فة العطاء والإحساس بالمسؤولية ونشر روح الخير بين الناس لمن يعاني بخلل من أعضائه، مشيرا إلى أن فترة الصيف ستشهد فتح باب التسجيل للراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، بالإضافة إلى أن "ماراثون زايد الخيري" سيدعم نشر ثقافة التبرع بالأعضاء.
بالصور.. أبوظبي تستضيف أكبر ورشة توعوية للتبرع بالأعضاء في الإمارات
وأوضح العبيدلي خلال أكبر ورشة عمل توعوية حول التبرع بالأعضاء في الإمارات، نظمتها "شركة صحة"، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومستشفى كليفلاند أبوظبي، ودائرة الصحة، وعدد من الجهات الحكومية، أن زراعة الاعضاء بدأت في الإمارات عام 1985، وكانت محصورة في زراعة الكلى.
وأضاف أنه بعد تفعيل القانون الصادر عام 2016، الخاص بزراعة الأعضاء، قام 6 متبرعين بالتبرع بأعضائهم عقب وفاتهم، وتم إنقاذ 19 شخصا من خلال هذه الأعضاء، منهم 13 شخصا داخل الدولة، و6 أشخاص في السعودية، وذلك وفقا للإجراءات الخليجية الموحدة التي تسمح بالتبرع بالأعضاء بين الدول الخليجية. وأشار إلى أن أقل من 1% فقط من المتوفين هم من يتبرعون بأعضائهم عقب الوفاة، وأن 99% وأكثر لا تسمح ظروف وفاتهم لهم أو لأقاربهم بالتبرع بالأعضاء، لافتا إلى أن حالات التبرع بين الأحياء هي الأكثر، رغم أن المتبرع الواحد بعد الوفاة يمكن أن يسهم في إنقاذ 8 أشخاص.
وكشف الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين استشاري أمراض الباطنة والكلى، مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن نسبة نجاح زراعة الكلى وصلت إلى 98%، وأنها تصل إلى نحو 100% في الأطفال، و98% في متوسطي العمر وكبار السن، إذا كان المتبرع أحد الأقرباء، فيما تراوح بين 95 و92%، في حال كان المتبرع متوفى دماغيا.
وأوضح أن نحو 120 إلى 140 شخصا، من بين كل مليون شخص، يحتاجون سنويا إلى زراعة كلى، خصوصا أن بدائل زراعة الكلى تؤدي 10% فقط من وظائفها، مشيرا إلى أن زراعة الكلى هي الأعلى بين زراعة بقية أعضاء الجسم، حيث إن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كبد سنويا تراوح أعدادهم بين 10 و20 شخصا، من بين كل مليون شخص، فيما تتراوح أعداد المحتاجين إلى زراعة قلب أو رئتين من 1 إلى 2، من بين كل مليون شخص.
وأشار إلى أن أمراض السكري وضغط الدم والسمنة من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى مرض القصور الكلوي (الفشل الكلوي)، مشيرا إلى أن 25% من سكان منطقة الخليج مصابون بالسكري، وأن 15% من هؤلاء المرضي معرضون للإصابة بمرض الفشل الكلوي، نتيجة عدم التزامهم العلاجي، لافتا إلى أن نسبة المصابين بضغط الدم في المنطقة تصل إلى 20%، وأن مشكلة المجتمعات العربية أنها لا تؤمن بالمرض إلا بعد وصول الحالة إلى مرحلة متأخرة.
وأكد شاهين أن المنطقة العربية تستورد قرنيات بأعداد كبيرة، وأن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، يغنينا عن هذا الاستيراد نهائيا، خصوصا أن القرنية لا تشوه جسم المتوفى من الخارج.