د الجهود للتصدي لهذه الآفة الخطيرة وإحداث التكامل المطلوب لتوفير كافة الوسائل والسبل التي من شأنها مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين ومن ثم التمتع بحياة أفضل بلا تدخين.
وأوضح الدكتور محمد ماجد برزنجي، استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى الدكتور سليمان فقيه، أن الأبحاث العلمية الحديثة أكدت أن التدخين أحد الأسباب الرئيسية المرتبطة بحدوث الوفاة في مختلف أنحاء العالم ومن ضمنها المملكة العربية السعودية.
وأشار الدكتور برزنجي أنه وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد تم تصنيف التدخين كإدمان يستوجب العلاج والمساعدة الطبية، مشيراً إلى أن تكلفة علاج الأمراض الناتجة عن التدخين باهظة جداً وتستنزف الكثير من الموارد العامة والميزانيات المخصصة للرعاية الصحية مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الجهات الطبية وعلى الدولة بشكل عام.
وأضاف الدكتور برزنجي أنه وفقاً لأحدث الإحصائيات فإن أعداد الراغبين في الإقلاع عن التدخين لأسباب مختلفة آخذة في التزايد لاسيما مع توافر وسائل وبرامج علاجية أثبتت نجاحه في مساعدة العديد من الحالات المتقدمة وأكثرها اعتماداً على النيكوتين، وهو ما يفتح باب الأمل أمام المدخنين ويساهم في تعزيز الثقة لديهم بإمكانية التخلص من هذا الإدمان المصحوب بأعراض انسحابية شديدة وذلك اذا ما توفرت الرغبة ووسائل العلاج المبنية على أسس علمية وطبية موثوقة.
وأكدت الدكتورة ربيعة خاتون، استشاري طب الأسرة، أن التدخين يقع ضمن دائرة الإدمان المرتبط بعادة وليس كما يعتقد البعض بأنه مجرد عادة يستطيع المدخن التخلص منها وقتما شاء نظراً لتحوله إلى أولوية في حياة المدخن مع الظهور السريع للأعراض الإنسحابية عند محاولة الإقلاع عنه كالتوتر والعصبية وسرعة الانفعال والصداع وعدم انتظام النوم والإحباط والإحساس العام بعدم الرضا والنزوع للانعزال والاكتئاب وأخيراً الرغبة في العودة للتدخين.