من خلال فتح مجرى التنفس أو عمل فتحة تنفس في عنق المولود.