تاريخ النشر 4 أكتوبر 2020     بواسطة الدكتور هيثم طلال جمجوم     المشاهدات 1

تكبير الصدر لا يلغي الاحساس به ولا يؤثر على

الرضاعة بعضهن يبحثن عن جسد أجمل من أجل فرصة زواج أفضل.. وبعضهن زوجات بالفعل لكنهن يرغبن في تقديم مفآجات مغربة لأزواجهن بـ"نبو لوك جديد".. في الحلقة الجديدة التي عرضتها قناة "العربية" من برنامج دليل العافية والذي تقدمه الزميلة سارة الدندراوي، نصائح طبية للحماية من أخطار جراحات التجميل، وأح
دث التقنيات التي تستخدم في المملكة العربية السعودية في هذا المجال.

وأكد الدكتور هيثم جمجوم من خلال الحلقة أن تكبير الصدر لا يؤثر على احساس المرأة به، أو على الرضاعة، وأن استخدام السيلكون لا يؤدي لزيادة احتمال الاصابة بالسرطان.

وفي المغرب انتقد أخصائيون في جراحة التجميل والتقويم تعاطي أطباء غير مختصين لهذا المجال الذي يحتاج كفاءة ودقة لا يتوفرون عليهما، وذلك على إثر وفاة شابة مغربية أجرت أخيرا عملية جراحية تجميلية على أنفها في إحدى مصحات الدار البيضاء، فوافتها المنية بسبب جرعة زائدة في التخدير.

وتناولت حلقة "دليل العافية" والتي بثتها قناة العربية الخميس 29-4-2010 موضوع جراحات التجميل وكيفية التقليل من مخاطرها، وتجنب التدخل الجراحي في عمليات التجميل وتصويب بعض المعتقدات الخاطئة عنها.

وعرضت الحلقة بعض النصائح الطبية لتجنب أو تاخير التدخل الجراحي في عمليات التجميل مثل استخدام الكريمات والاعتناء بالبشرة وضبط الهرمونات واستعمال واقي من أشعة الشمس الضارة واستعمال الحقن التي تستخدم في الأماكن التي تحتاج للوقاية من الترهل في الوجه , ومن شأن اتباع هذه النصائح تجنب أو على الأقل تأخير زيارة طبيب جراحات التجميل.

وتطرقت الحلقة لبعض أحدث التطورات التقنية في مجال عمليات التجميل في السعودية والتي عرضها الدكتور هيثم جمجوم ومنها:
- شفط الدهون بالليرز وهي تقنية تعتمد على إذابة الدهون أولا ثم شفط تلك الدهون , وهي تختلف عن استخدام الليزر في الجراحة.
- استخدام تقنية شد الوجه بالمنظار، وتتم من خلال احداث جرح في مقدمة الرأس ثم ادخال المنظار , وهذه العمليات ليست بديلا لعمليات شد الوجه ولكنها فتحت المجال لإجراء جراحات أفضل وأقل تكلفة.
- استخدام الخيوط لشد الوجه، ومثل هذه العمليات تاتي بنفس نتائج عمليات شد الوجه وتدوم فعاليتها ما بين عام أو عامين ، ولكنها لاتناسب الجميع.
- تقنية الاستفادة من الخلايا الجذعية، وهي تقنية لاتزال في طور التجارب وتعتمد على إعادة حقن خلايا جذعية في مناطق الترهل أو تكبير الصدر, والآثار الجانبية لتلك العمليات لاتزال غير معروفة.

تكبير الصدر والسيلكون
وتطرقت الحلقة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن جراحات التجميل , حيث فند الأطباء الآراء التي تقول ان عمليات تكبير الصدر تؤثر على إحساس المرأة بأجزاء من جسمها أو إحساسها بالصدر, وقالوا ان المسألة تعتمد على الكيفية التي تتم بها العملية. كما أكد خبراء التجميل أن استخدام السليكون لايؤدي لزيادة احتمالات الإصابة بالسرطان ولايؤثر على الرضاعة الطبيعية، وبالنسبة لاستخدام الحقن بالبوتوكس ، فان الافراط في استخدامه قد يؤدي لتغيير تعبيرات الوجه.

ونفى أطباء التجميل أن يكون شفط الدهون يؤدي لظهورها في مكان آخر في المستقبل ، ولكن على من تخضع للجراحة ان تحافظ على رشاقتها ، واقر الأطباء بأن عمليات التجميل مثلها مثل أي عملية أخرى تترك ندوبا ولكن تلك العمليات يجب أن تكون مخفية.

من جهة أخرى استنكر أطباء الجمعية المغربية لجراحة التجميل ما تعرض له بعض طالبي الرشاقة والتجميل، خاصة النساء منهم، من مضاعفات صحية ونفسية تكون خطيرة أحيانا، بسبب أخطاء مهنية ارتكبها أطباء "غير مختصين في الجراحة التجميلية والتقويمية".

ويتردد بعض ضحايا عمليات الجراحة التجميلية والتقويمية بالمغرب في رفع قضايا على أطبائهم بدافع الإحراج الذي يشعرون به، أو بسبب طابع السرية أحيانا عند البعض الآخر، فيما يصر آخرون على رفع قضايا أمام المحاكم لجبر الضرر النفسي والمادي الذي لحقهم جراء إتباعهم خيط "الأمل" في الحصول على جسد جديد وجميل.

من التجميل ما قتل
وتعد حالة وفاء عسلي، في ربيعها الثاني والعشرين، الضحية الثانية لعمليات الجراحة التجميلية بالمغرب، والتي شابتها أخطاء جسيمة أودت بحياتها بسبب حقنة تخدير زائدة قُبيل الشروع في العملية الجراحية، لتُضاف إلى شابة أخرى تدعى كريمة لم تحقق أمنيتها في شفط الدهون ببطنها، وتوفيت في عيادة مختصة في الأمراض الجلدية والتناسلية، وليس في عيادة مختصة في الجراحة التجميلية والتقويمية.

وفي حالتي وفاء وكريمة، قررت أسرتاهما مقاضاة الأطباء المشرفين على تلك العمليات التجميلية أمام المحاكم رغم نفي هؤلاء للمسؤولية ومحاولة تحميلها لعوامل أخرى، من قبيل تناول الضحية لأدوية معنية قبل إجراء العملية مما يعرضها لمخاطر محدقة بحياتها.

وهناك حالات كثيرة أخرى لضحايا عمليات تجميل خاطئة لم تصل إلى حد الوفاة، ولكن تعرضت لتشوهات أو لندوب غائرة في المناطق التي خضعت للجراحة، خاصة في مناطق البطن والصدر والأرداف والوجه مثل الشفتين والأنف وجفون العينين.

وفي هذه الحالات، يتردد بعض طالبي التجميل في متابعة الطبيب المشرف بسبب خشيتهم من الوقوع في الحرج أمام المجتمع ومحيطهم القريب، أو بسبب طابع الكتمان الذي أجروا فيه عملية التجميل، مثل حالة سيدة ثرية في إحدى المدن المغربية. وقد تعرضت هذه المرأة لأزمة صحية صعبة بسبب خطأ في جرعة التخدير قبل إجرائها لعمليتي تجميل، واحدة لشفط الدهون من بطنها والثانية لتكبير ثدييها، من أجل مفاجأة سعيدة لزوجها الذي كان في رحلة لأداء العمرة، ولم يعلم بما كانت تخطط له زوجته.

اغراء الزبائن بصور فنانات جميلات
ودفع "تهافت" عيادات مختصة في مجالات جراحية أخرى على ميدان الجراحة التجميلية بالدكتور جلال المومني، أخصائي تجميل، إلى وصف كل عيادة أو مصحة لتخصصات علاجية معينة تقوم بعمليات الجراحة التجميلية بكونها مجرد شركات تجارية تبغي الحصول على الكثير من الأموال الطائلة.

وندد أخصائي التجميل بسلوكيات بعض العيادات التي تتجرأ على إجراء بعض عمليات التجميل من قبيل شفط الدهون أو تغيير شكل الأنف والشفتين، بنهج أسلوب إغراء الزبائن، خاصة النساء، من خلال عرضها لصور فنانات جميلات قصد اختيار نموذج الرشاقة والأنوثة الطاغية.

ونبه المومني طالبي الجمال عبر عمليات الجراحة بأن الجمال حقيقة نسبية لا يجب أن تكون هاجسا أمام البعض، مشيرا إلى أن الأخصائيين الأكفاء في هذا المجال الطبي الدقيق يرفضون أحيانا إجراء عمليات تجميل إذا لم تكن ضرورية أو لكونها من باب الترفيه وتقليد النجوم السينمائيين.

وبدوره حذر الدكتور فهد بنسليمان، أخصائي في جراحة التجميل وعضو الجمعية المغربية لجراحة التجميل، من وقوع بعض الراغبين في الجمال والتقويم الجسدي ضحية النصب والاحتيال من لدن أطباء دخلاء على المهنة وعيادات لا تشتغل ضمن هذا الاختصاص.

وشدد بنسليمان على ضرورة أن يأخذ المريض حذره وأن يسأل عن الأخصائي الذي يمتلك تجربة ولديه تمرس مهني في ميدان الجراحة التجميلية، مردفا أن هناك من الأطباء من يدعي أنه اختصاصي في هذا الباب لكنه لا يتوفر على الكفاءة اللازمة لممارسة جراحة التجميل.

وأوضح الأخصائي بأن الجراحة التجميلية صارت محط جذب لمحتالين من الأطباء غير المؤهلين أو المتخصصيت يشتغلون بأدوات رخيصة الثمن تأتي من الصين، الأمر الذي قد يخلق تداعيات وتأثيرات غير متوقعة على صحة المريض وجسده ونفسيته.


أخبار مرتبطة