ي البحث عن وسيلة تخرجه من ذلك الروتين من أجل التنفيس.
وفي عصرنا الحالي قد تكون التكنولوجيا الحديثة هي الحل الأقرب غير المكلف عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لرفع الضغوط اليوميَّة وإزاحة الهم العقلي والنفسي ولو لدقائق بسيطة، لكن ودون انتباه منا، قد تتحول إلى ساعات تجعلنا مدمنين.
«سيدتي نت» التقت عدداً من نشطاء الإنترنت؛ ليطلعونا على الأسباب التي تجعل الشخص يلجأ إلى التكنولوجيا ومواقع التواصل، أو السفر، بدلاً عن الأهل والأصدقاء، والآثار السلبيَّة المترتبة على ذلك.
مشاكل عائليَّة
قال الناشط التويتري، وممثل دعايات تلفزيونيَّة و«يوتيوبيَّة»، تركي شيخ: إنَّ تأثير الشبكات الاجتماعيَّة يكمن في عدم الشعور بمرور الوقت أثناء الانشغال بها، وحقيقة كانت تسبب لي مشاكل عائليَّة، لكن حالياً أصبحت متمكناً من نفسي، فبمجرد أن تصبح لدي أشغال أقفل التنبيهات والإشعارات تماماً في أجهزة المحمول الواردة من تطبيقات الحسابات؛ لذلك لابد من تنظيم الوقت والالتزام بالمهم فالأهم، مع الإشارة إلى أنَّ الشبكات الاجتماعيَّة أصبحت جزءاً من الحياة، والعمل أحياناً.
مرحلة الإدمان
أما محمد الغديفي، مؤسس موقع كشكول التقنية، فقال: لابد لي أن أعترف أنني وصلت إلى مرحلة الإدمان، خاصة أنَّ الأطباء النفسيين يقولون: إنَّ من يستخدم التقنية أو الإنترنت لمدة 5 ساعات يومياً فهو مدمن، ونحن تجاوزنا خمس ساعات، وبالتالي ينعكس ذلك على حياة عوائلنا، ويؤثر أكثر في أطفالنا، رغم أنني أحرص على تعليم أبنائي كل جديد في التقنية مع توفير أحدث الأجهزة المفيدة لهم، سواء أكانت ألعاباً تقنية أم أجهزة لوحيَّة، فالتعليم عن طريق التقنية مفيد جداً للأبناء، لكن يبقى التوازن في استخدامهم لهذه التقنية مسؤوليَّة الأب والأم.
أنا وزوجي مدمنان
أما إسراء باعشن، موظفة وزوجة، فاعترفت بأنَّها وزوجها، مدمنا مواقع اجتماعيَّة، فطيلة الوقت، سواء في العمل أو في المنزل يقضيانه بين الأجهزة اللوحيَّة، وقالت: البعد بيننا أوجد نوعاً من الجفاء، فالدخول لعالم مختلف، والتعرف على أصدقاء جدد، والاختلاط بهم طيلة اليوم؛ أثر في علاقتي بزوجي من دون الالتفات إلى النتيجة، كما بنى حواجز أبعدتنا عن أقرب الناس إلينا، خاصة الذين لا يستخدمون ذات التقنية.
عزلة الأبناء
وأخبرتنا أروى عبد الله، ناشطة على موقع «تويتر»، وأم لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، أنَّها مدمنة للمواقع الاجتماعيَّة بكثرة، وذلك أثر في ابنها، كما أنَّ زوجها كان قد أهدى لابنه جهاز الـ«آي باد»، وقبلها كان يستخدم هاتفها الـ«آي فون» بحدود، إلا أنَّها لاحظته ومنذ اقتنائه لجهازه الخاص، وهو في عزلة وإدمان شديد لجهازه لساعات طوال، من دون اللجوء كعادته لقصصه وألعابه الذكيَّة، التي تعوّد عليها من قبل، وأوضحت أنَّها ما زالت تحاول أن تحرمه منه بشكل غير مباشر وبالتدريج.
الهروب من الروتين
وللهروب من روتين العمل والحياة الممل، الذي أصاب الكثير منَّا بالوحدة والانطوائيَّة وعدم التفاعل مع من حولنا، يحاول البعض كسر ذلك الجمود والخروج من حالة الإدمان والضغوط التي يعيشها، بالسفر وقضاء عطلة استرخاء خارج البلاد، لكن ذلك يتطلب صرف مبالغ كبيرة، ولو من أجل أيام قليلة كفيلة بتحسين وتغيير وضعهم الروتيني.
التذاكر المجانيَّة تشجعني أكثر
يرى أحمد.س أحد موظفي الخطوط السعوديَّة: تذاكري المجانيَّة أنا وعائلتي، فرصة لا أستطيع تفويتها، ولأنَّ أكثر السفريات تكون من أجل الاسترخاء؛ فالأمر لا يكلف مبالغ تستحق التسليف، إلا إذا احتاج الأمر تدبير مبلغ زهيد من أحد الأقارب لفك الأزمة الشاغرة، وإعادة المال بعد نزول الراتب مباشرةً.
الديون لا تمنعني من السفر
وأوضح لنا محمد أزهر، يعمل في شركة، راتبه الشهري لا يزيد على 8 آلاف ريال، بأنَّ حبه وشغفه بالسفر لا يمنعه عن تدبير نفسه ولو بالديون، من أجل كسر روتينه ونمط حياته، وقال: بعد رجوعي من السفر أبدأ باستقبال الإجراءات البنكيَّة من بطاقات الائتمان، التي أقوم بتسديدها في فترات طويلة، لكن ما ألبث إلا أن أستعد لسفريَّة جديدة، وأقوم برفع الحد الأعلى للبطاقة أحياناً، وإن استلزم الأمر، قد اضطر لطلب بعض الزملاء أو الأصدقاء المقربين من أجل سد الدين المقارب انتهاء أجله، أو من أجل تذكرة أقوم بتسديد سعرها لاحقاً، وأحياناً تأتي لي عروض شراء نصف تذكرة لبلد معين من بطاقات الائتمان نفسها التي أستخدمها.
80 % من الائتمانيَّة للسفر
وقد أوضحت لنا فاطمة بومنذر، مديرة فرع لأحد البنوك، قائلة: نسبة كبيرة من عملاء البطاقات الائتمانيَّة يستخدمونها في السفر، وقد تصل بحسب تخمينها إلى نحو 80%.
فهي أشبه بتسليف البنك للعميل، وإن بفوائد، حيث يتم طباعة كشف حساب للعميل عن مشترياته شهرياً، وفي نهاية الشهر يبلّغ العميل بكشف حساب عن مصروفاته للبطاقة، فيخيّر، إما بتسديد المبلغ كاملاً من دون هامش ربح، وإما بتقسيط المبلغ شهرياً بفوائد.
الإفراط فيها يؤدي إلى الموت
وفي حوار سريع مع الدكتور معن قطان، استشاري تخدير وعلاج الآلام المزمنة، حول آثار الكافيين قال: الكافيين منشط ومدر للبول، وهناك فوائد من الاستخدام المعتدل، لكن له كذلك مضار، خاصة إذا استخدم بكثرة.
ومن فوائده تقليل حدوث بعض أنواع السرطان، وتنشيط الجسم، ويساعد على النشاط الرياضي، والاستعمال المعتدل للقهوة لا يعود بضرر يذكر لدى عامة الناس، بل إنَّها مقبولة ومفيدة أحياناً، إلا أنَّ الإفراط في تناولها قد يسبب بعض المشاكل عند بعض الناس، مثل: زيادة ضربات القلب والتشنجات والإحباط والجفاف والأرق وقلة النوم والشعور بالقلق والتهيج والتململ والشعور بالإعياء والخفقان وغيرها.
وشرب من 1ـ 2 كوب في اليوم ليس فيه مشكلة، في حال شرب 80ـ 100 كوب في اليوم الواحد قد يتسبب في الموت.